قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل بدء توغل القوات العراقية المشتركة في الفلوجة، الجيش الأمريكي الذي لم يوافق على بدء عملية الفلوجة والذي امتنع عن مساندة الحملة كما وعد طلب يوم أمس موافقة حكومة العراق على مشاركته في المعارك الدائرة، البنتاجون كان قد شكك في قدرة القوات العراقية المشتركة على تحرير الفلوجة، سبق طلب البنتاجون هذا توجه البنتاجون لتنسيق أوسع مع وزارة الدفاع الروسية في سورية بتراجع كبير عما نفاه قبل أيام حيث قام كيري بمهاتفة لافروف الذي أكّد عليه بضرورة تنفيذ أميركا لما التزمت به من فصل المعتدلين –كما تسميهم- جغرافياً عن النصرة، وكذلك للجم أدواتها عن مساعدة الإرهابيين وإمدادهم بما يمكنهم من مهاجمة المدنيين في شمال سورية،
لا أشك أن هناك معطيات دفعت أمريكا للتحول 180° عن موقف اتخذته بتصلب أرعن قبل يومين! الكثير منا كمحللين يدرك عمق الفكر البرجماتي الإميركي على عكس أدواتها الذين ليس لهم أساس مبدئي لمساراتهم، أدوات أميركا يخدعون أنفسهم بالتصديق بمبدئية مواقف أمريكا، وبدأت الوقت يشعرون بصعوبة إيجاد أساسٍ أخلاقيٍّ لتصرفاتهم، لا مع أنفسهم، ولا مع إخوانهم، ولا مع جيرانهم، ولا حتى مع سيدهم وولي نعمتهم، ولا مع خالقهم عز وجل! ناهيك عن مدى ضحالة الأساس الأخلاقي عند أدوات الأدوات! بالنسبة للسيد البرجماتي؛ الميدان فاصل ويستدير بخفَّة!
والسيد الأميركي يعرف ما يدغدغ حماقة أدواته، البنتاجون منذ أيام سرَّب لمملكة الرمال أن معركة تحرير الفلوجة ستكون طويلة لأنه لن يقدم الدعم الجوي لهم، ذلك لأن الحكومة العراقية فضَّلت إشراك الحشد الشعبي في المعركة على دعم التحالف بقيادة أميركا، على ذلك اندفعت مملكة الرمال وإعلامها وأذنابها في صراخ وعويل بالارتكاز على مذهبة قوات تحرير الفلوجة ووصفها بحرب انتقام من أهل الفلوجة، مفتي العراق السني الشيخ الرفاعي وزع اتهاماته وتوصيفاته في مقابلة تلفزيونية معه على العربية-الحدث! بل وفبركت مشاهد عن مذابح ارتكبها الحشد الشعبي بشعب الفلوجة السني والتي أشار لها مفتي العراق المُستَحمَر بالعمامة والجبَّة،
وزير خارجية بريطانيا كان أمس في مملكة الرمال ليعطي عضداً للصبي لكي يخرج من صفعة موسكو فيُبَعبعَ ثانية بمقولته الساذجة بإسقاط الرئيس الرجل، أعتقد أن التسريب الأمريكي وزيارة هاموند دفعا البعير للتهيج على اليمن فردت عليه اليمن بقصف صاروخي على نجران، لكنه يوزع لخوارج أوطانهم –وفد هوارب سورية ووفد هوارب اليمن- لغربلة أوهامهما والتماهي مع المتاح، فقد أعلن كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للتفاوض بالرياض لجنيف3 محمد علوش استقالته وأرجعها لعقم المفاوضات، وتبعه رئيس الوفد العميد الفار أسعد الزعبي بالتهديد بالاستقالة لو ثبت أن محمد علوش استقال، فما كان من متحدث الوفد سالم المسلط وآخرين في الائتلاف إلا أن يعلنوا أن المهم هو محافظة جماعة الرياض على مطالب الشعب السوري، لكنهم يتصلون بمنصات موسكو والقاهرة لإشراكهم على وهم حقهم المطلق في تشكيل وفد المعارضات، الوفد مسؤولية المبعوث الأممي!
وعن مؤتمر الكويت فحدث ولا حرج أن يجتمع دبلوماسيون غربيون بممثلي وفد أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام في مخالفة غربية واضحة ومعلنة لقرار مجلس الأمن 2216 الناقص والذي ورَّط البعير الأحمق في حرب اليمن في استنزاف مالي ومعنوي مهَّد للغرب ابتزاز البعير حتى العظم!
وكان يوم أمس يوم مزيدٍ من الصفعات للبعير السعودي، أولها مقال النيويورك تايمز الذي استنتج أن الإرهاب الذي يعاني منه العالم مصدره واحد؛ مملكة الرمال، وثانيها اختراق القوات العراقية المشتركة لخطوط دفاع مدينة الفلوجة، وثالثها الحكم على ناشط سعودي بالسجن لسنوات ليس مهم عددها مما يسلط الأضواء على حقوق الإنسان، ورابعها رفض الإيرانيين إرسال حجاجهم دون ضمان الحكومة السعودية لسلامتهم وهو ما يسلط الضوء على ما حدث بمشعر منى خلال موسم الحج الفائت حيث أخفيت حقائق ما تسبب في مقتل أكثر من 3000 حاج، ولا تبرير سوء التصرف مع القتلى والتلكؤ في تسليم جثامين الشهداء إلى أوطانهم! الانتصار سيبلغه شعب البحرين اللؤلؤي وشعب اليمن الجبال والصواري
في
سوراقيا .. والنصر قادم ،.. والميادين تحدد توقيته ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء .. واليمن راسخ ..
قال نصر الله في يوم النصر: يا أهلنا في فلسطين لا تراهنوا على من خذلكم خلال قرابة الـ 70 عاماً التي مضت ..
وقال: لا يخدعنكم من يريد تحويل إسرائيل إلى صديق .. وأن محور المقاومة لن يُهزم بل سينتصر .. وهو معكم ولن يخذلكم ..
ووعد صادق الوعد: بأن تعود القضية الفلسطينية لمكانتها العربية والإسلامية كقضية أولي ..
وتقول إسرائيل عن يوم النصر 25 أيار/مايو: هو يوم المهانة .. ويوم المذلَّة .. هو يوم يطمس ذكراه العربان ..
والعرب العرب .. ينشئون الجبهة العربية التقدمية .. دعماً لمحور المقاومة وتوجهاته ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم