قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل تقرير الأمم المتحدة حمَّل التحالف العربي –لاحظوا العربي- بقيادة السعودية –أي ليس السعودية فهي القائد فقط- اقترف جريمة حرب في اليمن وبأنه مسؤول عن مقتل وإصابة عدد دقيق من الأطفال ذكره الأمين العام بان كي مون الذي استطرد بمسؤولية التحالف عن قصف 50% من مستشفيات اليمن دون ذكر عدد المستشفيات في تعمُّدٍ واضح لاتهام طرف آخر بالمسؤولية عن النصف الآخر! فكأن التقرير يقول أن التحالف العربي بقيادة السعودية ارتكب جريمة حربه على اليمن وبات في القائمة السوداء لكنه فعل ما فعل تحت قرار مجلس أمن بطعم الفصل السابع العتيد؛ بينما الجانب الآخر والذي وقف ضد العدوان ودافع عن أرضه ضد التدخل الخارجي كما تنص وثيقة الأمم المتحدة بحق المقاومة يقع خارج شرعيتها!
من البلايا الجديدة والمدروسة التوقيت والتي نزلت على رأس البعير كان تصريح خارجية أميركا الذي أكَّد على أن أنصارالله ليست جماعة إرهابية، بل هي في الاعتبار الأميركي شريك يمني أصيل ووازن، قد يأتي اليوم الذي يفهم فيه البعير أن أميركا والغرب لا ينخُّ إلا لمن يتمسك بكرامته واستقلال قراره، حينما يأتي غدا يومٌ نرى في شعارات البعير عبارة "الموت لأمريكا" فتتغيَّر سياسة أميركا نحو البعير من الاحتقار إلى الاحترام،
لو ثبت أن محمد عبدالسلام رئيس وفد أنصارالله قد ذهب للرياض فذلك يعني شيئاً كبيراً، بل قد يوحي بتغير كبير في مملكة الرمال، أشرت في مقال أمس لقلة الأخبار التي يصنعها ولي ولي العهد، فقد تسرب كذلك أن ملك الرمال يعاني من استفحال مرض الخرف، لو حدث هذا فسوف يؤول القرار لولي العهد وينسحب آلياً من ولي ولي العهد، على الوجهين تتراجع المملكة إلى حجمها الحقيقي،
بدأ صباح أمس مؤتمر باريس الذي يهدف لإعادة تنشيط مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي، لا مانع لدي أن أحمل إثم كل الظن وليس فقط بعضه في تناول الغرب وتوابعهم من عرب ومسلمين والذين لم يكتفوا بزرع خنجر إسرائيل في أجسامنا وأرواحنا لكنهم يستمرِّون في تقويته على الاستمرار في إجرام مستمر قتلاً وغصباً للأرض وتشريداً للفلسطينيين، الإسرائيليون يتذاكون برفض المؤتمر بإمتطاء طروادة سذاجة عرب الاعتدال!
ما أُخِذَ بالقوة لا يُستَّرَدُّ بغير القوة، في كلمته صباح الجمعة بذكرى وفاة الإمام الخميني قال الإمام على الخامنئي بما يتوافق مع قناعة المرحوم جمال عبد الناصر خلال حديثه عما يجري في باريس من محاولات بعث المسار لحل سلمي لقضية فلسطين، والخامنئي أشار إلى مسار وفكر وأخلاق وديدن قادة الغرب في نقض الاتفاقات، بل وأشار إلى خلق المجرم والنصاب والخسيس والبلطجي، صفات كلها لصيقة بقيادات هذا الغرب وأدواته العربان،
الجيش العربي السوري وحلفاؤه حققوا تقدماً رائعاً توجوه يوم أمس بالدخول إلى ريف الرقّة ووجهتهم أولاً الطبقة وقاعدتها العسكرية، كنت قد أشرت في مقال أمس إلى كش ملك للأميركي قد صدر من دمشق في أن تكون الرقّة من حصة أميركا وحلفائها، لاحظنا أن روسيا عرضت علانية على أميركا التنسيق معها في عمليات تحرير الرقّة، الحكومة السورية بعد الإعلان الروسي لم تعلق بأكثر من عدم شرعية وجود جنود أميركيين على الأرض السورية، تُرك الأميركي ينفخ في قوات سورية الديموقراطية وبالذات في جسمها الرئيسي المكون من الأكراد والذين تعثروا في عملياتهم باتجاه الرقة،
معركة الفلوجة مستمرة رغم إدِّعاءات قنوات البعارين بتوقفها بأمر من رئيس وزراء العراق، وبقيت القنوات على بث خبر تأجيل حسم المعركة رغم النفي الرسمي له، الانتصارات مستمرة،
في
سوراقيا .. والنصر قادم ،.. والميادين تحدد توقيته ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء .. واليمن راسخ ..
قال نصر الله في يوم النصر: يا أهلنا في فلسطين لا تراهنوا على من خذلكم خلال قرابة الـ 70 عاماً التي مضت ..
وقال: لا يخدعنكم من يريد تحويل إسرائيل إلى صديق .. وأن محور المقاومة لن يُهزم بل سينتصر .. وهو معكم ولن يخذلكم ..
ووعد صادق الوعد: بأن تعود القضية الفلسطينية لمكانتها العربية والإسلامية كقضية أولي ..
وتقول إسرائيل عن يوم النصر 25 أيار/مايو: هو يوم المهانة .. ويوم المذلَّة .. هو يوم يطمس ذكراه العربان ..
والعرب العرب .. ينشئون الجبهة العربية التقدمية .. دعماً لمحور المقاومة وتوجهاته ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم