نغفوا على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين الـ 59 توماهوك التي أدَّت إلى استشهاد 6 جنود سوريين وعدد 9 من الجرحى وكذلك سقوط 9 مدنيين بينهم 4 أطفال من قرية مجاورة للمطار قد وضعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مجموعة التلميذ البليد التي سبقه لها جورج بوش الإبن وقبله رونالد ريجان! ولعلي أوضح استنادا على هذا القصف بالتوماهوك فرقين رئيسيين؛ الأول الفرق بين استراتيجي هارفارد باراك أوباما الذي رفض فكرة ضربة على هدف محدد في سورية عام 2013 وتراجع عن التهديد مقابل استحقاقين استراتيجيين أولهما عام تمثَّل في نزع السلاح الكيماوي السوري، وثانيهما حمى نفسه من السقوط في حماقة تبقيه في أسر البنتاجون والاستخبارات كما حدث مع بوش الابن! أما الفرق الرئيسي الآخر فهو في البناء الفكري الاستراتيجي لمثقف هارفارد باراك أوباما الذي حفظ مكانة أميركا كقوة عظمى لبلد عنه في فكر بيسنزمان بارع في صفقات تدخل في رصيد شخصي له وتسقط أميركا بوضوح في خانة دول البلطجة والحماقة والتي لا تملك الهدف، نعم هو بلا أدنى شك مختلف عن أوباما، فبعد 100 يوم لا يزال عاجزاً عن فهم الأمن القومي ليُرَكِّب مجلسه!
واستدرك بأن حماقة عملية قصف قاعدة مطار الشعيرات التي يتركز جهدها العملاني على محاربة داعش المتمركز في بادية الشام في أرياف حمص وديرالزور لا تُخفي ارتباطها بقصف أميركي لثكنة جبل الثردة العام الفائت والتي ترتَّب عليها أن يتقدم داعش ليسيطر على الثكنة عقب الضربة مباشرة! وما أكاد أكون متأكداً منه هو أن البنتاجون والاستخبارات الذَينِ يريدان الإبقاء على داعش قد نجحا مع التلميذ البليد في حرفه عن شعار محاربة داعش الذي رفعه، فأعادوه تحكمها بقرارات أميركا مثلما كانت عليه خلال بضعة أسابيع نهاية عهد أوباما بالانقلاب على تفاهمات كيري-لافروف! كما وضعا هذا التلميذ البليد في تفاقم الإرتباك الناتج عن قصور البعد الاستراتيجي بما سيوصله إلى عدم أهليته في قيادة الدولة!
الصور التي سمح الجيش العربي السوري بنشرها تفيد بأن القصف طال منشآت في المطار، بعض حظائر الطائرات قد تعرضت لقنابل أعماق أحدثت فتحات في سقوفها وعلق على جدرانها دخان أسود نتج عن حريق، والبعض الآخر منها وقفت صامدة أمام التوماهوك، أما الاصطفاف بين المؤيد والمرحب وبين المستنكر لهذا العدوان الأميركي! فالسعودية والأردن ومعارضاتها السورية وتركيا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا هم في جانب المرحب والمؤيد والذي سرعان ما بنى الأوهام الكثيرة لدى الأدوات الصغيرة من إسرائيل ونازلاً للسعودية والبحرين والإمارات ومروراً بالأردن ثمَّ بتركيا، بينما أحرار العالم والمنتصرون ومنهم اليونان الغير عربي وعضو الناتو أعلنوا الاستنكار والاصطفاف مع سورية التي ستستمر في انتصاراتها! متحدث الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف أكَّد في مؤتمره الصحفي أن مدرجات المطار لم تُقصَف وأن منشآته الأساسية لم تتضرر كثيراً، كما صرّحت بأن البحث جارٍ عن مواقع سقوط الـ 36 صاروخاً التي لم تضرب قاعدة الشعيرات من أصل إطلاق الـ 59 من المدمرات الأميركية في المتوسط! المؤكد أن تسدد السعودية ثمن إطلاق الـ 59 بالكامل! لم تصلني بعد معلومات إن كانت الـ 59 توماهوك التي استخدمت في القصف من فئة الـ 600 ألف دولار أو من فئة 2.1 مليون دولار!
والصورة الأخرى التي أُضيء عليها هي أن منظومات الدفاع المتقدمة للغاية الموجودة في سورية سواء كانت بتصرف الدفاع الجوي السوري أو بتصرف دفاع جوي الروسي كان بمقدورها التصدي لـ 23 توماهوك كما وثَّق متحدث الدفاع الروسية، لذلك أظنُّ أن قراراً قد اتُّخذ بتوثيق الاعتداء الأميركي! فقد لاحظنا اشتداد الانتقاد لضربات التحالف الأميركي المزعومة دقتها الليزرية بقابلية الانحراف بالعوامل الجوية والتي قتلت الكثير من المدنيين في العراق وسورية واليمن وأفغانستان والباكستان، وسيضاف هذا العدوان إلى قائمة البلطجة الأميركية التي لا تحترم القانون الدولي!
الرئاسة السورية أكَّدت على بيان متحدث الدفاع الروسية بمحدودية الأضرار في قاعدة الشعيرات والناتجة عن قصف التوماهوك لكنه -أضاف- ضاعف العزم السوري على القضاء التام على جميع إرهابيي العالم المتواجدين على الأرض السورية، بينما تؤكد أميركا ليس فقط على عدم جديتها في محاربة الإرهاب في العراق وسورية بل تؤكد أنها تصنع الإرهاب وتحميه! وأوضح البيان أن العدوان يعبر عن رعونة أميركية!
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمر بوقف العمل بالبروتوكول المتفق عليه بين القوات الروسية والقوات الأميركية! وسأكتفي بهذا من بين سيل التصريحات الروسية لكونه يحمل تأثيراً عميقاً على التوجُّهات الاستراتيجية الروسية للعلاقة مع واشنطن! نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن أكد وقف التنسيق، وجاء عن انترفاكس أن وزارة دفاع روسيا قد أغلقت خط الاتصال الساخن مع البنتاجون حول سورية ابتداءً من 8 نيسان/إبريل الحالي! وقد تأكَّد صدور أوامر الرئيس بوتين كذلك بإمداد الجيش السوري وفوراً بما يمكنه من حماية بلده من أي اعتداء صاروخي،
مساء أمس انطلقت طائرات سورية من مطار الشعيرات الحربي قبل مرور 24 ساعة على قصفه بـ 59 توماهوك مجنح ..
منذ حرب الأيام الستَّة .. لم تتذوق إسرائيل طعم انتصار صريح .. عن تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي ..
بات السؤال الهام .. هل نفض المسلمون السنَّة أيديهم من الأقصى والقدس وفلسطين؟ .. ومن شعب فلسطين السنّي؟ ..
لافروف يدعو المجتمعين في ألمانيا لبحث أمن وسلامة العالم إلى نظام عالمي جديد أسماه "نظام ما بعد الغرب" ..
لا روابط بين الفلسطينيين وأرض فلسطين .. هذا هو مفهوم سفير أميركا الجديد للكيان .. ومفهوم العربان كذلك ..
الفاتيكان يعتمد سفارة لفلسطين .. وتصاعد مخاوف إسرائيل من جبهة عالمية مناهضة لها كناتج مؤتمر باريس ..
الإمام موسي الصدر: الأخطر من ولادة دولة إسرائيل هو استقرارها ودخولها في جغرافية وتاريخ منطقتنا ..
فايز إنعيم