أيام الانتصارات .. الأحد 21/5/2017

2
0

نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين

رئاسة أركان الجيش الأميركي تؤكد أنها ليست بصدد الاشتباك مع الجيش العربي السوري في معارك، ولا بصدد منعه من الوصول لأي بقعة في سورية ومنها وصوله للحدود السورية-العراقية! وتسريب خبر مناقشات في الكونغرس الأميركي ستؤدي لتخفيف القيود الاقتصادية على سورية! وفي ليلة يمنية واحدة؛ بركان2 يضرب قاعدة الخرج جنوب الرياض، وإسقاط إف15 بمضادات أرضية متمركزة في صعد، هذه الأحداث والأخبار كانت حصيلة الساعات القليلة التي سبقت هبوط طائرة البزنيسمان الأميركي دونالد ترامب في رياض آل سعود وبصحبته زوجته ميلانا المستورة ببهاء اللون الأسود المُزَنَّر بالحزام الذهبي والتي بدا جلياً أن بروتوكولات الاستقبال المُبْهِر لترامب قد أسقط سهواً باب استقبال ميلانا البهية! سينفجر بالون الزيارة على فاشوش!
الملك سلمان نقل لترامب علم هزِّ فنجان القهوة للدلالة على عدم الرغبة في فنجان آخر أي "REFILL"، ترامب الذكي طبَّق مع تعلَّمه! وفي مراسم استقباله في قصر اليمامة لعقد أول اجتماع سارت ميلانا البهية بزنارها الذهبي بجوار ترامب بتأخُّر خطوة واحدة فقط، كما رافقته للاجتماع الأول إيفانكا الجميلة وزوجها كوشنير الذي -بحكم يهوديته- قد أُجلِس بجوار أمين رابطة العالم الإسلامي! الملك وشَّح ترامب بوسام الملك عبدالعزيز قبل ذهاب الجميع لمائدة الغذاء والذي بعده أتم الزعيمان التوقيع على صفقات عسكرية بلغت 110 مليار دولار تُنَفَّذ بشكل فوري و 350 مليار دولار على مدى 10 سنوات!
فكرة توطين الصناعات العسكرية في السعودية تُثار مع استفحال البطالة في المملكة، وأذكر أن السعودية قد وقعت مع بريطانيا مشاريع عسكرية بعشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية في ثمانينات القرن الماضي تحت مسمى "مشروع اليمامة" والذي كان من شروطه توطين 70% من قيمته في المملكة لفتح فرص عمل! مشروع اليمامة انتهى بعد سنوات قليلة إلى فضيحة كبرى من الرشا التي طالت مسؤولين ورجال أعمال بريطانيين وأمراء سعوديين! اتفاقات السعودية الموقعة مع البزنيسمان ترامب في أول أيام الزيارة نصَّت على توطين تصنيع أو تجميع المعدات والآليات العسكرية بهدف فتح آلاف فرص العمل للمتمتعين بالتابعية السعودية! الواقع أن مئات ألوف فرص العمل ستوفر للأميركيين داخل أميركا وداخل السعودية! هناك مثل فلسطيني شعبي يقول بعد تصحيح الصياغة: "قال: الغولة عملت وليمة، قال: ليتها تُشبعها وأولادها"! هل بقي شيء لصرفه بالداخل؟
أشك في امتلاك البزنيسمان ترامب وفريقه أي بعد للحفاظ على التحالفات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي! فالتغوُّل الأميركي باستئناف دول الخليج العربية عموماً والسعودية خصوصاً يوشك أن لا يترك شيئاً لدول الاتحاد الأوروبي والذي سيدفعهم -فيما أظن- إلى الدفاع المستميت عن الالتزام التام بتنفيذ كامل للاتفاق النووي الإيراني للمحافظة على السوق المفتوح أمامهم! وإذن لن تكون إيران محاصرة كما يتوهم الحكم السعودي! وإذن ستتعاظم هوة التقدم التكنولوجي بوتيرة لوغارتمية أكبر مما كانت عليه أثناء العقوبات! مذكِّراً أن لا أميركا ولا إسرائيل تفكر بأي عمل عسكري مباشر ضد إيران! وإذن ستُبقي أميركا على البعبعة والصراخ والعمل الاستخباراتي، فالسعودية أهدرت مليارات دون مردود لا أمني ولا استراتيجي وكأن أبا زيد لم يغزُ!
أما موضوع اليمن فلا شيء صدر عن ترامب وأيٍّ من فريقه ما يوحي بتدخل عسكري أميركي بري مباشر في اليمن كما تردد خلال الأيام السابقة على لسان مسؤولين ومحللين سعوديين، ولم ينفع السعودية أن يدلي وزير خارجيتها عادل الجبير لبيانه الصحفي في عاصمة بلده باللغة الإنكليزية في دفع وزير خارجية أميركا ريكس تيليرسون عن القول بوضوح وجلاء بأن القتال في اليمن يجب أن يتوقف حيث نتج عن هذا القتال مآسٍ عظيمة ضربت اليمنيين، وكل ما قدَّمه للسعودية انتقادات وجَّهها للانقلابيين وكيل بعض التهم لهم! ربما يكون قد تابع أمس نداءات "الموت لأميركا"!
الملفت للنظر هو غياب الموضوع السوري ليس فقط عن لسان ترامب وفريقه بل عن لسان المسؤولين السعوديين! وأستقرئ بهذا أمرين؛ الأول أن معارضات الرياض السورية قد انزلقت من مجرد الإحباط إلى قاع اليأس من أي دعم أميركي! والثاني أن غياب الموضوع كان لإرضاء رئيس مصر عبدالفتاح السيسي الذي ألمح بربط غير مباشر بين حضوره لقمة ترامب نصير السُّنَّة وبين سلامة سورية كدولة ووطن وقيادة!

الشيخ حسن روحاني رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية لفترة دستورية ثانية .. تصويت كثيف بدد الشكوك والأضاليل ..
لافروف وعدد من أقطاب الدبلوماسية الروسية يدعون إدارة البزنيسمان ترامب للتصرف باستراتيجية واضحة والكفّ عن التخبط ..
يبدو أن الأميركي قد استقر على أن يكون جنوب اليمن المركز الرئيس لداعش والقاعدة بعد تبدد حلم ليبيا .. وسيناء في خطر ..
إبق فأنت حبيب الشعب .. كل الشعب .. الحلقة الخامسة من وثائقي جمال عبدالناصر على الميادين مساء الأحد ..
البزنيسمان الشيخ دونالد ترامب "نصير السُّنَّة" سيشرح يوم الأحد لقيادة الدول الإسلامية والعربية الإسلام المعتدل ..
الكيان يجهز لزيارة البزنيسمان دونالد ترامب لخطوات عملية .. والسعودية تجهز الأموال للاحتفال بالزيارة ..
فشلت الـ 59 توماهوك في مهمتها في سورية .. فشلت أم القنابل في كوريا الشمالية .. الفشل بالمرصاد للحمقى ..
الفاتيكان يعتمد سفارة لفلسطين .. وتصاعد مخاوف إسرائيل من جبهة عالمية مناهضة لها كناتج مؤتمر باريس ..
الإمام موسي الصدر: الأخطر من ولادة دولة إسرائيل هو استقرارها ودخولها في جغرافية وتاريخ منطقتنا ..

فايز إنعيم

 

إضافة منذ 8 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

محمد عبد المنعم منذ 8 عام
أظنك تقصد وتيرة أسية وليس لوغارتمية
Fayez Eneim منذ 8 عام
نعم
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy