قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل لم يحمل اليوم الأول لوقف إطلاق النار في اليمن لليمنيين وقفاً لإطلاق النار خاصة في تعز وما حولها، حركة طيران التحالف العربي بقيادة مملكة الرمال اقتصرت على الطلعات الاستطلاعية، في رأيي أن إصرار مملكة الرمال على استمرار الطيران الاستطلاعي لا يعدو إلا أن يكون تغطية بسيطة على التراجع، واستطيع أن أقرأ أن أي قصف جوي قد تقوم به سيوثق بوضوح من يخرق وقف إطلاق النار وهو ما لن تقدم عليه مملكة الرمال،
لعلي أبثُّ إطمئناناً ما لشاعرتنا الرقيقة والمبدعة مزنة الأحمدي بأن وقف القصف السعودي هو المقصود بوقف إطلاق النار وقد تم، أما محاولتها إبقاء القدرة لمرتزقة الفار على مناوشات هنا وهناك فهو كل ما تبقى لها، أي تخفي جرائمها خلف مرتزقة الفار الذين سرعان ما ينكفئون، فهم فشلوا في تحيق إنجازات بدعم طيران البعارين، فما بالكم بدون هذا الطيران،
المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي مستورا خرج من إجتماعه مع المعلم وليد المعلم بذات ما وصله منه قبل الدخول عليه، الموقف الرسمي السوري ثابت على ثوابته الثابته قبل بدء الحرب على سورية، وثابت على ثوابته خلال دفاعه عنها خلال السنوات الخمس السابقة ولا يزال، وثابت على ثوابته حتى تحقيق النصر التام بالقضاء التام على الإرهاب والتطرف واستئصال فكرة من سورية،
كان ملفت للنظر ومدهش بذات الوقت أن تؤيد أمريكا على لسان متحدث الخارجية الأمريكية مارك تونر أن تضرب القوة السورية-الروسية داع والنصرة التي لم توقع على الهدنة، كما تؤيد تحضيراتها لتطهير كل حلب من إرهاب النصرة وتوابعها، ولولات معارضات الرياض لم تعد تستطيع تحفيز أمريكا التي لم تعد تملك مزيدا من فُسَح الوقت تسمح بمزيد من التجارب اليائسة والبائسة لبيادق النصرة التي فشلت في المحافظة حتى على الخروقات المسرحية في ريف حلب الجنوبي، بل وقد أعطت لقوات النصر المبين ذريعة ضربهم والقضاء عليهم، بل واقتلاع جذورهم من الغرب السوري عموماً،
القصف العشوائي لمناطق مدنية في أكثر من مدينة سورية طوال أمس لا يخرج عن محاولة بائسة يائسة للتأثير على سير الانتخابات البرلمانية السورية، التأثير الذي سيتركه هذا القصف العشوائي هو تعميق الرفض الشعبي السوري لكل ما اسمه معارضة سورية، كل من يظهر على الإعلام من السوريين يحمل سقفاً عاماً في أن تعود سورية للحال الذي كانت عليه قبل الأزمة، وهو الواقع المرعب الذي يصيب معارضات الخارج عموما حينما تُذكر الانتخابات الحرة بمراقبة أممية، فهم حتى لن يجرءوا على الظهور أمام سوريين لا يعلمون كيف سيستقبلونهم!
أمريكا لم يعد لديها وقت لتجارب تركية أو سعودية لا في اليمن ولا في سورية،
دمتم ودام الوطن ....
في
سوراق .. الخمسة دقائق الأخيرة وإنهيار الإرهاب يتسارع ..
وفي
اليمن .. ينخُّ البعير ويوقف عدوانه بدون تحقيق شيء ..
ومنتفضوا فلسطين .. يطعنون المغتصبين بالسكاكين .. ويدهسون بالسيارات ..
وفي العالمين العربي والإسلامي .. صحوة وطنية .. وخيارهم مقاومة ..
وعلى نفسي عهدٌ .. أكتب فقط عن مصر القاطرة .. نايل سات الذي لم يحجب قناة الجزيرة .. حجب المنار ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/fayezeneim فايز انعيم