ما الذى يعرقل الحركة الطبيعية للازهر؟!!

0
0

الخميس 18-12-2014| 05:05ص

تقرير يكتبه : عبد الرحيم على – محمد الباز

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
انتهت جهة سيادية من إعداد تقرير موثق بالأسماء والوقائع عما أسمته اللوبي الذي يحكم مؤسسة الأزهر الآن، ويجعل منها عائقًا لقيام المؤسسة الكبيرة بدورها في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، والخطاب المتطرف الذي يقدم لها سندًا شرعيًا فيما تفعله من أعمال عنف وتخريب.
كشف التقرير، أن اللوبي مكون من خمسة قيادات لهم حيثيات ومواقع مؤثرة داخل المؤسسة، ويقودهم:

الشيخ الجزائري "محمد سليماني"، الذي يعمل مستشارًا للدكتور الطيب.:

سليماني جزائري من أصل ألباني، ويحمل الجنسية الإيطالية أيضًا، ومن بين ما تحمله سيرته الذاتية أنه أثناء أزمة الجزائر التي بدأت في العام 1992، كان سببًا في توتر العلاقات بين عباس مدني وجبهة الإنقاذ والجيش الجزائري، وهو التوتر الذي أدخل الجزائر العشرية السوداء التي راح ضحيتها مئات الآلآف.
بعد أن أشعل الصراع في الجزائر سافر إلى إيطاليا، واللافت للانتباه أنه حصل على الجنسية الإيطالية في 3 أيام فقط، وعندما تولى الدكتور الطيب مشيخة الأزهر من 7 سنوات استقدم سليماني من إيطاليا ليعمل في مكتبه، باعتباره عضوًا في رابطة خريجي الأزهر، ويلاحظ المتابعون لنشاط سليماني أنه يكاد يسيطر على عقل الدكتور الطيب سيطرة كاملة.
خطورة سليماني الذي يوفده الدكتور الطيب مندوبًا عنه في مؤتمرات خارجية، ويعتمد عليه في كل صغيرة وكبيرة داخل المشيخة، أنه وطبقًا لما رصده تقرير الجهة السيادية، تحيط به شبهات حول علاقته بالتنظيم الدولى للإخوان، وقد أشرنا قبل ذلك إلى سليماني وحذرنا من علاقاته المتشعبة بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في عدة دول، لكن لم يلتفت أحد إلى التحذير.

مشيخة الأزهر
محمد عبد السلام:
اللوبي الذي يحيط بالدكتور الطيب يضم أيضًا محمد عبد السلام، وهو شاب من مواليد العام 1981، وقد رصدت الجهات الأمنية 35 رحلة خارجية له ما بين الإمارات والسعودية والكويت والبحرين خلال الـ 18 شهرًا الماضية.
دخل عبد السلام لجنة الدستور التي صاغت دستور الإخوان، والغريب أنه دخل أيضًا اللجنة التي كتبت الدستور بعد 30 يونيو، دون أن يلفت هذا انتباه أحد، وكما يشير التقرير السيادي، فإن عبد السلام قدم إلى مشيخة الأزهر مستشارًا قانونيًا من مجلس الدولة، ويعرف عنه أنه بارع في دق الأسافين بين مؤسسة الأزهر والمؤسسات الدينية المختلفة ومن بينها مؤسسة الكنيسة، وهو ما جعل العلاقات فاترة بين هذه المؤسسات ومؤسسة الأزهر خلال الشهور الماضية.
وللتأكيد على براعة محمد عبد السلام في دق الأسافين بين المؤسسات الدينية ما جرى في مؤتمر الأزهر الأخير الذي عقد في جي دبليو ماريوت، حيث قرر البابا تواضروس عدم حضور المؤتمر لأن الدعوة وصلته قبل يوم واحد من انعقاد المؤتمر، في حين وصلت الدعوات إلى رؤساء الطوائف المسيحية قبله بوقت كاف، وكأن المقصود ألا يحضر تواضروس، لتكون الصورة العامة أنه غير راضٍ عما يفعله الأزهر.
جرت محاولة لتقليص نفوذ محمد عبد السلام، وتقليل خطورة ما يقوم به، عندما استصدر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قرارًا بأن يكون المستشار القانوني مستشارًا لجهة واحدة، وكان القرار مقصودًا به عبد السلام الذي يعمل مستشارًا قانونيًا لعدة جهات لكن القرار لم ينفذ حتى الآن.
محمد عبد السلام وطبقًا لتقرير سابق نشرناه هنا في البوابة، تربطه علاقة قوية وميزة بالدكتور الطيب، وهى العلاقة التي مكنته من الاستحواذ على كل أعمدة ومؤسسات الأزهر، ونجح في أن يتوغل في كل هيئاته من خلاله مناصبه كمستشار لشيخ الأزهر ومستشار هيئة الأوقاف ومستشار لجامعة الأزهر، وهو ما يخالف القوانين واللوائح الرسمية.

