قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل وفد الفار الشرعي لمحادثات الكويت اليمنية يمتنع عن مناقشة المسار السياسي في تزامن مع تصعيد ميداني لتحالف البعارين وأذنابهم، التصعيد الأخير ظهر في جملة من غارات جوية للطيران على نهم سقط فيها مدنيون وفيهم أطفال ونساء سُحِقوا تحت بيوتهم المهدمة من القصف العدواني، هذا القصف تلا الفشل البري لقوات التحالف وأذنابهم في إحداث أي تغيير على الميدان في اليمن،
ربما يكون اللجوء للهدن لبدء مسار سياسي يحقن الدماء كهدف يقتصر على من يحرصون على أوطانهم وشعوبهم، أما العدو المدمر المجرم فهو يستغل هذه الهدن والمسارات السياسية المقترحة ليستعد ويجهز لمزيد من سفك الدماء، فما قرأناه حتى الآن سواء على المسار السوري أو على المسار اليمني أن العدوان في الحالين المسنود من قطب دولي تعرض لخسائر كبيرة أدت لانحسار آماله في تحقيق مبتغاه إن لم يكن قد رأى آماله تتبدد تماماً، فيتحرك هذا القطب بناء على طلب العدوان بمسرحية لجوء للعقل والحل السلمي مستفيداً من يقينه أن الحريص على الوطن والشعب لابد وأن يقبل،
على هذا المشهد رأينا ازدياد النشاط العدواني شراسة خلال الهدنة بينما اكتفى الحريص على الوطن والشعب بمراقبة زيادة الحشود والتسليح واللوجستيات الأكثر تدميرا ويعلن عنها للطب الراعي للإرهاب ليرمي للإعلام بكلام عام أو بالتلكؤ بالرد والإعلان، ورأينا ازدياداً في جرائم القنل والتدمير خلال هذه الهدن التي يتصور بها المعتدي بأنه سيحقق ما عجز عنه في غير حال الهدن!
الواقع أن الشعبين السوري واليمني قد رفع الصوت عالياً برفض هذه الهدن والطلب من حماة الوطن حسماً عسكرياً ودفع الثمن مرة واحدة للخلاص التام، ما عاد مقبولاً لهذه الشعوب أن تعيش في ظل العدوان، الذي يستهدف مقومات الحياة بكرامة وأمان.
في
سوراقيا .. والنصر قادم .. وبالموعد الذي تحدد ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء .. واليمن راسخ ..
ومنتفضوا فلسطين .. يطعنون المغتصبين بالسكاكين ..
الانتقال من النفط إلى السندات والصناديق السيادية ليس سوى انتقال من السائل إلى الهواء .. قاسم عزالدين في وصفه "رؤية السعودية 2030"!
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم