إلى أين نسير ونحن في زمانٍ طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة وقافلة البيت تسير بمفردها،،،!! في زمن النت ووسائل التواصل ؟
الى اين نسير؟ وبيت خالٍ من المشاعر والقُرب
وجوجل متخم بالمشاعر والحب بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة، منعزل عن الآخر، ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت،
لا يعرفه ولا يقربه.
بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة.
تيقظوا! أين المسير؟ ؟؟
هكذا بيوت العنكبوت، واهية.
الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة
تبدل وصار (راوتر).
الأم التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها، تحولت واصبحت واتس آب.
في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل.
إلى اين نسير؟ الأبناء تحولوا من مسؤلين إلى متسولين في وسائل التواصل.
يتسولون كلمة إعجاب من هنا، ومديح مزيف من هناك.
وتفاعل من ذاك وهذا وهذه.
زمن أصبحنا نستجدي الحنان من الغريب، بعدما بخلنا به على القريب.
إلى أين نسير ..؟؟ الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء، وتعجب بصورهم الشخصية.
وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب واقعية.
وزوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك، في الفيسبوك، وهن غريبات بعيدات.
وزوجته بالقرب منه، ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه.
إلى اين نسير؟ أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل،
لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه، ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها،
وهل لها بصمة في سكينته ومودته وتربوييتة؟
أب يهتم بكل مشاكل العالم، ويحلل وينظر لكل احداث واخبار الأسبوع، وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته!! ولا يستطيع تحليل الجفاء العاطفي والروحي في بيته.
إلى اين نسير
إلى اين نسير..أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب "إني حزي
وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن و.....و .....و .....والوحدة..
تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميون.
والدٌ يخطط لنصيحة شابة تمر بأزمة نفسية،
وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات.
للبعض نقول : رسالتكم مبدؤها في بيوتكم. ليس مطلوباً منكم أن تصلحوا العالم كله،
و لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا.
حفظ الله بيوتنا جميعا من الأذى ، وجمع الله شملنا على التقوى . اللّهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه،،،