عباس شومان:
لوبي المشيخة يضم أيضًا وكيل المشيخة عباس شومان، الذي ثبت بالدليل أنه متعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، بل كان ولا يزال ظهيرًا لهم، بل كانت اتهامات واضحة تحاصره بأنه يتستر على أعضاء الجماعة الذين لا يزالون يمرحون في المؤسسة الكبيرة.
الغريب أن عباس شومان لا يزال يحظى بحماية شيخ الأزهر الشخصية، ورغم أن عباس شومان حاول الدفاع عن نفسه بأكثر من حوار صحفي برر فيها مساندته للإخوان، إلا أن الدكتور الطيب يستعد الآن لإصدار بيان يدافع من خلاله عن مواقف عباس شومان، اعتقادًا منه أنه يمكن أن يحميه بذلك، وأن يسكت الألسنة التي تحاصره.

الدكتور حسن الشافعى:
الدكتور حسن الشافعي، واحد من لوبي السيطرة على المشيخة، ورغم أن أخبارًا ترددت عن استقالته من منصبه كمستشار لشيخ الأزهر ورئيسًا للمكتب الفني لشيخ الأزهر، إلا أن أنباء قوية تتردد عن عدم تقديم الاستقالة من الأساس، وأن الدكتور الطيب هو الذي أثناه عن تقديمها.
كان الشافعي الذي أخذ موقفًا معارضًا وبوضوح للإطاحة بمحمد مرسي، قد أدان ما اعتبره مذبحة في أحداث الحرس الجمهورى، قد تقدم باستقالته من منصبه احتجاجًا على ما جرى، ثم عاد لسيرته الأولى وأصدر بيانا صاخبا في أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة أنهاه بقوله "اللهم إنى أبرأ إليك مما حدث، واستنكره من كل قلبي، وأسأل الله لبني وطني العقل والحكمة، وأدعوهم إلى التوبة، وكل الحول والطول والقوة بيد الله رب العالمين".
حسن الشافعي الذي لا يزال يعمل رئيسًا لمجمع اللغة العربية، ويحمي أعضاء جماعة الإخوان الذين يعملون به، ورفض تمامًا إسقاط عضوية الدكتور محمد الجوادي الذي يأخذ من قناة الجزيرة مباشر مصر منصة للهجوم على النظام المصري بعد 30 يونيو، لا يزال يواصل دعمه لجماعة الإخوان المسلمين.

الدكتور محمد عمارة:
العضو الخامس في اللوبي الذي يسيطر على عقل الدكتور أحمد الطيب هو الدكتور محمد عمارة، الذي أعلن موقفه بوضوح مما جرى في 30 يونيو باعتباره انقلابًا على الرئيس الشرعي، ولا يردد هذا في جلساته الخاصة، بل أصدر بيانًا واضحًا باسمه يوضح فيه المكان الذي يقف فيه، ورغم ذلك لا يزال الدكتور الطيب يحافظ عليه كرئيس لتحرير مجلة الأزهر، الذي يأخذ منها عمارة منبرًا للهجوم على الأقباط والشيعة، محدثًا بذلك الكثير من الفتن، والذي لا يزال يستكتب فيهها عددًا من المؤيدين لجماعة الإخوان وعلى رأسهم الدكتور محمد سليم العوا.
خطورة هذا اللوبي كما يصوره التقرير السيادي أن أعضاءه يصورون لشيخ الأزهر الدكتور الطيب أن مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام يعمل ضده، وأن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يعمل على تلميع نفسه تمهيدًا لأن يشغل هو منصب شيخ الأزهر، وهو ما أوغر صدر الدكتور الطيب على الشيخين الجليلين.
ومن بين ما يتردد أن الدكتور محمد مختار جمعة، قد جلس مع الدكتور الطيب وقدم له قائمة بأسماء من يدعمون جماعة الإخوان المسلمين بشكل واضح في مشيخة الأزهر، وقد ضمت القائمة أسماء هؤلاء الخمسة، إضافة إلى أسماء آخرين، إلا أن الدكتور الطيب ضرب عرض الحائط بهذه القائمة ولم يلتفت لها، وكل ما جرى أن العلاقة أصبحت فاترة جدًا بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف.
تقرير الجهة السيادية الذي يرصد بدقة متناهية تحركات جماعة الإخوان المسلمين سيكون على مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أيام... ولا ننتظر إلا قرارًا حاسمًا فيه، فهل يحدث؟... نتمنى ذلك.

 

إضافة منذ 7 عام
منقول

المصدر

البوابة نيوز

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy