نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين*
البزنيسمان دونالد ترامب تفوق على كل من سبقه من رؤساء أميركا، فهو المُصرُّ على أن يكون الأكثر حماقة وتفاهة وزعرنة وسذاجة، لكنه والحق يقال تفوق عليهم بتحوله إلى "وجه مسخة"، كنت قد شرحتها في مقال قديم وأكرر بأنه وصف لمن يقوم بأعمال تحط من قدره وتجعله في موقع تطاول كل من هبَّ ودبَّ على الأرض،
هناك من لا يزال يظن أن في بيان الأزعر ترامب الأخير استراتيجية ما لمواجهة إيران في شقين؛ الاتفاق النووي والحرس الثوري، وقلنا في مقال أمس أن الأزعر بلع تهديديه؛ سواء ما تعلق بالانسحاب من الاتفاق النووي أو بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، وما فعله الأزعر بخصوص الاتفاق النووي تمثل في الامتناع عن المصادقة للكونجرس على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزام إيران تنفيذ الاتفاق، وكان الكونجرس الأميركي قد أصدر قانونا يلزم رئيس أميركا بالإفادة عن رضاه عن تقرير الوكالة الدولية وكأنه هدف إلى تقوية مركز الرئيس الأميركي في ممارسة ضغوط ما على السلوك الإيراني! ولا أظن أن الكونجرس قد خطر بباله أن يصل لسدة رئاسة أميركا رئيسا أزعر وأحمق وجاهل وفج وأرعن ووجه مسخة عبَّر عن عجزه عن اتخاذ قرار ما ليلقي بالموضوع في حجر الكونجرس! وكمراقب أقرأ تصرف ترامب هذا بأنه بسذاجة أسقط ورقة قوة له وليس كما قرأها البعض بأنه يحرج الكونجرس! وأكاد أقرأ أن الكونجرس وأمام الالتزام الدولي بالتمسك بالاتفاق لن يمس الاتفاق القائم بشيء، وبالتالي سيمر الاتفاق مرور الكرام مع سقوط قانون مصادقة الرئاسة على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدورية الخاصة بمراقبة نشاط إيران النووي! بل وأظن أن الواقعة ستدعم كثيراً قضية عدم الأهلية التي تتردد بين مؤسسات الدولة الأميركية العميقة في تأييد ما لدعوى شعبوية بهذا الخصوص، الخروج من الاتفاقيات وإلغاء بصمات أوباما باتت ملموسة بأنها زعرنة حمقاء!
وبخصوص الحرس الثوري الإيراني فقد أحال الموضوع لوزارة الخزانة الأمريكية! علماً بأن موضوع الحرس الثوري الإيراني وبرنامج تطوير الصواريخ وبرامج إيران الجوفضائية كلها في حوزة الخزانة الأمريكية منذ مدة طويلة ولم يكن مستجداً لكي يطنطن به فقط إعلام أربع دول هي إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين، ولن يكون بمقدور أميركا أن تفتح جبهات مؤثرة ضد إيران التي وحد شعبها تهديدات الأزعر الجوفاء!
تجليات:
• لا قلق لدي من توغل تركيا في إدلب، سيخرجون،
• قضية انفصال الكورد خطيرة للغاية ستخضع لتحليلي في المقالات القادمة!
• المثل العربي "المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرتين" لا ينطبق على دول الاعتدال العربي!
• تركيا وإدلب قضية إضافية على رأس السلطان المكفهر المنبوذ العاجز المشلول!
• البزنيسمان ترامب يقرُّ بأن العمل بالاتفاق النووي الإيراني متوقفٌ عملياً في أميركا! كيم جونغ أون لن يثق به!
• كل من يتواجد في الأجواء السورية أو على أرضها دون موافقة الدولة السورية يخرق القوانين الدولة! سيرغي لافروف!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim