لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير فلسطين100 عام على وعد بلفور
اتفاق عراقي-سوري استباقي لإنشاء نقاط أمنية حدودية وتشكيل أفرادها من وحدات مشتركة من القوات الشرعية في البلدين! كأن قيادات محور المقاومة تقرأ بوضوح ما يجري في عقل البنتاغون فيبادر بإجهاضه في مهده! إنَّه نمط من الحروب الميدانية الصاعقة والتي يتحقق بها ليس فقط انتصارٌ بتكاليف لا تُذكر بل تؤدي إلى شلِّ عقل قيادات العدو لساعات طويلة فتوصله إلى العجز التام عن منع الانهيار، ومن ثمَّ العجز عن الإقدام على الهجوم المعاكس! المثل في تبديد انفصال كردستان العراق! نقاط الحدود المشتركة هذه أسست لخروج تام للقوات الأميركية من كل سوراقيا والذي دنا موعده مع دنو القضاء على داعش الذي أُنشئ ليكون حجة أميركية لتعود إلي العراق المأزوم! ومن ثمَّ تنشئ جدار الفصل بين العراق وسوريا على وهم قطع إمدادات إيران لحزب الله الذي بات يهدد وجود الكيان الصهيوني!
استسلام اليابان بعد قنبلتي هيروشيما ونغازاكي اللتين أُطلقتا من الجو بالطائرات أسقط العسكريتاريا الأميركية في وهمين رئيسيين لتحقيق نصر بتكاليف مهملة؛ أولهما التدمير الهائل وشبه الشامل للمدن وهو ما زال ديدن أي حرب تدخلها أميركا، وثانيهما القدرة على حسم الحروب من الجو! فشلت هذه النظرية في حرب أميركا على ڤيتنام والتي انتهت بهزيمة ثقيلة للجيش الأميركي عندما أضطر للمواجهة على الأرض مع أبناء الأرض الذين رفضوا الاحتلال! وقع الجيش الأميركي وقادته فيما عُرف فيما بعد بعقدة ڤيتنام، والتي قد عملت على كبح جماح وعنجهية العسكريتاريا الأميركية! ثم عادت العسكريتاريا الأميركية للقناعة بالنظرية بعد أن أعلن صرب يوغسلافيا استسلامهم -كاليابان- على أثر قصف جوي مدمر حيث ثبَّتت أميركا بعدها الانفراد بتقرير مصير العالم بعدما أمنت صمت الاتحاد السوفياتي الذي كان يصارع السقوط!
سأختصر السرد التاريخي لأقف على حقيقة أن العسكريتاريا الإسرائيلية سارت على نهج ونظرية العسكريتاريا الأميركية وعاشت على امدادها السخي مالاً وسلاحاً ومعلومات، وباتت اليد الأميركية خاصة بعد إنجازها الخاطف في حرب 67، ليفيقا معاً على انهيار هذه النظرية على يد نظرية جديدة ابتدعتها العسكريتاريا الإيرانية، فقد تغلَّب الجنرال الإيراني على الجنرال الإسرائيلي بتشكيل حزب الله، وتفوق على الجنرال الأميركي في العراق وكردستان العراق، وتفوق على الجنرال النفطي المسنود بالجنرال الغربي في كسب الحرب على الإرهاب في سوراقيا، وفي إفشال الحرب على اليمن!
مسعود البرزاني لم يتوقع أن تتخلى أميركا عن الأكراد ليلة 15/16 من تشرين/أكتوبر، لم أكن الوحيد الذي حذَّر البرزاني من عجز أميركا عن الوقوف معه في تأييد علني والذي سيتسبب في خسرانها باقي العراقيين الذين يتقبلون بقاءهم في العراق على مضض ملحوظ ومعروف لدى أميركيين! وحديثه عن الخيانة تدل على سطحية القراءة الاستراتيجية عند مسعود البرزاني وعند من سَعِدَ بمشاركته القيادة! خاب الظن والعشم! انسحب من الرئاسة إلى البشمركة التي لم يقف معها إلا جبال الأكراد!
تجليات:
• جولة أستانا7 تبدأ اليوم، العين على سلوك السلطان الأزعر في إدلب!
• هل يتصور أحد أن النعاج تتهاوش؟ هذا ما حاول النعجة حمد بن جاسم إقناعنا به! قد تصدقه النعاج!
• الحكومة السورية لا تعتبر أي أرض محررة إلا بدخول قوات الجيش العربي السوري إليها!
• المثل العربي "المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرتين" لا ينطبق على دول الاعتدال العربي!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim