قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي غينادي غاتيلوف يقول أن موسكو لا تنوي الضغط على دمشق لإيقاف العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في حلب، ونفى أي التقاء قريب بين وزراء خارجية البلدين، هذا التصريح كاف للدلالة على موقف الاتحاد الروسي المبدئي من القضاء على الإرهاب المتواجد في بعض أحياء حلب الشرقية وفي ريفها، وهو ما يعني استمرار عمليات الجيش العربي السوري وحلفائه في حلب وحولها!
من الواضح أن الرصد الدقيق لمصادر نيران الجماعات الإرهابية قد هيأ لإصابات دقيقة لمرابضها بدليل انخفاض الكثافة النارية ليوم أمس عنها في الإيام السابقة، في المقابل فإن طيران الجيش العربي السوري قد وسَّع قصفه ليشمل ريف حلب فيما يوحي باستعداد قوات النصر المبين للتحرك البري والسيطرة الجغرافية ليحيل أرض سورية لطهرها من كل إجرام، وتعود سورية لألق نورا وياسمينها،
وقدري جميل اتهم مجموعات سورية وجهات إقليمية ودولية بالعمل على إفشال الحل السلمي في سورية، سورية الوطن تنتظر من قدري جميل وأقرانه من المعارضات السورية السلمية أن يعودوا لحضنها ويبدأوا حوارا سورياً-سورياً بمراقبة وحضور الدول التي ساعدت سورية على الصمود في وجه الحرب العالمية عليها، ويتذكروا أن منظومة الأمم المتحدة يسيطر عليها غالباً أعداء سوريا مما جعلها أداة أذى لبلادهم سورية، وبذلك ستفرح سورية لو تراجعوا عن الفكر العقيم الذي يصر على أن شرعية تمنحها الأمم المتحدة لسورية أهم من شرعية يمنحها السوريون لسورية، أرض حضارات بعمر يربو على 7,000 سنة يُفرَض عليها أن تنتظر شرعيتها من أمم متحدة عمرها أقل من 100 عام! ومن دول بلا تاريخ ولا حضارة!
خوف المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي مستورا على استمرار مباحثات جنيف3 يطير لموسكو ليحثها على الاقتراب من رغبة أمريكا في تعطيل برنامج تطهير الأرض الذي يسير عليه تحالف روسيا-سورية للقضاء على الإرهاب الذي يهدد العالم، فلم يعد يلح على مشاركة تحالف أمريكا بعدما تأكد هذا التحالف أن سيدته أمريكا تصمت عما تصنع أدواتها من تخريب للمسار السلمي وتغطي إعلامياً على مخالفات أدواتها للقرارات الأممية!
في لقائه مع قناة روسيا اليوم شرَّح الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح بتفصيل كيف وقعت محافظة حضرموت في سيطرة القاعدة خلال الشهور الأولى العاصفة الحزم، وشرَّح كذلك مسرحية استرداد مليشيات الفار الشرعي من القاعدة مؤخراً، شرح على عبدالله صالح تطابق مع ما قلنا بخصوص هذا المكلَّا وحضرموت في مقال سابق تلا الصخب الإعلامي الواضح الفبركة عن كفاية تخطيط وتنفيذ تحالف البعارين وأذنابهم!
علي عبدالله صالح على صراحته التي عرفته بها نفى كل وسوسات أبالسة وشياطين إعلاميي تحالف البعارين ومرتزقتهم من المحللين والتي روجت لشقاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصارالله، وعلى العكس التفاهم كامل بين الفصيلين الأكثر شعبية في المملكة! كما وصف كل ادِّعائات الفساد والأموال بالهرطقات السعودية والتي يعتبرها العدو الأوحد لليمن والشعب اليمني!
وفدا صنعاء عرضا أمس ضمن فعاليات مؤتمر الكويت رؤية كاملة وشاملة ومفصلة للحل السياسي في اليمن بحضور وفد الفار الشرعي، بيان المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد عبَّر بطريقة غير مباشرة وكلمات بسيطة عن فروق كبيرة بين طرح عقيم لرؤوس أقلام لم تخرج عن قرار 2216 الذي تجاوزته الأمم المتحدة بالاعتراف بالمؤتمر الشعبي وأنصارالله باحتلالها الجانب الآخر من طاولة المباحثات، بل وبانحدار مكانة وفد الفار الشرعي بمجرد الطلب من وفدي صنعاء طرح شرحاً لرؤاهما عن الفترة الانتقالية، عمود الفترة الانتقالية إما حكومة وحدة وطنية أو حكومة خالد بحّاح التي حظيت بموافقة البرلمان، في الحالين تكون حكومة الفار الشرعي خارج الاعتبار! بل والعودة لمنطوق الدستور الذي تم استفتاء الشعب عليه وليس دستور تفتيت اليمن الذي تسبب في التحرك الشعبي الذي أسقط الفار،
ملفت للنظر أن ولد الشيخ أحمد ذكر شكوى وفد الفار الشرعي من خروقات، لكنه لم يذكر شكوى وفدي صنعاء على خروقات تحالف البعارين وأذياله! لم استغرب وأريد من القراء ألا يستغربوا، مبعوثو الأمم المتحدة يُختارون بميل عن الحق إلى ناحية القوة!
في
سوراقيا .. الخمسة دقائق الأخيرة وإنهيار الإرهاب يتسارع .. والنصر قادم ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء .. واليمن راسخ ..
ومنتفضوا فلسطين .. يطعنون المغتصبين بالسكاكين ..
والله خير الماكرين .. في ذكرى فشل عملية تحرير رهائن السفارة الأمريكية في طهران .. بالأحرى فشل عملية اغتيال الخميني ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم