عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس -عاصمة فلسطين الأبدية- رايحين .. شهداء بالملايين الاعلان الآن عن تقديرات وحجم مخزونات النفط والغاز في باطن أرض وبحر سورية ومصر واليمن والعراق يثير لدي الكثير من علامات الاستفهام! فانطلاقاً من بديهية أن هذه المخزونات تتكون عبر الحِقَب -وليس سنوات- وأنها لم تتجمع أو تترسَّب فجأة يمكنني القول بأن الغرب وعلى رأسه أميركا وبريطانيا تعمَّد إخفاء المعلومات عن الدول العربية المستقلة أو التي كانت تمور في حراك سياسي قومي ووطني واعي وقوي! وعلى النقيض بادرت شركاته بالتنقيب والاستخراج في كيانات بدوية أنشاؤها لم تمتلك حينها كيان دولة، أو في كيانات تمتلك مؤسسات دولة كنها مستعمرة للغرب كالعراق وليبيا!
إعلام الزفتوريال الساذج نقل طوال أمس لقاءات مع نازحين في لبنان جاؤوا من الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المجموعات المسلحة منذ بداية الحرب على سورية، هذا الإعلام الساذج يؤكد ما تقوله الدولة السورية بأن معظم أهل الغوطة الشرقية قد نزحوا عنها وانتقلوا إلى دمشق في دحض لعدد سكانه الذي تُصرُّ ماكينة أعداء سورية على ادِّعائه! كما يبث هذا الإعلام صور لقذائف هاون سقطت في الغوطة الشرقية ولم يعلق بها غبار لعله يغطي اللحام الطازج لزعانف القذيفة التي خرجت من ورشة التصنيع وتلقى على الأرض، وقد سهى على مخرج الخوذات البيضاء أن يحفر حفرة بجوارها، أو أن يغرسها قليلاً، هذا السهو سيحجب عن الخوذات البيض أوسكار أخرى في حفل 2018!
خلال أيام تعديلات مشروع قرار الغوطة الشرقية انزلق بعض المحللين السياسيين من فريقنا إلى التحذير من قيام روسيا باستخدام حق الڤيتو ضد مشروع المقدم تحت يافطة إنسانية بحتة، فخلال اليومين هذه واصل الإعلام الغربي والزفتوريالي بترويج الفبركات عن ضحايا رد الجيش العربي السوري على القصف الإجرامي الذي تقوم به الجماعات الإرهابية في الغوطة الشرقية، وكأن المحللين غاب عنهم أن اليافطة الإنسانية كما هي محرجة لروسيا ولسورية فإن عدم الخروج بقرار ما يحرج أميركا، وما سينتج عن كليهما تكرار مشهد أحياء شرق حلب والذي يعني تطهير الغوطة الشرقية وإزالة كافة التهديدات لمدنيي دمشق،
صدر القرار الأممي 2401 عن مجلس الأمن الدولي ليل أمس السبت، نص القرار العام والذي لا ينقص شيئاً من السيادة السورية والذي وافقت عليه مرغمة أميركا وبريطانيا وفرنسا بعد إدراكها أنه أهون الشرور مقارنة مع ڤيتو مزدوج روسي وصيني على صيغة مشبوهة، أو أن يُسحَبَ المشروع المشبوه من التصويت عليه! المدهش أن كلمات أميركا وبريطانيا وفرنسا التي أُلقيت بعد التصويت كانت بعيدة عن النص، ولعل الأكثر التصاقاً بنص القرار 2401 والأدق تفصيلاً كانت كلمة صقر الدبلوماسية السورية الدكتور بشار الجعفري، ناهيك عن تطوعه بتصحيح تقارير أممية قدمها موظفون أمميون كان مفترضاً منهم الدقة والحيادية! سيستمر الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محاربة الإرهابيين في كل سورية،
القرار بالمفهوم السوري والروسي يشمل كامل سورية، بما فيها وقف العدوان التركي على عفرين، ووقف العدوان الأميركي في شرق الفرات! والعدوان الإسرائيلي في الجولان، وامتناعهم عن مساندة الجماعات الإرهابية التي لا زالت تسيطر على بعض الأرض السورية!
تجليات:
• عجيب ألا يقوم أصحاب
قوة لبنان في ضعفه بتأمين ثروة لبنان وحدوده في البر والبحر دون الحاجة للمقاومة!
• ولاعة + جازولين لتدمير آليات تحالف العدوان، ومُسَيَّرَة + صاروخ لتدمير منصَّات باتريوت باك3! إبداع اليمني!
• نائب خارجية أميركا ديفيد ساترفيلد ينقل لحكومة الكيان ثبات الموقف اللبناني وتصميمه الحفاظ على كامل أرضه وثروته!
• وزارة الدفاع العراقية توقع مذكرة تفاهم عسكرية مع وزارة الدفاع الإيرانية! نهاية عشم أميركا بقواعد عسكرية في العراق!
• السعودية ضمن العشرة الأعلى بؤساً في قائمة بلومبيرغ للاقتصاديات البائسة لعام 2018!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim