يوم الجمعة هو أفضل الأيّام، بدليل قوله صلّى الله عليه وسلّم:" خير يوم طلعت عليه الشّمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنّة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم السّاعة إلا في يوم الجمعة "، رواه مسلم في صحيحه.
كما قال صلّى الله عليه وسلّم:" إنّ من أفضل أيّامكم يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه قبض، وفيه النّفخة، وفيه الصّعقة، فأكثروا عليّ من الصّلاة فيه، فإنّ صلاتكم معروضة عليّ، قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: إنّ الله عزّ وجلّ حرّم على الأرض أجساد الأنبياء "، رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه، وغيرهم، وصحّحه الشّيخ الألباني.
وهذا الفضل الثّابت ليوم الجمعة يشمله كلّه، ما قبل الصلاة منه وبعدها، وقد امتاز يوم الجمعة منها وجود ساعة الإجابة فيه. والله سبحانه وتعالى يفضّل بعض الأيام على بعض، كما فضّل بعض الشّهور على بعض، وفضّل بعض النّاس واصطفاهم، وله في ذلك الحكمة التّامة سبحانه وتعالى، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.