قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل على طريق تغيير السلوكيات أو التمسك بها نعرض هذه النماذج؛ أولها: قد تكون وراء سلوك السعودية في مؤتمر أوبك الجزائر إشارة أولية للاستدارة التي تحاول السعودية صبغتها وتغطيتها بأنَّه قرار سعودي وليس استسلاماً لوطئ "مرغمٌ أخاك .."! وثانيها: عودة خبراء روسيا وأميركا العسكريين للاجتماع في جنيف تؤكد طريق "أبكي وأروح" كسلوك أميركي بعد الجعجعات والقعقعات والولولات والندب في توافق براغماتي وعقلاني مع التسارع الهائل في مشهد حسم وضع حلب! وثالثها: جورج صبرة أخو دم ووطن ميشيل كيلو ونائب رئيس وفد تفاوض الرياض ينذر بأن الهيئة العليا للتفاوض ستجتمع في الرياض لمناقشة سلوك مقاربة أخرى -هكذا- بعد أن ثبت عدم جدوى لا المقاربات الأميركية ولا الأممية! ورابعها: المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد يعود لمسقط للقاء وفد صنعاء عارضاً ما يمكن أن يلين تصلبهم على مواقفهم! خامسها: الرئيس الأميركي باراك أوباما يطلب علانية من معارضي سياسته في سورية الأميركيين أو من أدوات أميركا ومن وكالات ومراكز دراسات وأبحاث الأمن القومي تقديم مقترحات عملية أو أفكار جديدة يمكن تطبيقها تجاه سورية لا تتضمن انخراطاً مباشراً لجنود أميركيين في ميدان سورية ولا تتضمن إغارة طائرات أميركية تستهدف مواقع الجيش السوري!
زَلَقَ لسان جون كيربي متحدث الخارجية الأميركية بما قاله بأن استمرار العمليات الروسية في حلب سيترتب عليها أن ينتقل الإرهاب إلى داخل روسيا الاتحادية، هذا التصريح استفز الدوائر الأمنية الروسية التي تساءلت عن مجموعات إرهابية توجهها أميركا حيث تشاء! تولى متحدث الكرملين التأكيد أن القوات الجوفضائية الروسية ملتزمة مع الجيش العربي السوري للقضاء على الإرهاب على كل الأرض السورية!
ما يمكن ملاحظته بوضوح أن الصراخ والعقول الأميركي والغربي يحاول تغييب ذكر الجماعات الإرهابية التي صدرت قرارات أممية بمحاربته وخنقه! والتركيز في الصراخ على أن عمليات حلب موجهة ضد المدنيين بإنكار واضح لوجود مسلحين مزودين بأسلحة مدفعية ثقيلة أو بقاذفات صاروخية ودبابات ومدرعات ويعمل معهم مستشارون عسكريون ويزودهم بالمعلومات دولٌ ضائعة في خلق مشاكل في المجتمع الواحد وتدمره بذاته!
على الجانب الروسي الواعي لحقيقة كهذه نجد أن كل ردوده وردَّات فعله تسلط الضوء المستمر والساطع على حقيقة أساسية وهي محاربة الإرهاب وهو ما تحاول أميركا دفع الناس لنسيانه! بل والتركيز الروسي الذكي يؤكد على فشل أميركا في الفصل بين الإرهاب والاعتدال، وكذلك التركيز الروسي الذكي الذي يؤكد أن مساندة الشرعية السورية في محاربة الإرهاب هو هدفها الواضح والمعلن والذي لا تخجل منه،
لعلي أتمسك أكثر فأكثر في مخالفتي لكثير من المراقبين والمحللين بخصوص اتفاق جنيف الروسي-الأميركي! فرغم كل هذا الصراخ العالي والتقاذف الشديد فلا يوجد بديل لأميركا أفضل من العودة لتفعيل الاتفاق، أما الحديث عن العودة المربع الأول فهو موافقة أميركية على إسقاط وجودها تماماً، وقد أُذكِّر بمحطَّات التباحث على الملف النووي الإيراني والذي انتهى بتراجع الثقل الأميركي إلى الحد الذي نراه الآن في الصعوبات التي يواجهها الوجود البحري الأميركي والغربي عموماً في مياه الخليج! لعلنا لا ننسى وطأة احتجاز المارينز وسفينتهم وعجز أميركا وجيشها وأسلحتها عن عمل شيء، ما أراه أن تطهير حلب لن يأخذ وقتاً طويلاً كما يروج البعض، وكل من يظن أن محاولات روسيا دمج أميركا في الحل السوري سببه عجز روسيا عن تحقيق حسم عسكري هو خاطئ، بدليل أن هدنة شباط الماضي كانت ضد التقدم السريع لمحور الجيش العربي السوري وحلفائه في أرياف اللاذقية وحلب وحماة وهو الذي استغل الانهيارات الكبيرة في دفاعات الجماعات الإرهابية، صحيح أن محور الجيش العربي السوري وحلفائه حققوا في فترة الهدنة هذه استعادة تدمر والقريتين في مقابل خسارة بعد البلدات حول حلب وحماسة على وجه الخصوص لكنها كانت محدودة،
المدهش أن الجماعات الإرهابية قد قامت بنشر مشاهد لأحياء حلب الشرقية تتباكى على الدور المهجورة والشوارع الفارغة والمباني المهدمة والجسور المخربة، ما غاب عن الجماعات الإرهابية التي نشرت المشاهد أن إدّعاء وجود عدد كبير من المدنيين المهددة حياتهم هو إدّعاء كاذب يكرر كذبة عدد المدنيين المحاصرين في داريا والذي ثبت بالدليل القاطع أنه أقل من 10% مما كانت الأمم المتحدة تتناقلها عبر ممثليها على الأرض،
النجاح الذي تستطيع السعودية تحقيقه ينحصر في التغطية على جرائمه، آخر نجاحاته كان في إجهاض تكوين لجنة تحقيق دولية كان من المفترض أن تحقق في جرائم حرب الطيران السعودي الذي استهدف المدنيين اليمنيين خاصة بعد فشل مباحثات السلام في الكويت!
JASTAسيفٌ مسلطٌ على عنق الودائع والاستثمارات السعودية في أميركا ..
أمر ملكي سعودي بتخفيض مخصصات الوزراء ومن في حكمهم وكذلك أعضاء الشورى .. البلايا تتزايد ..
الوهابية التكفيرية تغتال المناضل ناهض حتَّر على باب قصر العدل الأردني في مدينة عمان .. الوهابية تغتال المجتمعات والفكر ..
الحكومة الأميركية تعتذر رسمياً للدولة السورية على الخطأ الجسيم بقصف موقع جبل الثردة .. من خلال الخارجية الروسية..
صور أيقونية لجمال عبد الناصر ملأت جدران قاعة اجتماع زعماء عدم الانحياز .. تغيب عنها الرئاسة المصرية! ..
هلال هلال مساعد الأمين القطري لحزب البعث بلباس الميدان على تماس الجولان .. على بزته "علم فلسطين" ..
انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه تحرق أوراق أميركا التفاوضية ورقةً ورقة ..
إسرائيل لا توافق على اتفاق يعتبر انتصاراً روسياً .. وسيبقى فيه الأسد رئيساً لسورية ..
فايز إنعيم