نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين مع شروق أمس الخميس ورد تصريح الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بإن الوقائع العسكرية والسياسية الجديدة في سوريا توفر الظروف الملائمة لإلحاق الهزيمة النهائية بتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وعلى ما يبدو فإن هذا الإعلان الروسي الواضح بالانتصار على الإرهاب في سورية لم يقع برداً وسلاماً على أميركا، لكنُّه وقع صاعقاً على السعودية خاصة والتي غمسها صبي عهدها في معركة تنافسية خاسرة بين المفترض أن يكونوا أشقاء دماً ولحماً وحتى مجلساً تعاونياً، التحالف الدولي بقيادة أميركا يواجه تقارير أممية عن حجم الخسائر البشرية المدنية وكذلك الخسائر المادية في مقومات الحياة التي أنزلتها ضربات جوية عمياء في الرَّقة والطبقة والتي تجاوزت في قتلاها من المدنيين الـ 300 سوري خلال أسبوع واحد، وكذلك التقارير التي اتهمت أميركا باستخدام الفسفور المحرم دولياً في محاولة السبق الهوليوودي في انتزاع فضل تحرير الرَّقة من داعش!
وفي المقابل تمكنت العمليات الروسية ودبلوماسيتها الواضحة في تخفيف التوتر على أغلب المساحة السورية والذي قلل الخسائر البشرية المدنية لدرجة تقترب من الصفر بعد أن دفعت الإرهابيين إلى الصحراء ومساعدة الجيش العربي السوري وحلفائه في محاربتها هناك، فقد نتج عن نقل حرب الإرهاب بعيدً عن الكثافة السكانية ليس فقط إلى تحقيق نتائج ميدانية ملموسة في وقت قصير وصفر خسائر بشرية بل وتتيح البدء في إعادة الإعمار والنشاط الاقتصادي عموماً في المدن الرئيسية وأريافها من مساحات الإنتاج الزراعي والرعوي بعد تأمينها بدرجة تصل في بعضها إلى 100%!
إعلام الزفتوريال السعودي وكأنها تنبهت أن الاشتباك العميق في الحرب الضروس على الشقيقة قطر، فقد لاحظت ليس فقط انخفاض حدة الهجوم على قطر، وليس فقط العودة للتعويل على السيد الأميركي لاستجداء فض الاشتباك بينهما ولومه على خذلانه لهم، وليس فقط تقبُّل الوساطات الكويتية والتركية لفض الاشتباك، بل كانت معاودة الهجوم بشدة على قوات النصر المبين في سورية والعراق!
تصريحات الخارجية الأميركية على لسان وزيرها ريكس تيليرسون والتي أطلقها ليل أمس أطلقت عدة سهام؛ أول السهام صوَّبه لدول منطقة الخليج ويحمل رسالة منطقها أن الوساطة الأميركية لحل أزمة أشقاء مجلس التعاون لم تنضج بعد! بمعنى آخر إبقاء الصراع في حدود الحلبة وكذلك ضمن حبالها اليمنية! استمرار الاستنزاف! ثاني السهام استهدف السلطان الأزعر المكفهر المحبط المنبوذ رجب طيب أردوغان حيث دافع تيليرسون عن صدور مذكرات توقيف لحرَّاسه الذين اعتدوا على متظاهري واشنطن إبَّان زيارة أردوغان لها للاجتماع بالبزنيسمان دونالد ترامب! وقد تكون إشارة للسعودية كي لا تستهين بالوساطة التركية في أزمة الأشقاء في دول مجلس التعاون!
الدفاع الروسية تعارض دخول أي قوات أجنبية أو أسلحة نوعية إلى الأراضي السورية بدون الحصول على موافقة مسبقة الحكومة السورية! جاء هذا بعد بثِّ رويترز لخبر نقل أميركا لمدفعية صاروخية إلى بلدة التنف السورية قرب المثلث الحدودي السوري-العراقي-الأردني! التحرك الأميركي تهميش في تهويش، وقوات النصر المبين في سورية لن يتشتت انتباهها عن خطة التطهير التام للبلدية السورية من الإرهاب، وسيأتي الدور على العسكريين الأجانب الموجودين داخل التراب السوري، وبالمناسبة الجولان داخل مخطط التطهير!
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكَّد أمس وخلال لقائه مع الشعب الروسي على الهواء بأن الجيش الروسي والسلاح الروسي قد ربحا من عملياتهم المشتركة مع الجيش العربي السوري وحلفائه لمحاربة الإرهاب في سورية ليس فقط عسكرياً بملاحقة إرهاب كان متوقعاً أن يعود لدول الاتحاد الروسي بل واستكشافاً للكفائة العالية التي أثبتها السلاح الروسي، بل وكذلك الكم الهائل من التعديلات التي أدخلت على الطيران المروحي والتي ميزته في كفاءة محاربة الإرهابيين! الرئيس الروسي أكَّد على أن مهمة وجود القوات الروسية هي تمكين الجيش العربي السوري من القضاء على الإرهاب دون مساعدة الغير!
تجليات:
مناورات بحرية أميركية مشتركة مع بحرية دولة قطر العظمى! قطر العظمى في صون العسكريتاريا الأميركية!
تتواتر الأنباء عن حقيقة كميات احتياطات الزفت في مناطق سيطرة آل سعود في الجزيرة العربية! كأنه دفاعها لابتلاع مزيد من الأرض!
12 مليار دولار قطرية في صفقة إف15 جديدة كانت كافية لكبح النباح الأميركي والانسحاب من مأزق اليمن! ضيزى مع مئات مليارات سعودية!
مثل فرنسي: الطريقة الأقل تكلفة للتخلص من كلبك أن تتهمه بمرض الكلب! بمعنى مبادرة الحكومة بقتله!
انشغال أدوات أميركا وإسرائيل ببعضها البعض أزال ضغوطهم الإعلامية على قوات النصر المبين في سوراقيا!
حسابات السعودية الخاطئة تسقطها عن كرسي قيادة العالم الإسلامي السُّنّي لتتسلَّمه تركيا! وتسقط عن الهيبة!
سقطت كل حسابات التحالف الدولي على الإرهاب في سوراقيا! تيليرسون يقول بزوال داعش من سورية والعراق!
فايز إنعيم