تدخل الأهل في تحديد ميول ورغبات أبنائهم يؤدي إلى إضعاف شخصيتهم ويلغي احترامهم لذاتهم وهناك عدة أمور يمكن للوالدين القيام بها منذ ميلاد الطفل لتنمية ذكائه وإبراز مواهبه: كيف تساعد ابنك على اكتشاف مواهبه؟ 1- يجب أن يتوفر الجو العائلي المترابط؛ بحيث يكون الحبُّ والمودة هما الجو السائد في الحياة الأسريَّة، من خلال علاقة وطيدة بين الأب والأم والإخوة والأخوات، صلة رحم لكل الأقارب، فذلك الجو يساعد الطفل على النشأة الاجتماعيَّة الصحيحة.
2- توسيع المجال من خلال التدريب الاجتماعي العائلي، فيتدرب الطفل منذ صغره على إقامة علاقات اجتماعيَّة مع الأقارب من الطرفين.
3- تدريب الابن وتشجيعه منذ صغر سنه على توسيع دائرة معارفه، وتشجيعه على تكوين صداقات جديدة، وتعليمه مهارات الاحتفاظ بالصداقات القديمة، ويجب أن يتعرف الأب إلى أصدقاء الطفل جيداً، ويوجهه نحو الاختيار الأمثل ومعايير الاختيار للأصدقاء.
4- مصاحبة الأب لابنه ومشاركته في النشاطات والدعوات الأسريَّة والاجتماعيَّة؛ حتى يشعر الابن بالأمان برفقة والده، ويقتدي به.
5- اترك لابنك بعض المساحة بعيداً عنك، وأعط له بعض الحريَّة؛ ليتأنى باكتشاف نفسه بعيداً عن الضغط أو الخجل.
6- وجه ابنك إلى الأمور الجديدة، وعاونه بالنصائح والأمور التي تساعده على بناء شخصيته باستقلاليَّة.
7- راقبه من بعيد، من دون التدخل في شؤونه، فهو في أشدِّ الحاجة لدعمك النفسي وثقتك به، حتى وإن لم يظهر عليه ذلك فهو يحتاج إليك.
8- ابتعد عن الانتقاد، فبمجرَّد شعوره ببعدك وبانتقادك له تجده يهرب ويبتعد، فيصبح مُتقلِّب المزاج، دائم الضَّجر والاكتئاب، كثير الخروج والاعتراض والانطواء والعُزلة، لا يقبل النَّصيحة ولا الانتقاد، يفعَلُ ما يريدُه هو، لا يستجيب لأي ضغط أو أوامر، وذلك بسبب المرحلة الحرجة، التي تتغير فيها هورمونات جسمِه، ويتأثَّر تبعاً لها مزاجه ونفسيته واحتياجاته.
9- قم بتعليمه تقبل النقد والرأي الآخر، وكيف يستمع وينصت ويتقبل الآراء المخالفة له، ويقدر مشاعر الآخرين، علمه كيف يتقبل النقد الموجه إليه، ويستفيد منه في تطوير ذاته، إن هذا طريقه لعلاقات اجتماعيَّة قويَّة.10-توفير المناخ الآمن:
فمن المهم أن تكون بيئة الطفل آمنة حتى لا يتعرض لمشكلة عند ممارسته لأنشطته و يجب عدم المبالغة في ردود الأفعال إذا ما أحدث الطفل تلفٍ ما في بعض اساسات المنزل نتيجة ممارسته لبعض الأنشطة كالكتابة على الحائط أو استخدام الألوان على الملابس أو الستائر وما شابه ، فصراخ الأم أو نهر الطفل ومعاقبته قد يجعله يحجم عن ممارسة أنشطته ، كما يجب أن تحاول الأم بهدوء توجيه طفلها للمكان المناسب لاستخدام القلم أو الفرشاة والألوان مع التنويع في الأدوات التي تجذب الطفل للاستخدام الصحيح والأمثل.
11-الحوار مع الطفل: يجب أن يكون الحوار قائماً بين الطفل ووالديه فإن هذا يسهم في إثراء قدراته اللغوية ومهاراته الذهنية ومعلوماته ، ومن جهة ثانية فإنه يكشف عن اهتمامات الطفل وموهبته في مجال محدد ، فمن خلال هذا الحوار يستطيع كل من الأب والأم التعرف على ما يجذب اهتمامات الطفل ويثير اهتمامه ، ويمكن من هنا البدء في تشجيعه على الاهتمام بهذا المجال أو ذاك حتى يكون هذا بداية لتنمية موهبة الطفل في وقت مبكر..
12-مشاركة الطفل أنشطته: لابد من إيجاد وقتٍ لمشاركة الطفل بعض أنشطته وألعابه فمن خلال هذه المشاركة يمكنك اكتشاف مهارات الطفل المخفية كفك الصور وتركيبها أو تكوين أشكال محددة بالمكعبات أو الرسم أو القفز و المهارات الحركية وغيرها..
13-التواصل مع المعلمين: فإذا كان الطفل قد وصل إلى مرحلة رياض الأطفال أو دخل المدرسة فلابد من التواصل مع معلميه للاطمئنان على سلوكياته ومدى تفاعله مع زملائه ومعلميه ، وبما أن بيئة المدرسة أكثر اتساعاً من بيئة المنزل فيمكن اكتشاف موهبة الطفل والتعرف على مهاراته .