قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل صادف يوم أمس الأحد عيد الجلاء في سورية وهو ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عنها، وهو اليوم الذي اجتمعت خلاله وزارة الكيان الصهيوني ولأول مرة في الجولان السوري المحتل، ومن منصة الجولان يقرع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل طبول الاحتفاظ بمرتفعات الجولان للأبد علَّ هذا القرع يصل آذان من يتصور أن السلام ممكن مع هذا العدو! بل ويتعرى نتنياهو أمام العالم من كل أقنعة السلام الذي يدعيه! وبأن كل الأرض التي عادت لها أعلام عربية بقيت مفرغة من قوة تحميها من عودة جيش إسرائيل السهلة لها، كما وبقيت فيها أصابع التسهيلات واستغلال الثروات،
بل قد تتجمع فواتير علاج الآلاف من مصابي النصرة في مستشفيات الكيان لملايين لا يرى فيها ابن الزبداني المعارض كمال اللبواني بعد وصول المعارضات السورية للسلطة غضاضة من تسديدها بالتنازل عن الجولان، فهو قد أعلن عن ذلك مقابل مساعدة إسرائيل للمعارضات بإسقاط الأسد، وفوق البيعة علاج المصابين، مساعد الخارجية السورية فيصل المقداد أكد على حق سورية في استرجاع الجولان وبكل الوسائل،
وفي إيران كان يوم أمس عيد الجيش الإيراني وفيه عرض الجيش الإيراني الدفعة الأولى من الاس 300 وإعلان دخولها ضمن منظومات الدفاع عن إيران، الرئيس حسن روحاني قال أن أسلحة إيران لا تهدد دول الجوار، لكنها ستلبِّي دعوة الدفاع عن أي دولة من دول الجوار تتعرض لعدوان إسرائيلي أو لعدوان إرهابي، مذكراً بأن كل حالات المساندة الإيرانية للدول العربية أو للشعب العربي في فلسطين ولبنان تقع في هذا النطاق،
وفي يوم أمس انعقد اجتماع الدوحة بين دول انتاج النفط الكبرى في سعي لإنقاذ أسعار بيعه المنهارة، كما تسبب البعير السعودي في انهيار أسعار النفط فهو ذاته يقف حجر عثرة أمام تسوية مرحلية قد تدفع لتعديل أسعاره، وتصادف يوم أمس أن ينفذ عاملو نفط الكويت إضراباً عن العمل مما تسبب في تخفيض انتاج الكويت بما يقترب من مليوني برميل! وهو ما تتسبب كذلك في خسائر فادحة للاقتصاد الكويتي ووسع عجز ميزانيتها!
ويوم أمس الأحد صرح رئيس المفاوضين في وفد الرياض المنبثق عن الهيئة العليا للتفاوض محمد علوش بأنه يؤيد إشعال كل الجبهات لحرب شعواء ضد الجيش العربي السوري حتى تحقيق أهداف الثورة! هذا العلّوش ذاته الذي قال سابقاً أن على الأسد أن يرحل إما سلماً أو قتلاً، قد يكون هذا العلّوش قد أدرك أنه مطرود من الوفد فركب مركب التصعيد لكنه –وبلا أدنى شك- ينفذ أوامر بعيرية له لا تختلف عن موقف البعير التخريبي لمؤتمر الدوحة!
ويوم أمس الأحد امتنع وفد أنصارالله والمؤتمر الشعبي ومناهضي العدوان السعودي عن السفر للكويت قبل وقف تام وشامل لغارات تحالف البعارين على اليمن، المدهش أن قنوات البعارين استضافت أمس محللين ماركة كارنيجي، وبوجه مبتسم استفاضوا في وصف هزيمة أنصارالله والتي أرغمتهم على الذهاب للكويت للحوار اليمني-اليمني، لم يذكر الكارنيجيون شرط البعير أن لا مكان للحوار اليمني-اليمني إلا الرياض، ولا ذكروا شيئاً عن استبعاد الانقلابيين من العملية السياسية، والانقلابيون هو التعريف لأنصارالله وأنصار رئيس اليمن السابق على عبدالله صالح!
ويوم أمس الأحد كان ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، عنوان اليوم كان "الحرية موعدنا"! نعم الحرية موعدنا،
في
سوراق .. الخمسة دقائق الأخيرة وإنهيار الإرهاب يتسارع .. والنصر قادم ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء .. واليمن راسخ ..
ومنتفضوا فلسطين .. يطعنون المغتصبين بالسكاكين .. ويدهسون بالسيارات ..
وفي العالمين العربي والإسلامي .. صحوة وطنية للشعوب .. وخيارهم مقاومة إسرائيل والبعير ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم