نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين*
استفتاء كردستان العراق تم إجراؤه أمس الاثنين، لن ألتفت إلى تقارير تحدثت عن إقبال ضعيف الذي قد يكون صحيحا في مناطق الضمِّ بالبلطجة الذي هو دأب البرزانية بعد أن باتت العراق مهيضة الجناح، مسعود البرزاني اتفق مع ما أشرت له في مقال قبل أكثر من أسبوع بأن خسائر إقامة الاستفتاء على البرزانية أقل حجماً من التراجع عنه! انفصال كردستان العراق لن يشذ عن الانفصالات التي تمت مؤخراً في العالم العربي والإسلامي، جنوب السودان رفع راية إسرائيل، وموريتانيا رفعت راية إسرائيل ووقعت اتفاقات عسكرية مع إسرائيل، كافة ثورات الخريف العربي ومجموعاتها المسلحة بالتقارب مع إسرائيل، حتى أذربيجان التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي بدفع من دول الاعتدال انتهت إلى حضن إسرائيل وباتفاقات عسكرية!
وأُعيد التأكيد على خطأ حسابات البرزانية في التوقيت، الجيوش المنتصرة لا تتصرف بعد إعلان انتصارها كجسد منهك، على العكس تماماً يكتسب الجيش المنتصر بعد إعلان الانتصار شباباً جديداً يحكم سلوكه وفعاليته، جيش النصر المبين السوراقي المنتصر هو الواقع الذي غاب عن البرزانية وعن رؤوس كردية حامية دفعت عوام الكرد لطموحات الانفصال الذي لن يخرج عن جزر مطوَّقة ومخنوقة لا يمكنها أن تتشكل كدولة! كما غاب عن البرزانية التراجع الكبير في قدرة أميركا وإسرائيل العسكرية على تقديم حماية للمشروع، إسرائيل قامت كأمر واقع على واقع الضعف العربي العام والوصاية الغربية ممثلة الجانب المنتصر في الحرب العالمية الأولى حيث استطاع ليس فقط التمهيد لإنشاء الكيان الصهيوني بوعد بلفور بل بتسهيل هجرة يهودية جماعية إلى فلسطين، بل ودرَّبت وسلحت شباب المهاجرين اليهود حتى وصلوا بقوتهم وتنظيمهم العسكري وأسلحتهم المتطورة إلى التغلب على جيوش الدول العربية التي كانت شبه مستقلة في ذاك الوقت، ترسَّخت الدولة الصهيونية وجودياً برعاية الغرب عموماً الذي انفرد على قمة العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، الوضع الدولي الآن بات مختلفا تماماً، بل يكاد يكون على النقيض! فأوروبا تتحفظ على عجرفة إسرائيل، وقوة أميركا وإسرائيل متراجعة وأكاد أقول باتت عاجزة عن منع تنامي قوة عسكرية مضادة -بل عدوة- لها! ولعل اشتباكات جيش إسرائيل بعد عام 2000 خير دليل على عجز القوة العسكرية الغاشمة عن الانتصار على قوات خاصة وتكتيكات مبدعة أوجدها محور المقاومة، وهو ما أضطر جيش إسرائيل للبحث عن تكتيكات مضادة حيث لازالوا عاجزين عن صنعه! الزمن غير الزمن لا دولياً ولا سوراقياً، ولا دولاً محيطة بكردستان العراق!
بدأ ناصر قنديل حلقة ستون دقيقة مع ناصر قنديل رقم 77 التي أُذيعت مساء أمس الاثنين بالتصريح بأن المجاملة التي التزمها خلال الأسابيع السابقة على استفتاء كردستان العراق قد سقطت بعد إصرار البرزانية على إجرائه، بهذا تتطابق المواقف معاً، في حلقة ليلة أمس فنَّد ناصر قنديل بتفصيل رائع للبلطجة والسطو والفساد المالي وبأنه السبب الذي دعا مسعود البرزاني انفصال حيث يتمتع الأكراد في إقليم كردستان العراق شبه استقلال! وهو يتوهم بأنه سيتمكن من الاستيلاء على مساحات وثروات!
تجليات:
• سيدرك أكراد العراق سريعاً أن مسعود البرزاني قد باعهم أوهاماً! وسوف يواجهون خنقاً كريهاً!
• سورية تقرر بأن أي اجتماع يخص سورية لا تحضره الدولة السورية لا يُعتَرف به ولا بقراراته! بل هو تآمر محض!
• لاڤروڤ يؤكد أن القاذفات الأميركية لن تقصف كوريا الشمالية لسبب بسيط هو تأكدهم من امتلاكها السلاح النووي!
• البزنيسمان ترامب يقرُّ بأن العمل بالاتفاق النووي الإيراني متوقفٌ عملياً في أميركا! كيم جونغ أون لا يثق به!
• كل من يتواجد في الأجواء السورية أو على أرضها دون موافقة الدولة السورية يخرق القوانين الدولة! سيرغي لافروف!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim