عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس -عاصمة فلسطين الأبدية- رايحين .. شهداء بالملايين الفيديو الذي نشره الاعلام الحربي لمحور المقاومة والذي صوَّر التصويب على منصات استخراج النفط والغاز الإسرائيلية المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط على طول ساحل فلسطين المحتلة حمل عنوان
قد أُعذِرَ من أنذر، وهو ترجمة بالصورة لما أشار له سيد المقاومة السيد حسن نصرالله بأن وقف العمل في هذه المنصات سيعقب بساعات قليلة أي عمل عسكري يقوم به جيش إسرائيل ضد مواقع استكشاف الشركات التي وقعت اتفاق مع لبنان! الرسالة قد وصلت ليس فقط للمعني بالأمر بل ولمن ما زال يحمل الوهم في تدوير الزوايا للبلطجة! رسالة حزب الله الواضحة هذه تفتح سيناريوهات أميركية-إسرائيلية عديدة نظن أنها متاحة لحكومة إسرائيل، وأقصد بالسيناريو الفعل الإسرائيلي والرد اللبناني عليه، عند هذه النقطة توقفت قرب فجر الثلاثاء لأتابع حلقة 13 من "ستون دقيقة مع ناصر قنديل" حيث توقعت أن يتوافق محور الحلقة مع محور مقال الثلاثاء، ولم يدهشني صدق ظني فطالما تواردت خواطرنا حيث استفاض ناصر قنديل في الحديث عن اضطرار أميركا-إسرائيل إلى استعادة زمام الفعل من مملكة بن سلمان بعد ملازمة الفشل والإخفاق لها في كافة المواجهات مع محور المقاومة، الفشل والإخفاق انعكسا حتى على إعلام الزفتوريال الذي ما استطاع التخلص من سذاجته!
انتقل الفشل والإخفاق الذي لازم مملكة الرمال إلى مثنَّى أميركا-إسرائيل فقد انهار مشروع انفصال كردستان بسرعة مروعة، وتهاوت خطوط حمر أميركية وإسرائيلية في سورية بمواصلة الجيش العربي السوري وحلفائه تقدمهما الميداني، ثم توَّج الدفاع الجوي السوري اصطياد إف16 في سماء فلسطين المحتلة وتحت بصر الإسرائيليين وهي صفعة قوية لمثنَّى أميركا-إسرائيل، ثم كانت متفجرة حدود غزة، وكان تاج إرباك هذا المثنى البائس تهديدات حزب الله والتي ستدفعهم -خاصة إسرائيل- إلى وضع تفاحة في الأفواه والصمت، فقد كان لإسرائيل عبرة سابقة في قيام لبنان باستخدام نهر الوزاني لتغذية قرى الجنوب اللبناني بمياه الشرب والري، فقد نفَّذ اللبنانيون شبكة الضخ تحت بصر إسرائيل التي منعت اللبنانيين من الاستفادة من النهر منذ قيامها! ما أشبه اليوم بالبارحة! المثنَّى يقرر المواجهة؟
كان ملفتاً للنظر قول رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في مؤتمر ميونخ للأمن أن إسرائيل ستأخذ على عاتقها مواجهة إيران عسكرياً ولن تضيع وقتها بمواجهة أذرعها! ما أراه في هذا التصريح بأن صاحبه يهرب من المواجهة، وكأن إسرائيل المربكة والمذعورة تنضم لمملكة الرمال الغارقة في اليمن في الدفع بأميركا لمواجهة محور المقاومة والذي أفصح بجلاء عن استعداده لمواجهة شاملة لم يبدأ يوماً خوفاً من مواجهة إسرائيل، وأستدرك بأن شعب المقاومة طرد مارينز أميركا بعد مذبحتهم في بيروت، ثم نجاح مقاومة العراق من إرغام أكثر من 150 ألف جندي أميركي وعشرات أُلوف متعاقدي البنتاغون إلى الهرب بليل من العراق!
كما كان ملفتاً للنظر ليس فقط لغة الاتحاد الروسي الساخنة بل ذلك القرار الروسي الصاعق باعتبار جيش أبخازيا -المقتطعة من جورجيا- جزءًا من جيش الاتحاد الروسي وهو ما يعني عملياً ضم أبخازيا للاتحاد الروسي! فالاتحاد الروسي -كما الصين- لم يعد يطيق الاستهبال الأميركي والغربي وقرر التصعيد الإعلامي، وكذلك الاستعداد للمواجهة!
تهديد السلطان الأزعر المكفهر المنبوذ الأحمق المنكوس الموكوس رجب طيب أردوغان لم يمنع وصول القوات الشعبية السورية الرديفة لبلدة عفرين، المضحك أن أردوغان ادَّعى في كلمته للأتراك بأنه منع دخول القوات الشعبية لعفرين رغم أن الدخول كان منقولاً على الهواء! كما شاهدنا على الهواء قصفاً مدفعياً تركياً حول الرتل الذي دخل عفرين! وقنوات الزفتوريال كررت كلامه في نشرات أخبارها! يقول دانيال عبد الفتاح المحلل السياسي أن تصرفات تركيا الآن تتم طبقاً لاتفاق أردوغان مع وزير خارجية أميركا ريكس تيليرسون الذي كان في زيارة لتركيا كانت ختام جولته في المنطقة، ويضيف المحلل بأن الناتو يؤيد هذا التوجه التركي! السلطان وعد الأتراك بأن جيشه سيحكم حصار عفرين خلال الأيام القليلة القادمة! شهر على "غصن الزيتون" والجيش التركي ما زال يراوح مكانه على أطراف منطقة عفرين!
تجليات:
• وزارة الدفاع العراقية توقع مذكرة تفاهم عسكرية مع وزارة الدفاع الإيرانية! نهاية عشم أميركا بقواعد عسكرية في العراق!
• السعودية ضمن العشرة الأعلى بؤساً في قائمة بلومبيرغ للاقتصاديات البائسة لعام 2018!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim