نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبعد أن عبَّر عن سعادته من النجاح في القضاء على داعش حرص رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على أن يقرأ في حضرة بوتين بيانه المكتوب في ورقة كانت في يده وهو يدخل إلى قاعة اللقاء وبصحبته وزراء آخرين بينهم مدير الموساد! البيان الذي تردد على الإعلام ثبت أن نتنياهو لم يتلُه أمام بوتين بل في عرض خاص استهدف الإسرائيليين فقط، وهو البيان الذي يمكن اختصاره بادعاء إسرائيلي بمشاركتها في حرب داعش ثمً يطوى سعادته تلك -كما أتصور- في غلالة من مخاوف جمَّة من إحلال قوات إيران وحزب الله في مناطق ومساحات على التراب السوري تحررت من داعش! مشيراً هذا النتنياهو إلى خطورة تعاظم قدراتهما ليس فقط على إسرائيل بل على الشرق الأوسط والعالم!
مغادرة نتنياهو وعصابته السريعة لسوتشي دفعته المحللين الإسرائيليين مشاركة أقرانهم العالميين في ضآلة ما حصل عليه نتنياهو من موسكو إن حصل على شيء من الأساس، وقد يكون إخفاق نتنياهو في موسكو أخف وطأة من إخفاق زيارة يوسي كوهين لضامنة أمن إسرائيل الذي بات مهدداً أكثر وأكثر، أحد المعلقين الإسرائيليين نصح نتنياهو بضرورة الرجوع بنفسه لصديقه الذي في البيت الأبيض كي يدفعه لإبداء حرصاً أكبر على أمن إسرائيل ويكون معلناً ومنتشراً! فشل الزيارتين سيدفع بالخطة الإسرائيلية باء المتمثلة في ترتيبات وتلفيقات إسرائيلية للإلقاء بمخاوف الكيان الصهيوني هذه على مجلس الأمن الدولي أو الأمم المتحدة! مشكلة إسرائيل أن جميع حلفائها مربكون، سواء منهم الحاليين بتحالف من فوق الطاولة أو من تحتها، أو ممن سيتحالف مستقبلاً أو ممن سينقل الحالي من تحت الطاولة إلى فوقها! الكل مشغول بأمره!
الارتباك الأميركي بات واضحاً، فما تلبث ما تشدُّ غطاءً ما على جغرافية ما حتى ينكشف عن جغرافية أخرى، فهل أوضح على الارتباك من تحركات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجندبية بين بغداد وأفغانستان وكردستان العراق وتركيا -ولا زلت أتوقع ظهوره في الدوحة- محاولاً تقديم تطمينات لكل جانب تتنافر مع تطميناته التي أعطاها أو سيعطيها للجانب الآخر! الاجماع الوحيد لجميع هؤلاء الحلفاء كان في عدم الثقة في وعود أميركا!
لا أشك أن صورة الإرتباك الأميركي -بل والعجز الأميركي- قد دفعا قطر -على سبيل المثال- لإعلان نيتها في إعادة سفيرها لطهران، ودفعا مسعود البرزاني للمضي في إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم، ودفعا تركيا لإتمام صفقة ألاس 400، ودفعا وزير الدفاع اللبناني لنيَّة شراء أسلحة وذخائر من روسيا الاتحادية! أحد سهام الارتباك الأميركي قد أصاب مصر بقرار وقف المساعدات الأميركية بدعوى تدهور حقوق الإنسان! وهذا الارتباك أو التوهان قد جرَّ معه إعلام الزفتوريال وإعلام الزفتودولار مما دفعهما لالتقاط الإشاعات وترديدها دون تثبت لينتهي الأمر بنفيها بالكلية! قناة العربية-الحدث على سبيل المتألق بقيت تردد طوال يوم أمس نبأ اجتماع مجموعات من الجيش الحر بمسؤولين أميركيين وأردنيين بخصوص اتفاق الجنوب القاضي بتخفيف التوتر وامتناع الروس عن الحضور مما يعرض الاتفاق للانهيار! القناة سبق وأن بثَّت أخبار سيطرة الجيش العربي السوري وحلفائه على كافة مخافر ومعابر الحدود السورية-الأردنية الواقعة في محافظتي السويداء وريف دمشق بعد هزيمة منكرة للإرهابيين الذين كانوا يسيطرون عليهما! هو أمر واقع!
تجليات:
أميركا تائهة ومرتبكة، وأدواتها تائهون ومرتبكون بل وضائعون!
سيُكتَب في التاريخ فصولٌ عن دعم الصين وروسيا وإيران وحزب الله لصمود الجيش العربي السوري! الرئيس الرجل بشار الأسد!
د. مضاوي الرشيد حذرت من مغبَّة خلق انشقاقات عائلية ضمن آل ثاني، البيوت من زجاج!
من يستدرج التفريع والتوبيخ والازدراء والإهانة من البشر بالجعجعة ويعتاد عليها نطلق عليه في قطاع غزة صفة "وِشْ مَسْخَة"!
وشوش -وجوه- المسخة في لبنان مصرُّون على عدم الإقرار بوجود تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني وحزب الله!
فايز إنعيم