نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين*
ريكس تيليرسون وزير خارجية أميركا الترامبية كان قد صرَّح يوم الأحد الفائت من الرياض -وهو يقصد الحشد الشعبي- بأن الوقت قد حان كي تعود الفصائل المدعومة من إيران إلى "ديارها"، وكذلك مستشاروها الإيرانيون، بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم "داعش"! هناك احتمالان أدَّيا إلى سقوط تيليرسون في تصريح أحمق كهذا؛ الاحتمال الأول يكون صبي الخارجية السعودية عادل الجبير قد أفهم تيليرسون بأن لجنة التنسيق العليا العراقية-السعودية التي حضر تيليرسون توقيع انطلاقة أعمالها تعني بأن العراق قد وقع في الحضن السعودي وبأنه على شفا القطيعة مع محور المقاومة، أما الاحتمال الثاني -وهو الأضعف- وهو أن يكون تيليرسون قد توهم سيطرة مملكة الرمال على السياسة العراقية!
مكتب رئاسة مجلس الوزراء العراقي الإعلامي استنكر تصريحات تيليرسون، كما ردَّ حسين الأسدي -أحد قادة الحشد الشعبي- بالقول أن تيليرسون لا يعرف بأن العراق بلد مستقل وقراره مستقل وبأن العراق اليوم ليس كعراق أمس! كما شارك وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ومن جنوب إفريقيا بإظهار جهل تيليرسون بحقيقة أن من هزم داعش في العراق هم العراقيون!
صبي الخارجية السعودية عادل الجبير قال في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بتيليرسون بأن مباحثاتهما في الرياض اقتصرت على مجابهة إيران وأزمة قطر، بوضع هذا التصريح بجوار تصريح تيليرسون الأحمق بخصوص الحشد الشعبي العراقي يعيدني إلى التأكيد على أن ما تسعى له السعودية بسلخ العراق عن إيران ومحور المقاومة لم يخرج من كيس أضغاث الأحلام الساذجة السعودي! والغريب أن انهيار البرزانية ما زال طازجاً ورطباً أمام نظر مبهوت لحكام مملكة الرمال، بل وكذلك تابعوا العجز الأميركي والأوروبي والإسرائيلي عن فعل شيء لاستدراك ذوبان بشمركة وزعامة برزانية خلال ساعات قليلة! بل وأظنهم جميعهم قد كان على علم بوجود قاسم سليماني في السليمانية وبأنه مهندس زلزال استعادة الدستور العراقي والقوانين العراقية والقوات النظامية العراقية -بما فيها الحشد الشعبي- إلى كافة المناطق المتنازع عليها ورد البرزانية إلى حدود الثلاث محافظات طبقاً للدستور! فمن الواضح أن مملكة الرمال الساذجة والحمقاء تُلدَغ من نفس الجحر ألف مرة ومرَّة!
وبالنتيجة ستضيف مملكة الرمال إلى سلسلة فشلها الطويلة حلقة فشل جديدة عنوانها سلخ العراق عن محور المقاومة، وبالنتيجة كذلك تضيف أميركا الترامبية إلى سلسلة نكساتها الطويلة نكسة الخروج التام من العراق ومن سورية على وقع تصريحات الساذج ريكس تيليرسون بحق الحشد الشعبي العراقي والذي اعتبره بجهالة الساذج بأنه ميليشيا إيرانية!
تجليات:
• تذكير لعريب الرنتاوي بأن انسحابات الجيش الأميركي من فيتنام ولبنان والعراق وغيرها تمت بدون مواجهة مع روسيا!
• الحكومة السورية لا تعتبر أي أرض محررة إلا بدخول قوات الجيش العربي السوري إليها!
• أفيغدور ليبرمان يتهم حزب الله بأنه مصدر قذائف الجولان المنزلقة، وجيش إسرائيل يسارع بنفي الاتهام!
• الجنازة الشعبية التي جرت للواء الشهيد عصام زهرالدين أظهرت بجلاء المعدن الشامي، يغني يا مرحباً بالشهادة!
• طرد وفد الكنيسيت بمداخلة مرزوق الغانم عارضته قنوات الزفتوريال ومن وراءها من دول الاعتدال العربي!
• المثل العربي "المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرتين" لا ينطبق على دول الاعتدال العربي!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim