قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل الاستعدادات الأمنية واللوجستية التي أعدتها الدولة السورية صباح أمس على معبر الجندول لخروج المسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم مع الدولة وكذلك خروج جرحى المدنيين، عملياً المجموعات الإرهابية المسلحة المحاصرة في أحياء حلب الشرقية نجحت في إهدار يوم كامل من الهدنة باعتدائهم في وضح النهار على اللوجستيات والأمنيات التي أعدتها الدولة السورية على معبر بستان القصر والمخصص لعبور المسلحين والجرحى المدنيين والعسكريين، وقد استغل مدنيون ومسلحون ظلام ليل الخميس للتسلل الآمن لمناطق سيطرة الدولة عبر معبر بستان القصر!
مرَّ نهار الجمعة على معبر الجندول بطيئاً على الكوادر التي صاحبت اللوجستيات التي أُعدَّت لخروج جرحى أحياء حلب الشرقية، وانتهى ثاني أيام الهدنة النهارية كما انتهى أول أيامها، ما يقال أن جبهة فتح الشام -النصرة سابقاً- وأحرار الشام رفضتا خطة الأمم المتحدة لإخراج الجرحى، كما رفضتا السماح للمجموعات المسلحة الأصغر بالخروج، وكانتا قد منعتا المدنيين من الخروج إلى مناطق سيطرة الدولة، هل من جدوى للهدن؟ نعم، فقد أُعذِرَ من أنذر!
استعدادات التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق بقيادة أميركا لتحرير الموصل استغرقت شهوراً بين الإعداد البرّي والجوي والاستخباري، وكان جلياً الإصرار الأميركي على الانفراد والهيمنة على قيادة الحملة، وعلى هندسة توزيع القوات، وعلى تحديد من يشارك القوات المشتركة ومن لا يشارك، وإصرار أميركي على استباق بدء الحملة بإطلاق قنوات المذهبة والفتنة التابعة لها ولأدواتها وتسليطها على الحشد الشعبي الذي مثَّل بالممارسة والتجربة والإعداد بكونه القوة الرئيسية التي استطاعت كسر اندفاعات داعش للسيطرة على عاصمة العراق خلال فترة شبه تبدد عانى منها جيش العراق!
ومن المفترض من هذه الاستعدادات العسكرية التي يقودها ضباط من أقوي جيوش العالم أن تشمل مراقبة جوية دائمة لمسرح عمليات تطهير نينوى من داعش، مراقبة تضع تحركات شراذم داعش تحت النظر فتمنع وقوع مفاجآت من هذه الشراذم، مفاجأة سيطرة داعش على مدينة كركوك في ظل الاستعدادات والإعدادات الأميركية صادمة للغاية، وكما أتساءل عن نقص المراقبة الجوية أتساءل عن الإصرار الأميركي للذهاب للوصل قبل تطهير الحويجة وهي أحد أهم مراكز الوجود الداعشي في العراق والذي يهدد كذلك بيجي وما تمثله من أهمية اقتصادية، بل ما تمثله تضحيات استردادها من داعش!
من الواضح أن التركيز الهوليوودي الأميركي على طرد داعش من الموصل بالاسم هو في الواقع فيلمٌ سينمائيٌّ موجهٌ للانتخابات الأميركية وهو ما يشكك تماماً في جدية أميركا في القضاء على داعش! واستطرد للقارئ بأن فريقنا أصلاً يتهم أميركا وأدواتها بخلق داعش والمتأسلمين وتغذيتهما وتوجيههما لنشر الأذى والدمار والقتل للدول العربية الحضارية، ولم ينتظر اختراق مدينة كركوك كي يدرك المرام الأميركي الحقيقي! فهمنا لأميركا فهمٌ استراتيجي! لعل العراقيين يتنبهون لهذا ويتخلَّون عن ظنهم الحسن في أميركا ولا يسهون عن أثير النجيفي وأمثاله! وأقول ربَّ ضارة نافعة!
طيران التحالف الدولي بقيادة أميركا الذي يحارب داعش كان أقل ضحايا في قصف مجلس العزاء في كركوك العراقية من زميله طيران التحالف السعودي الذي يدافع عن شرعية رئيس فار عندما قصف القاعة الكبرى في صنعاء اليمنية، ضحايا عزاء كركوك كانوا بالعشرات من النساء بينما عزاء صنعاء كان بالمئات من الرجال! لا أتوقع أن ينحدر التحالف الدولي بقيادته الأميركية إلى درجة من السذاجة فيدعي أن هيئة أركان مدينة كركوك قد تعمدت تزويده بمعلومات خاطئة كما فعل التحالف العربي بقيادة سعودية والذي اتهم هيئة أركان جيش الفار الشرعي بتعمد إعطاء قيادة التحالف معلومات مغلوطة! تشابه قصف طائرات التحالفين الدولي بقيادة أميركية والعربي بقيادة سعودية في وقوعهما في وضح النهار! كما يتفقان في نوعية الاستشاريين! لجنة تحقيق الأمم المتحدة وبعد الاطلاع على الشواهد الميدانية اتهمت تحالف السعودية بتعمد استهداف القاعة الكبرى في صنعاء! إدانة تقتصر على السعودية!
وزير خارجية أميركا جون كيري لا يعتقد بأن ترشيح سعد الحريري لميشيل عون سينهي أزمة الرئاسة اللبنانية ..
ترامب: الكثير مما يحصل في حلب هو نتيجة سياسة كلينتون في محاربة الأسد .. والأسد أذكى منها ومن أوباما بالتحالف مع روسيا ..
أهالي الهامة وقدسيا يخرجون إلى شوارع البلدتين ابتهاجاً بتطهير بلدتيهما من السلاح والمسلحين .. وبعودتهم لحضن الوطن السوري ..
لافروف: سنستمر في قصف الإرهابيين .. ولا يزعجنا صراخ الأسواق ..
اليونيسكو تؤكد باقتراع أغلبية الأعضاء ألا علاقة تاريخية لليهود في القدس .. وإسرائيل تعلِّق العمل معها ..
الأخطر من ولادة دولة إسرائيل هو استقرارها ودخولها في جغرافية وتاريخ منطقتنا .. الإمام موسي الصدر ..
عن صحيفة آسيا تايمز: شبح النصر الكامل للرئيس الأسد يطارد واشنطن .. أضيف: وأدواتها كذلك ..
إسرائيل لا توافق على اتفاق يعتبر انتصاراً روسياً .. وسيبقى فيه الأسد رئيساً لسورية ..
فايز إنعيم