أيام الانتصارات .. الأحد 26/2/2017

2
0

نغفو على انتصار ونصحوا على انتصار .. لنفرش هذا العام طريق تاج انتصاراتنا .. تحرير كل فلسطين

أمس السبت كان يوماً دموياً في حمص! المجرمين التكفيريين الإرهابيين الذين لا يتجاوزن النسبة المهلة في المجتمع السوري تحاول فرض تخلفها الفكري على المجتمع الشامي بأجمعه! ممثلو المجموعات المسلحة عبَّر عن مساندتها لعمليتي حمص اللتين قامت بهما جبهة فتح الشام، هذا الموقف دفع سياسيي وفد الهيئة العليا للتفاوض إلى توجيه انتقاد شديد لنصف وفدهم ذي الوجه العسكري! ياسر الحريري رئيس الوفد قال أن مباحثات وفد الرياض مع مجموعة دونالد ترامب قبل الفوز وبعده، وبلسانه قال أن المباحثات تركَّزت حول تحجيم الدور الإيراني ليس في سورية فقط بل في المنطقة عموماً، أدوات!!!
رئيس وفد الحكومة السورية الصقر الدكتور بشار الجعفري طلب إدانة واضحة لا لبس فيها للعملية الإرهابية التي وقعت في حمص أمس من قبل الأمم المتحدة ومن كل منصات المعرضة السورية، ومن يرفض إعلان الإدانة للعمل الإرهابي أو يقدم تبريرات له لن يكون مؤهلاً للمشاركة في مباحثات جنيف4 الجارية الآن! وأوضح الجعفري أن محاربة الإرهاب هي أولوية العالم أجمع والتي صدر فيها 8 قرارات اختصت بمكافحته في سورية والعراق! هذه القرارات لها كل الأولوية في التطبيق من كافة الدول التي رعت نشر الإرهاب ومساندة وتمويل الإرهابيين! وقد أوضح الصقر السوري أن قرار 2254 لا يمكن تطبيق بعض بنوده اختيارياً، فالقرار يتضمن 2632 سلَّة من المواضيع التي يجب مناقشتها والوصول لخط معالجتها!
التفجيرات الإرهابية التي وقعت في حمص أمس كما كل التفجيرات السابقة في حمص المدينة مصدرها من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والتي تتمتع للأسف برعاية رعاة الإرهاب ومموليه تحت يافطة الإنسانية! هذه الأحياء تشكل بؤراً لزعزعة أمن المواطنين السوريين وسلامتهم، ووضع العراقيل كذلك أمام عودة الحياة الطبيعية للمدن السورية!
بعد رفع مقال أمس السبت عرفت أن صبي الخارجية السعودية عادل الجبير سيزور بغداد، جال في خاطري أكثر من دافع لهذه الزيارة والتي ظهرت فجأة! وأُقرُّ بأنني فشلت حتى في ترجيح إثنين من حزمة الدوافع مما جعلني أسقط الموضوع برمته من مقال أمس في انتظار تصريحات الصبي التي سيطلقها من بغداد! شملت قائمة الدوافع بنود منها غمزة أميركية لمحاولة فصل العراق عن استكمال الالتحاق بمحور المقاومة، ومنها وساطة إيرانية لوقف حرب اليمن خاصة بعد إسقاط -أو سقوط- الإف16 الأردنية فوق الأرض السعودية من سماء نجران، ومنها تهديد بالتصعيد بعد عملية المركز الحدودي العراقي مع الأردن وهو القريب كذلك من الحدود السعودية، ومنها رشوة للتصعيد في سورية، الصبي وصل إلى بغداد ظهر أمس وستتضح الصورة! الصحفي عبدالباري عطوان في مقاله أشار إلى أغلبية الدوافع التي ذكرت لزيارة الصبي الجبير للعراق، لكنه مال في استقرائه لهبَّة عقل وحكمة قد تكون اجتاحت المزاج السعودي ودفعته لتوسيط العراق في ترطيب العلاقة مع إيران خاصة في موضوع اليمن والذي بدأ هذا العام مزراب الاستنزاف على واسع سواء من الناحية المادية أو من الناحية المعنوية بعد أن أصبحت صرخت "أُهرب يا سعودي" قرب أي موقع سعودي سلاحاً فتّاكاً، وطبقاً للمنشور إعلامياً وعبر المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية العراق فإن الصبي قد قدم تهنئة السعودية للعراق على الانتصارات التي يحققها جيش العراق، وقد أبدى نية السعودية في تعاون أمني مشترك لمحاربة الإرهاب، مراسل الميادين في بغداد نقل عن خارجية العراق بأن السعودية هي من طلبت عدم الإعلان المسبق عن الزيارة!
ما أراه في مشهد زيارة الصبي للعراق وكلمات التقارب معها أنه نسخة ممسوخة من تقارب تركيا من روسيا! كلاهما مضطرٌّ لهذا التقارب بعد الانكشاف التام، تركيا أسقطت السوخوي فوق الأرض السورية بعجرفة الناتو، والسفير السعودي في بغداد ثامر السبهان هاجم الحشد الشعبي بعجرفة أميركا! الناتو خذل الأزعر التركي الأحمق الذي اضطر للاعتذار، وأميركا خذلت الصبي السعودي الأحمق والذي كذلك اضطُّرَّ للاعتذار! وكلاهما مستمر في اللعب على الحبال! هناك مثلٌ عربي: قالوا للمجرم إحلف؛ قال المجرم: جاء الفرج! فالمجرم لا تردعه الحسنى عن إجرامه، بل تزيده بلطجة!

جنيف4 على حافة حرجة .. وفد الرياض يتهم الدولة السورية بتفجيرات حمص ..
بات السؤال الهام .. هل نفض المسلمون السنَّة أيديهم من الأقصى والقدس وفلسطين؟ .. ومن شعب فلسطين السنّي؟ ..
يرحم الله فيتالي تشوركين مندوب روسيا الاتحادية الدائم في الأمم المتحدة .. كان صقر مجلس الأمن ..
لافروف يدعو المجتمعين في ألمانيا لبحث أمن وسلامة العالم إلى نظام عالمي جديد أسماه "نظام ما بعد الغرب" ..
رئيس لبنان ميشال عون يصرح بأن زمن العربدة الإسرائيلية قد ولَّى .. ولن يُقبَلَ منها أي تهديد للبنان أو اللبنانيين ..
لا روابط بين الفلسطينيين وأرض فلسطين .. هذا هو مفهوم سفير أميركا الجديد للكيان .. ومفهوم العربان كذلك ..
تيران وصنافير مصريتان .. مصريتيهما تسقط مشروع ربط إسرائيل البحرين الأحمر بالأبيض بقناة إسرائيلية موازية ..
الفاتيكان يعتمد سفارة لفلسطين .. وتصاعد مخاوف إسرائيل من جبهة عالمية مناهضة لها كناتج مؤتمر باريس ..
الأسد في تهنئته بانتصار حلب: الزمن يتحول إلى تاريخ عندما تُقرر الأحداث الكبرى أن تحول الزمن إلى تاريخ ..
الإمام موسي الصدر: الأخطر من ولادة دولة إسرائيل هو استقرارها ودخولها في جغرافية وتاريخ منطقتنا ..

فايز إنعيم

 

إضافة منذ 8 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy