أيام الانتصارات .. الخميس 14/9/2017

2
0

نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين*

ما هو مستقبل الاخوان المسلمين في العالم؟ سؤال بات يتطلب دراسة متعمقة تأخذ في اعتبارها تبدُّد قناعة الناس بمصداقية الجماعة بعد أن وصلت بعد طوفان عام 2011 إلى سدة السلطة في بعض البلدان، أو كانت المؤثر في تشكيل هيئة الحكم في بعضها الآخر! ولا أدَّعي نيَّة القيام بها، وأكتفي بإشارات إرشادية لباحث أو محقق! وقد أواجه انتقادا أكاديمياً من حيث بدأت المقالة من افتراض فقدان الاخوان للمصداقية بين القطاع الأغلب من الناس! فلو اكتفيت بتجارب تونس ومصر وليبيا متجاوزاً اتهامات الالتفاف بالإقرار بأن الاخوان وصلت للسلطة عن طريق انتخابات مُنِحَت الشرعية!
الظاهرة المشتركة بين الثلاث دول -مصر وتونس وليبيا- كانت تنامي السلفية الجهادية سواء بين الجماعات السلفية التي استفادت من غض بصر السلطة الإخوانية عن نشاطاتهم دون تناسي الدعم الوهابي المالي والفكري، أو بين قادة وأعضاءه جناح الصقور في جماعة الإخوان! الظاهرة المشتركة الثانية بين مجتمعات الدول الثلاث كانت الفجوة الهائلة بين الشعارات التي رفعتها الجماعة وبين ممارساتها العملية سواء من تحقيق الأمن والعدالة بين الناس، أو فيما تعلق بممارسات سياسية تطابقت مع ما ورثته عن النظام الذي أسقطه حراك شعبي عام! أما الظاهرة الثالثة فقد كانت الفترة الزمنية القصيرة التي تمكنت خلالها شعوب الدول الثلاث من إدراك ما تسبب في انقلابها على سلطة الإخوان! أما الظاهرة الرابعة فقد تمثَّلت في تصعيد التعصب السُّني الذي أهدر حقوق وأمان الطوائف والمذاهب الأخرى!
المجتمع المصري كان الأسرع في الإنقلاب على سلطة الإخوان بعد سنة واحدة من استلام سدة الرئاسة! وأعتقد بأنّ ما أدى لتسريع الإنقلاب على السلطة أن الاخوان لم يقتصروا على أخونة مراكز الدولة بل سعوا إلى الاستحواذ على مصالح اقتصادية من ملاكها! وقد أدت التسارع في أخونة الأمن والجيش إلى خلل أمني مجتمعي كبير!
إخوان تونس استفادوا من أخطاء إخوان مصر فبادروا بتقديم تنازلات هامة خاصة بعد موجة اغتيالات القوميين على يد السلفيين الذين قضوا على عمود اقتصاد تونس المتمثل في السياحة، فقد تنازل النهضة عن وزارة الداخلية، كما تجنَّب الاحتكاك بالجيش التونسي! وسأختصر حال ليبيا بالفوضى المستمرة حتى الآن وفقدت ليبيا الكثير من ثروتها!
الصمود السوري قيادة وجيشاً وشعباً كان السد الذي تحطمت عليه آمال سيطرة الإخوان على الساحة العربية بالكامل، بل كان اللعنة التي أصابت السلفية الجهادية عموماً في الصميم، وانهارت بالتالي المخططات الصهيوأميركية لمنطقتنا العربية والقضية الفلسطينية خصوصاً!

تجليات:
• وزارة أمن الداخلي الأميركية تحظر على كافة إدارات الدولة استخدام تطبيق كاسبرسكي الروسي أو أحد منتجات الشركة!
• السعودية أبلغت الأمم المتحدة بأنها ترى أن الوقت غير مناسب لإجراء تحقيق مستقل في جرائم قتل اليمنيين!
• أميركا لا توافق على جمهورية إيران الإسلامية كأحد الضامنين الثلاثة لمسار أستانا! ليس مهماً أن ترضى أو لا ترضى!
• كل من يتواجد في الأجواء السورية أو على أرضها دون موافقة الدولة السورية يخرق القوانين الدولة! سيرغي لافروف!
• كرر التحالف الدولي سحب قيادات داعش بالمروحيات من ديرالزور كما سبق فعل من تلعفر! إلى تركيا!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 7 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy