قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل اليوم هو يوم الانتخابات البرلمانية في سورية، عراقة الفكر الديموقراطي العروبي الشامي تقترب من المائة عام حين قاد الضابط السوري إبراهيم هنانو بعد عودته من الاستهانة عام 1918 تجمعاً وطنياً تأسيسياً صاغ دستوراً لسورية تكون من 115 بنداً، وهذا التجمع الوطني اتفق على تنصيب فيصل ابن الشريف حسين بن علي أمير الحجاز ومفجر الثورة العربية الكبرى ملكاً على سوريا الكبرى، الانتداب الفرنسي الذي فُرِض على سورية قوَّض ما بناه أبطال سورية الذين وضعوا نصب الأعين استقلال الوطن بل وصاغ وحدة سورية في كيان واحد بتقويض خطة فرنسية بتقسيم سورية لثلاث دويلات، أصر الانتداب الفرنسي على طبع ثلاث نجوم على علم سورية عبَّرت عن أمانيها في شكل سورية علّها تجد من الشوام من يتخفف من شاميته إلى عصبية ما تعمل على تفتيت هذا النسيج الشامي الأصيل المحكم والذي لم يترك مجالاً لغبن أيٍّ من فسيفساء سورية،
إذن انتخابات اليوم هي ضمن ممارسة ممتدة غذتها النزعة التحررية المتأصلة، والفكر المتجدد والمجدد، في مجتمع لا يخفي أتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم أن الإسلام ديانة واحدة للشرائع الإبراهيمية الثلاث، "مِلَّة أليكم إبراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم، من آية 78 من سورة الحج"، قد يفيد هذا الإيجاز في توضيح سر الوقفة الشعبية الشبه عامة في وجه كل زوابع الصحراء منذ الموجة الوهابية الأولى التي عات فساداً في جنوب العراق وجنوب سورية، وقضى عليها جيش مصر بقيادة إبراهيم باشا الذي قبض على محمد بن عبد الوهاب وأرسله مقيداً للآستانة حيث حوكم ونفِّذ فيه حكماً بالشنق،
من تصريحات عامة أهل سورية نتوقع أن تكون انتخابات البرلمان تكرار لإعادة انتخاب الرئيس الرجل بشار الأسد عرساً يتسابق فيه السوريون للتعبير عن تمسكهم بالتمسك الاجتماعي الحميم والذي لن تضمنه إلا دولة تحمل هذا الفكر المنفتح والوطني والتمسك بقضايا الأمة،
في
سوراق .. الخمسة دقائق الأخيرة وإنهيار الإرهاب يتسارع ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء ..
ومنتفضوا فلسطين .. يطعنون المغتصبين بالسكاكين .. ويدهسون بالسيارات ..
وفي العالمين العربي والإسلامي .. صحوة وطنية .. وخيارهم مقاومة ..
وعلى نفسي عهدٌ .. أكتب فقط عن مصر القاطرة .. نايل سات الذي لم يحجب قناة الجزيرة .. حجب المنار ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم