قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل انتصار حزب الله في حرب تموز/يوليو 2006 بدَّد الحلم الأميركي بقرن القطب الواحد، وبدَّد الحلم الصهيوني وحلم الأعراب بتصفية قضية فلسطين، قناة المنار وقناة الميادين تعرضان وثائقيات حرب 2006،
الجيش العربي السوري أصدر صباح أمس بياناً يفيد بانتهاء عمليات إحكام الحصار على أحياء حلب التي يتواجد فيها إرهابيون، البيان دعا حاملي السلاح إلى إلقاء أسلحتهم لو أرادوا البقاء في حلب، وسيؤمن الجيش لمن لا يريد البقاء خروجاً آمناً من حلب! الجيش العربي السوري وحلفاؤه سيستهدفون ما تبقى من لوجستيات الجماعات الإرهابية المحاصرة في أحياء حلب الشرقية خلال أيام فسحة إلقاء السلاح الممنوحة بالذات لأفراد هذه الجماعات والذين يدفعون أرواحهم ثمناً لفتات يرمي به لهم عملاء ومضللون، قنوات البعارين تعتبر نفسها منتصرة طالما بقي في قدرتها أن تكتب على شريط أخبارها جيش الأسد قد أتمَّ إطباق حصار حلب وليس بمسماه جيش سورية وحلفاؤه، الرئيس الرجل الواثق بشار الأسد جدَّد بأن باب مسامحة من يلقي السلاح مفتوح!
وزير دفاع أميركا آشتون كارتر يتطلع إلى فرصة مهاجمة داعش في سورية من الجهة الجنوبية! كأن الرجل يندب خمس عواصف جنوب ضاع فيها آلاف السوريين، وكأنه يندب جيش سورية الجديد الذي تبخر في الصحراء، وكأنه يندب خمس سنوات من تبدد الآمال والأحلام! وكأن الرجل يندب انكفاء تركيا على ذاتها وعلى تبدد عواصف الشمال! بل وكأن الرجل ينعي تبدد المشروع الأميركي-الإسرائيلي للسيطرة التامة على بلداننا،
محللو قنوات البعارين يمنطقون أمل آشتون كارتر في جبهة جنوبية بفقدان كل أمل بتحقيق نجاح ما في شمال سورية، قوات سورية الديموقراطية ورطت طيران التحالف بقتل أكثر من 120 مدنيا في منبج بما يمثل أحد التجارب الفاشلة، على كل حال لم يدرس أحد حتى الآن إن كانت تجربة جيش سورية الجديد أفشلت من قوات سورية الديموقراطية، أو العكس! شكراً سورية وحلفائها أن خَّيبتِ أمل أميركا وعربانها وإسرائيلها،
صراخ المعارضات السورية قد علا أكثر طوال يوم أمس من إحكام حصار أحياء حلب الشرقية، فقط انتهى فجأة مخزون كل شيء، دواء وغذاء ووقود وكل شيء، يستصرخون الأمم المتحدة لفعل شيء، أي شيء!
يبدو أن أنور عشقي إدَّعى أن المقاومة الفلسطينية قد فوضته لاسترضاء إسرائيل! خالد البطش قيادي الجهاد الإسلامي ردَّ بقسوة، ردُّ حماس كان أقل قسوة، لكن الثابت عموماً أن المقاومة الفلسطينية عموماً لم تعلق على الزيارة أصلاً ففتحت المجال لعشقى وأمثاله للامتطاء عليها، كما انفتح المجال الإعلام إسرائيل للتبجح بانكسار اللاهثين وراء رضاها، ولا دخان بدون نار فيما تدعيه صحافة إسرائيل، حماس انقلبت على محور المقاومة وأنكرت جميله، انتهى أمرها إلى تركي الفيصل أن يصفها بالإرهاب،
في اليمن تحالف البعارين فشل في تحقيق انتصارات ميدانية، وفشل في الحفاظ على ما كان بيده، فشلان دفعاه لارتكاب جريمة حرب كبرى في قرى تعز، هذا عدى عن قصف الطائرات الذي تكثَّف على المدنيين، وازداد القصف عبر الحدود، وازدادت مواقع عسكر البعير الساقطة منه!
داعش تنقل الذبح بالسكين من أرض الشرق الأوسط لأوروبا بدءً بفرنسا، كنا نتوقع هذا العمل المجرم ممن يعودون من الشرق الأوسط إلى بلدانهم، لكننا لم نتوقع أن الترفيه المحلي منتشر بهذا القدر، أوروبا في وضع صعب، حقيقي صعب،
منذ اليوم استدارة الحرب على سورية تكتمل على 180° .. وكذلك العراق ..
سينخُّ البعير الذي صعَّد عدوانه في اليمن .. وقطوف النصر دانيةٌ .. لا حل في اليمن مع الفار الشرعي ..
أي كلام أو تحركات لحل عادل لقضية فلسطين مع حكومة نتنياهو هو تضليل .. إسرائيل باطلٌ وحتماً سيزول ..
إيران لن تتخلى عن فلسطين .. ولو تخلَّى عنها كل الدول العربية ..
هل يتزامن الانتهاء من تطهير حلب مع فتح الجولان المحتل؟
فايز إنعيم