قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل أيار/مايو عام 2000 كتب نهاية عصر هزائم العرب أمام جيش إسرائيل وحماتها من دول الغرب وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهو الشهر من العام 2000 الذي بدأ منه عصر الانتصارات التي عشناها ونعيشها وسنعيشها مستقبلاً، في كلمة الانتصار قال سيد المقاومة "أوهن من بيت العنكبوت" واصفاً بدقة ومحطماً وهم رعاديد العربان بأن لإسرائيل جيشٌ لا يُقهَر، فشرح القاعدة الجديدة بأن جيش إسرائيل ليس فقط يُقهَر؛ بل ويهرب بليل من جنوب لبنان، وبيَّن سماحته مفتاحي هزيمة جيش إسرائيل المدجَّج؛ أول المفتاحين وصول النار لقلب الإسرائيليين، والمتاحف الثاني استمرار المعارك!
ومن الجدير بالذكر أنه ما كان بالإمكان تحقيق هذا الوضع دون ضربة صاعقة على رؤوس صانعي الكيان وأعني بذلك ضربتي المقاومة اللبنانية لجيش المارينز الأمريكي وللمغاوير الفرنسي في بيروت، والتي نتج عنهما هروباً أمريكياً-فرنسياً من بيروت، وما تلاهما من نجاح المقاومة في إسقاط اتفاق 17 أيار الاستسلامي، وسأكتفي بهذا التَعَمُّق التاريخي بالتأكيد على العمق الاستقلالي للشوام والذي بدأ مبكراً ضد العثمانيين!
برعاية الرئيس الرجل بشار الأسد بدأت أمس فعاليات العيد المئوي لشهداء سورية، 17 شاميَّاً من علماء وأطباء وسياسيين ومعلمين ومهندسين ومفكرين والذين قتلهم والي بني عثمان جمال السفَّاح بتهمة الثورة على الحكم العثماني، انطلقت الفعاليات من مسرح "بوابة الشمس" التدمري التاريخي، ثقافة المقاومة والتضحية والشهادة تضرب عميقاً في تاريخ سوراقيا، توافق عيد شهداء سورية مع عيد النصر في روسيا الاتحادية، رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين وفي رسالة متلفزة عُرِضَت على شاشة عرض ضخمة منسوبة في مسرح تدمر حيَّى فيها الشعب السوري على صموده، كما حيَّى تضحيات الجيشين الروسي والسوري التي تعمل سوياً للقضاء على الإرهاب! الفضائيات السورية تنقل الحفل على الهواء مباشرة!
العربية-الحدث استضافت الساعة العاشرة والثلث مساء الجمعة وعلى الهواء سمير نشار –معارض سوري من اسطنبول- للتعليق على قرب انتهاء هدنة الـ 48 ساعة في حلب فاسترسل الرجل في كيف يستغل النظام هذه الهدنة ويكمل حصار حلب بمقاتلين شيعة –هكذا قال- مستجلبين من إيران والعراق ولبنان، وأكد أن السوريين قلة بينهم وموجودون كأدلاء فقط! الإعلامية فاجأته بالقول أن المعارضة هي من طلبت هذه الهدنة! فانقطع الاتصال!
في كلمته بعد عصر الجمعة شكك سماحة السيد حسن نصرالله بنتائج إيجابية من المباحثات السياسية سواء الجارية في الكويت لسلام اليمن، أو بتلك الجارية في جنيف لسلام سورية، السيد اتهم السعودية بوضع العراقيل لتأجيل الوصول إلى حلول على أمل أن تسفر الانتخابات الأمريكية عن رئيس يقدر أعمالهم التي دمرت دولاً عربية كليبيا والصومال والسودان، ولا تزال تحاول تدمير سورية والعراق ومصر، أوضح السيد أنهم واهمون لأن أمريكا تستخدمه لأهدافها ولن تكون أداة لأهدافهم، أشار السيد لدور جزيرتي تيران وصنافير في في شرعنة التقارب السعودي الإسرائيلي، كما أشار لاجتماعات تركي الفيصل بشخصيات إسرائيلية واتفاقهما على تعاون مشترك ضد العدو الإيراني! وطمأننا السيد بأن النصر حليفنا، وفصَّل بأن ظروف حزب الله هي أفضل بكثير من قبل، فقد جاء عصر الانتصارات!
لم يرد شيء جديد من الكويت طوال يوم أمس عما انتهت له مباحثات الخميس والتي برز فيها التشكيك بوصول المؤتمرين اليمنيين لأية نتائج، ما أراه أن البعير يتطلع إلى إنجاز ما في الشمال السوري وحول حلبة بالذات ليحدد عليه مسار مباحثات اليمن، من الواضح أن حكومة الفار الشرعي وزعت هدايا على سُرَّاق الشعوب، قاعدة العند صارت في يد أمريكا حيث تأمل مملكة الرمال بعودتها للاستيلاء على ثروات اليمن النفطية والغازية والتاريخية!
في
سوراقيا .. والنصر قادم .. وبالموعد الذي تحدد ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء .. واليمن راسخ ..
ومنتفضوا فلسطين .. يطعنون المغتصبين بالسكاكين ..
الانتقال من النفط إلى السندات والصناديق السيادية ليس سوى انتقال من السائل إلى الهواء .. قاسم عزالدين في وصفه "رؤية السعودية 2030"!
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم