نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين*
أعود للقاء معكم بعد أن عافاني الله عزَّ وجلّ من نوبة قلبية كانت الأعنف منذ تشخيص التضخم في حجم قلبي، وسبحان الله أن أعبر عتبة الـ 70 من العمر فأكون أكثر مراقبة لنشاطي الفيزيائي، الحمدلله على نعمة الدراية في تقليل سوالب النوبات هذه، والحمدلله على زوجة وأبناء وأقارب وأصدقاء لم يتركوني لحظة حتى خرجت بالعافية التي ألبسها الآن،
في مقال آخر أيلول/سبتمبر الماضي كنت قد أكدت على حالة العجز التي انتابت أميركا الترامبية بعد تبديد خطوطٍ حُمرٍ وضعها احمق الأزعر ترامب على يد الجيش العربي السوري وحلفائه سواء على الحدود السورية-الأردنية أو على الحدود العراقية-السورية، أو تبددت على يد كوريا الشمالية!
خلال فترة مرضي زاد الأزعر ترامب من وتيرة تهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي الايراني والتي كنا قد استقرأنا أنه لن يفعلها، فكان عادياً أن تكون قنوات وإعلام الزفتودولار في جوقة التطبيل لوهم سرعان ما يتبدد، لكن ما أثارني هو وقوع بعض الصحفيين القوميين في وهم القدرة الأميركية المطلقة في مقابل عجز إيراني عن الرد، فالأزعر ترامب هدد بوضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب وهو بصيغة أخرى إعلان حرب على إيران وهو ما استفزَّ إيران للطلب بابتعاد القواعد الأميركية 2000 كم شعاعي بعيدا الحدود إيرانية! الصحفي القومي كان واثقاً ومتحدياً من أن أميركا الترامبية ستأخذ قراراً كهذا، وبأن إيران لن تردَّ بشيء وهو ما دفعني لكتابة بوست وتغريدة قبل كلمة ترامب العصماء أكدت فيهما استقراء تراجع ترامب عن تهديداته كلها ومنها تصنيف الإرهاب وهو ما كان فعلاً! ترامب الأزعر يعمق انعزالية أميركا فلا يبقى لها ومعها إلا عَجَزَة أربعة كل منجزاتهم خلال الأعوام العشرة الأخيرة الفشل والخسران والإذلال!
وخلال فترة مرضي لاحظت أن البرزانية قد وقعت في وهم قدرة أميركا الترامبية على تأمين استقلال كردستان، وأعود في مقال اليوم للتأكيد على أن أميركا تدرك بأن العراق بات البلد الوحيد الذي يمكن أن يجامل أميركا في الموافقة على بقاء رمزي لأميركا في سوراقيا وذلك بعد تلاشي أي قدرة لفصيل سوري على تأمين بقاء أميركي في سورية، وهذا يشمل فصائل الكورد المدعومة مباشرة من أميركا، وكذلك يشمل فصائل الموك الأردنية، كشف وتوثيق الدعم الأميركي لفصائل إرهابية لمهاجمة الجيش العربي السوري وحلفائه وضع القواعد العسكرية الأميركية تحت الاستهداف والذي قد يبدأ بأسرع مما يتصور!
استقطاب ترامب للحلفاء ضد إيران كان غيثه الأول تحرير مدينة الميادين الفراتية السورية من يد داعش! بات داعش في محافظة ديرالزور فلولاً وبقايا في جزر محاصرة لا مدد لها،
تجليات:
• المثل العربي "المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرتين" لا ينطبق على دول الاعتدال العربي!
• تركيا وإدلب قضية إضافية على رأس السلطان المكفهر المنبوذ العاجز المشلول!
• البزنيسمان ترامب يقرُّ بأن العمل بالاتفاق النووي الإيراني متوقفٌ عملياً في أميركا! كيم جونغ أون لن يثق به!
• كل من يتواجد في الأجواء السورية أو على أرضها دون موافقة الدولة السورية يخرق القوانين الدولة! سيرغي لافروف!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim