قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل الجيش العربي السوري وحلفاؤه مستمرون في تصعيد تطهير غوطة دمشق الشرقية تأكيداً على التصنيف السوري-الروسي لقائمة الإرهاب، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف وصف العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محيط دمشق وغيرها بأنها تتفق مع قواعد الهدنة في سورية والتي تستثني ما صنَّفته الأمم المتحدة بالإرهاب مما استثناه قرار 2254 من الهدنة، كما يتفق مع قواعد إعادة تصنيف من خرق الهدنة من المجموعات المسلحة واعتباره بأنها قد حكمت على نفسها بالخروج من قائمة الاعتدال والانتقال لقائمة الإرهاب وهو ما ينطبق على جيش الإسلام وأحرار الشام، بعد اجتماع فيينا الأخير انضمت تلقائيا كل المجموعات التي رفضت الخروج من مناطق سيطرة جبهة النصرة أو رفضت حتى الابتعاد عن مناطق التماس مع جبهة النصرة،
بعد انفضاح تلفيق قصف مستشفى القدس لا أظن أن البعارين سيلجئون للمستشفيات لكبح جماح تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه على جبهات متعددة، فقد نجحت تلفيقة مستشفى القدس في استنهاض الغرب إعلاميا لأيام بعد أن ملَّ كذبة الجيش السوري يقتل شعبه، وبعد أن ملَّ الغرب اتهام جيش النظام باستخدام الكيماوي، لكن المعارضات السورية لا زالت تبيع هذا الكذب لجمهورهم الغافل!
وقد تزامن مع تطهير الغوطة الشرقية لدمشق كذلك حرب ضروس بين إخوة الإرهاب تدور بين جيش الإسلام وباقي فصائل ومجموعات الإرهاب في المنطقة، حربهم تتم بينهم برأس شديد في ظل حرب الفتاوى الشرعية بحيث يتسابق مفتو الطرفين بوصف الآخر بالفئة الباغية، وعليها يقتلون بعضهم البعض ويرسل كل منهم قتلا إلى حيث تنتظرهم حور العين!
متحدثة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أعربت يوم أمس عن قلقها من إعادة تسمية المجموعات الإرهابية التي تقوم بها أدوات أمريكا من الدول الإقليمية في سعي خائبا لتضليل المجتمع الدولي، روسيا الاتحادية حاولت استصدار قرار أمامي لضم جيش الإسلام وأحرار الشام للوائح الإرهاب فكان الرفض الغربي لهذا القرار متحججين بأن الوقت غير مناسب لهذا قرار، الموقف الغربي بتقاعسه ومماطلته في تصنيف المجموعات المسلحة في سورية وموقف الغرب الأخير بمجلس الأمن تركا موضوع التصنيف حقاً سورياً-روسياً حصرياً، ونفت زخاروفا كذلك وقوع أي مناقشة لخطة باء خلال اجتماعات الـ 17 دولة في مؤتمر فيينا السوري، وهي تنسف كل ما افترضته قنوات البعارين للتغطية على التوهان السعودي خاصة الذي دخل في حالة صمت بعد أن أضاع الفرص تلو الفرص للخروج الآمن،
وفي الكويت صدرت التعليمات لوفد الفار الشرعي بالبقاء في المباحثات، الراعي السعودي يمر بمرحلة توهان من الضربات على الرأس من أكثر من اتجاه، من سورية، ومن اليمن، ومن أمريكا، ومن البترول، ومن أوروبا، ومن خذلان حلفاء منتصف الليل، ومن إيران، ومن لبنان، ومن أندونيسيا، ربما الأمل بنجاح كان فقط من المالديف التي سحبت سفيرها من طهران مقابل منحة قدرها 50 مليون دولار، وهو ذات النجاح الذي حققه البعير بشراء جيبوتي وجزر القمر والجانجاويد وبلاك ووتر، هذا النجاح الذي مرَّغ رأسه بوحل اليمن صناديد جيش اليمن وأنصارالله!
مؤتمر سلام الشرق الأوسط يُعقَد في 3 حزيران/يونيو، هذا ما صرَّح به وزير خارجية فرنسا، قد تكون سرعة تحديده جاءت لمواجهة عودة ليبرمان لحكومة نتنياهو كوزير دفاع باعتباره نقيض الوصول لاتفاق سلام مع الفلسطينيين،
ما أتوقع هو أن تزداد الهجمات الإرهابية على مصر مع زيادة انزواء الدور السعودي الذي أثبت صبيانية سياسية وعسكرية كشفتا ضحالة الفكر القيادي، اكتشفت أمريكا أن من استثمرت في استحماره لعقود تحول إلى ثور لا يتعلم اجتناب غرس الرماح العديدة في ظهره رغم أن العرس كان يتم برمح واحد يُغرَس مع كل اندفاعة نحو الخرق الحمراء،
جاء على الأنباء العاجلة أن البيت الأبيض قلق من عمل إرهابي تعرضت له طائرة مصر للطيران العائدة من باريس، وعمدة باريس وعدت بأرقى حالة أمن إبَّان بطولة الأمم الأوربية التي ستُعقَد في باريس الشهر القدم،
في
سوراقيا .. والنصر قادم .. وبالموعد الذي تحدد ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء .. واليمن راسخ ..
والفلسطينيون .. يطلقون قطار العودة في ذكرى 68 للنكبة ..
والعرب العرب .. ينشئون الجبهة العربية التقدمية .. دعماً لمحور المقاومة وتوجهاته ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم