كيف تحمي نفسك من الأخطاء الطبية؟

1
0

هل تعرف أن واحداً من أصل كل ثلاثة مرضى يلقون حتفهم عن طريق نفس الأشخاص المسؤولين عن حمايتهم من الموت، وذلك في الولايات المتحدة وحدها!

لسنا هنا بصدد محاسبة الأطباء الذين لا يألون جهداً في بذل ما في وسعهم لتخليص مرضاهم من المرض، ولا يريدون لهم إلا كل خير، لكن علينا أن نذكّر أن هناك كثيراً مما يمكن للمريض أن يساهم فيه لدرء الوقوع ضحية الخطأ الطبي عن نفسه.

ونلخص النصائح الهامة في هذا المجال في ما يلي:
1- احرص على تعريف طبيبك بتاريخك الصحي كاملاً
أعطِ الطبيب معلومات واضحة وكاملة عن قصتك المرضية الحالية، والأمراض التي كنت تعاني منها في السابق (بما فيها ما تتحسس منه من أطعمة وأدوية)، والأدوية التي تأخذها حالياً (بما فيها المكملات الدوائية والأعشاب)، وتاريخ عائلتك المرضي..
اشرح بدقة متى بدأت مشكلتك التي تزور طبيبك من أجلها، وكيف تطورت.
صف الأعراض التي تعاني منها وصفاً دقيقاً، واعرض على الطبيب الفحوص التي أجريتها والعلاجات التي جربتها، (اصطحب صورك وتحاليلك وأدويتك)، واشرح النتائج التي تمخضت من علاجاتك السابقة.

2- تابع تطور معالجتك بنفسك
ضع دوماً احتمال أن الطبيب نسي تفاصيل قصتك المرضية في زيارتك الأولى، أو لم يتلق نتائج التحاليل التي طلبها من المخبر أو طبيب الأشعة أو أخصائي التحليل النسيجي، وكن مستعداً أن تكرر كل ما صرحت به سابقاً، وأحضر نتائج تحاليلك وصورك كل مرة تراجع فيها طبيبك، وحاول أن تصطحب قريباً أو صديقاً معك لزيارة الطبيب.

شارك طبيبك وساهم معه في خطة العلاج، فقد تبين في أكثر من دراسة مدى التأثير الحميد الذي يحمله هذا على نتائج المعالجة.

3- تأكد من تفاصيل المعالجة
تأكد أنه يمكنك أن تقرأ وصفة الطبيب، وتفهم الغرض من الدواء، وطريقة وتوقيت أخذ جرعاته، ومضاعفاته الممكنة، وسلامة تناوله مع بقية أدويتك، ومدة استعماله المتوقعة، والأطعمة والفعاليات المحظورة عليك أثناء تطبيق العلاج، وتأكد أن الصيدلي أعطاك الدواء الموصوف نفسه.

وإذا كنت تتهيأ لعملية جراحية، فتأكد أنك تفهم سبب إجرائها، والمضاعفات المحتملة منها، واسع أن يعمل طبيبك المحول والجراح كفريق واحد، وانتخب -إن أمكن- المستشفى ذا السمعة الحسنة.

4- قم ببحث خاص بك عن الحالة التي تعاني منها
أصبحت مواقع الإنترنت الزاخرة بالمعلومات الطبية متوفرة اليوم لدى الجميع.. لذلك تَبَيَّن الأعراض التي تشكو منها وطابقها مع المرض الذي تم تشخيصه، وستجد وفرة من المعلومات عن سير المرض وإنذاره والاختبارات الضرورية لكشفه، والخيارات المتاحة لمعالجته.

لكن لابد هنا من إبداء ملاحظتين هامتين:
ستجد في الإنترنت الغث والسمين، فلا تزر إلا المواقع الموثوقة كالمواقع الرسمية، أو مواقع الجمعيات الطبية المعروفة كجمعية السرطان أو جمعية القلب الوطنية.
كن حذراً جداً وأنت تعرض المعلومات التي حصلت عليها من مواقع الإنترنت على طبيبك، فآخر ما تبغي، هو طبيب ينظر إليك بعين الحذر والاستياء، ويعتبرك تتدخل فيما لا تعرف ولا يعنيك! اعرض اقتراحك (إن كنت فعلاً ترى ضرورة لذلك) على صيغة سؤال، وتذكر أن في الطب دوماً أكثر من خيار، واحتفظ لطبيبك بمشاعر الثقة والاحترام.

5- اطرح على طبيبك كل الأسئلة التي تخطر ببالك
فقد يساهم هذا في إنقاذ حياتك! فإذا كان ثمة أكثر من تشخيص يطابق الأعراض التي تعاني منها، فمن حقك أن تسأل: "حضرة الطبيب، أيمكن أن تكون هذه أعراض مرض آخر؟"، ويمكنك أن تستفهم -بلطف- عن سبب ترجيح طبيبك لتشخيص دون سواه، أو سبب عدم طلب اختبار معين لتأكيد التشخيص، أو سبب تفضيل خيار علاجي على غيره.

6- تحرَّ علامات الخطر
مثلاً، إن كان الطبيب توصل إلى تشخيص هام تبنى عليه خطة معالجة خطرة اعتماداً على تحليل مختبر واحد، أو إن كانت أعراضك عامة وشائعة، لكن التشخيص أتى بأنك مصاب بمرض نادر، أو إن لم تشعر بأي تحسن في أعراضك على الرغم من اتباعك وصايا الطبيب العلاجية لفترة معقولة من الزمن.

7- عند الشك، الجأ لاستشارة خبير آخر
إذا شعرت أن تشخيص طبيبك خطأ، أو إن لم يجب طبيبك عن أسئلتك إجابة وافية، فمن حقك اللجوء إلى استشارة أخصائي آخر.. فإذا فعلت، حاول أن يكون الطبيب الجديد لا علاقة له بالأول، فالأطباء الأصدقاء يترددون في دحض آراء زملائهم أو في تعكير علاقتهم معهم.

8- ثق بحدسك
إن كان ثمة شعور داخلي لديك أن هناك أمراً ما ليس على ما يرام، فلا تتجاهله، ولا ضير في مفاتحة طبيبك عنه، ولا ضير في الإلحاح حتى تحصل على إجابة مقنعة، وتذكر أن احتمال الخطأ الطبي دوماً وارد، وأن باستطاعتك دوماً أن تتفاداه.

 

المصدر

موقع صحتى

التعليقات

زغباوية منذ 7 عام
ربنا يحفظنا من اهمال وطمع الاطباء
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy