أيام الانتصارات .. الاثنين 10/7/2017

2
0

نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين

تبدأ اليوم الحولة السابعة لمسار جنيف! فقد تم الإعلان عن وصول وفد الحكومة السورية لجنيف، لا خبر حتى منتصف ليل الأحد عن وصول وفد المعارضة لجنيف ولا عن تشكيل الوفد المعارض، معنويات متحدثي المعارضة القليلين الذين قبلوا الظهور على الإعلام المرئي منحطَّة للغاية والوجوه كانت كئيبة! بعض المحللين الأرزقيين يقفون ضد الاتفاق ويتوقعون انهيار مسار جنيف من أساسه! بهذا قال الرئيس الرجل بشار الأسد منذ مدة! وبه كذلك نقول!
د. يحيى العريضي المستشار القانوني لما يُعرف بوفد الهيئة العليا للتفاوض مع الحكومة السورية لمسار جنيف والذي يستهجن سعي العالم كلُّه إخفاء هزيمة الأسد مرتاح جداً لاتفاق تخفيف التوتر في محافظات سورية الحدودية الثلاث لأنّه منع إيران والميليشيات الطائفية من الوصول للحدود، تصريح العريضي بخصوص اتفاق الجنوب جاء على شريط أخبار أحد القنوات! وبمتابعتي للجُمَل المنمَّقة والغامضة التي عادة ما تصدر عنه أجد اتساقاً بين تعبير الارتياح الغامض وبين كافة ما يصدر عنه من تفسيرات أو استقراءات أو تحليلات أو استنتاجات عادة ما تستجدي الزفتوريال المشروط!
برأيي أن اتفاق تخفيف التوتر في الجنوب السوري قد اضطرت له أميركا في تشابه كبير مع ظروف توقيت الضرورة الذي أدَّى لتوقيع للاتفاق النووي الإيراني! فالجيش العربي السوري وحلفاؤه لم تمنعهم خطوط أميركا الحمر المعوِّقة من تحقيق إنجازات وتقدُّمات ميدانية كما كان حال إيران التي تخطَّت كافة الخطوط الحمر والمعوقات الأميركية لتحقيق التخصيب الـ 20%، وما أراه في الحالين أن أميركا تستبق الوقوع في حالة العجز الواضح بل والفاضح عن فعل أيِّ شيء كالحال مع سلاح نووي كوريا الشمالية فتستجيب لليد الروسية التي امتدت لها في الحالتين -حالتي نووي إيران وانتصار جيش سورية! أنا لا أشك مطلقاً الرعاية الأميركية لمصالح إسرائيل في اتفاق تهدئة محافظات الجنوب السوري كما لم نشك مطلقاً في رعايتها لمصالح إسرائيل في توقيع الاتفاق النووي الإيراني! وفي الحالين تمتع اتفاق النووي بقبول إيراني وتمتع اتفاق جنوب سورية بقبول الدولة السورية! وفي الحالين كذلك تفهَّمَت إسرائيل أن ليس بالإمكان أفضل مما كان! بل ولها أن تطلق في الهواء ما تشاء! لكن لا حماية للحماقات!
ولا يفوتني التنويه بأن الخاسر الصفري الأول في حالة الاتفاق النووي الإيراني هو ذاته الخاسر الصفري في حال اتفاق تخفيف التوتر في الجنوب السوري، وأعني الأدوات الداعمة للإرهاب وعلى رأسها السعودية! خصوصاً مع تضمين اتفاق الجنوب نصَّاً عودة اللاجئين السوريين المحتجزين في مخيمي الأردن الرئيسيين؛ الزعتر والركبان! وتزامناً مع عودة مئات ألاف من اللاجئين في تركيا وبضع مئات من اللاجئين في لبنان! حيث كان يُرَاد من اللاجئين أن يكونوا مراكز تفريخ للإرهابيين على أمل أن تطول الحرب! أما الخاسر الصفري الثاني من اتفاق الجنوب السوري فهي المعارضات السورية التي سيجفُّ تمويلها، وهو ما سيقتلها ببطء شديد يليق بإجرامهم وإرهابهم! الكلام سيستمر عن اتفاق الجنوب ففيه الكثير الكثير! نعم انتصارات!
من تجليات أيام الانتصارات أن تنقل قناة العربية-الحدث الزفتوريالية مشاهد مباشرة من مدينة الموصل نقلاً عن قناة الاتجاه الإيرانية، ثم نقلت القناة مباشرة عن بثِّ قناة العراقية تجوال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في أحياء الموصل القديمة! احتفالات العراقيين شملت مدن العراق وعلى رأسها بغداد العاصمة! درس داعش في العراق كان قاسياً! وأظن أن العراقيين لن يغيب عنهم أن داعش كان استمرار للغزو الأميركي الذي دمَّر مكتسبات البنية العراقية التي حققتها على مدى أكثر من نصف قرن! متابعة محاربة داعش كشفت منجزات العراقيين من جامعات وصناعة وقضاء على الأمية وسدوداً ومعيشة ستر لكافة العراقيين، وأؤمن أن من بنى أولاً يبني مرة ثانية، لكن من يهدم ويدمر لا يمكن أن يكون بناءً!

تجليات:
الاحتفال بالذكرى الـ 68 لاستشهاد المفكر والزعيم أنطون سعادة مؤسس الحزب القومي السوري الاجتماعي!
يوم أمس من عام الانتصارات تم افتتاح معرض أكسبو فلسطين 2017، وقائع الحاضر تنتصر على إسرائيل! والآتي أعظم!
وليد جنبلاط يقر باتصالات الحكومة اللبنانية الرسمية مع الحكومة السورية! واقعي وبراغماتي كأميركا!
عندما يَجبُنُ أحد عن المواجهة يلوِّح للسفهاء للقيام بأعمال قذرة لا طائل استراتيجي للجبان منها! والسفهاء لا يقدرون إلا على أعمال سفيهة!
المسجد الإبراهيمي ومدينة الخليل القديمة أعلنتها اليونسكو تراثاً عالمياً فلسطينياً في قبضت الاحتلال! التاريخ ينتصر على إسرائيل!
لايزال البحث جارياً عن عباقرة ابتداع سيناريوهات حلول لأزمات بين دول أشقاء دون إظهار هوية المنتصر وهوية المهزوم!
تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا تمتنع عن نشر تقرير ممولي الإرهاب في بريطانيا كان قد أُعِدَّ وقت أن كانت وزيرة الداخلية!
مانويل ماكرون لا يرى بديلاً شرعياً للرئيس السوري بشار الأسد في سورية، وفرنسا لم تعد تشترط رحيله لإتمام التسوية! ثُمَّ؟
آخر سفير لأميركا في سورية روبرت فورد: الإيرانيون هم الأذكى، طردونا من إيران ولبنان وسيكملون طردنا من سورية والعراق!

فايز إنعيم

 

إضافة منذ 7 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy