صباحكم جميل .. الاثنين 18/1/2016

2
0

قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل

فكر السجاد العجمي -الإيراني- رفع أهله لعنان السماء، وفكر الزفت الأحمق هوى بأهله لجهنم الهوان! فالسجّاد بحكمة أهله وبفعلهم حافظ على سعره وقيمته العالمية، والزفت بجهالة أهله وبفعلهم هوى سعره من 120 إلى 20 دولار فانهارت قيمته العالمية! والفرق كبير بين العيش بوضوح الرؤية للمستقبل وبين العيش بعماه التخبط، والفرق كبيرٌ بين ما ينتج عن التصميم مع الإرادة وبين ما ينتج عن الرّخاوة مع التبعية، وقد تكون مملكة آل سعود الوحيدة التي ستصطف مع الكيان الصهيوني في شراذم مقاطعة إيران على عكس توجه أسيادهم! شراذم ستُبقي على ولولتها ونواحا لموت كمداً!
كلمة الشيخ حسن روحاني تصدرها تهنئة للشعب الإيراني بالإنجاز التاريخي، مع تقديم شكره للشعب على صبره ومساندته، وشكر الرئيس روحاني المرشد الأعلى على المساندة القوية والتأييد لفريق التفاوض، كما تطرَّق الرئيس روحاني لذكر شهداء البرنامج النووي الإيراني العلماء الذين اغتالتهم إسرائيل والتي حصلت على معلومات كاملة عنهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما جعل إيران تحظر على الوكالة مقابلة أيٍّ من العلماء!

في ندوة المساء التي تبثُّها سكاي نيوز عربية من الرياض تلخصت تحليلات المحللين السعوديين في أنه لا يوجد قوة في منطقة الخليج تعادل قوة إيران، وبأن أمريكا التي تعلم ذلك قد قررت تخفيض درجة اعتمادها على دول الخليج في حفظ استقرار الخليج وبالمقابل رفعت درجة ثقتها بإيران فسلَّمه لها! وبأن أمريكا لم تعد تكترث بمصالح دول الخليج، بل وأشاروا إلى تخلي أمريكا عن وعدها لدول الخليج بمنع إيران من التدخل في شؤونها!
على هامش امتداح أوباما للاتفاق النووي ورفع الحظر عنها قام بمحاولة مضنية لطمأنة البعارين بالفول أن أمريكا لا تزال على خلاف مع إيران فيما يختص بسورية، ولطمأنة إسرائيل قال أوباما أن أمريكا لا تزال على خلاف مع إيران فيما يختص بموقفهم من إسرائيل! وقال أنه لن يتخلى عن الحلفاء!

تصريحات وزير الخارجية السوداني التي لمَّحت لإمكانيةىالتطبيع مع إسرائيل تم سحبها من التداول فلم أتوثق منها، على العكس وجدت مقالاً للصحفية البحرينية بُثينة قاسم تكتب في صحيفة البلاد وقرأت مقالها منشوراً على صحيفة الراكوبة السودانية، الصحفية تنتقد الوزير لانحيازه لإيران وهو ما تسبب –كما تقول- في وجود تململ دبلوماسي مع السعودية، الخبران متناقضان مما يشكك في صحَّة التلميحات، وعلى الوجه الآخر أتوقع وجود مشاكل بين السودان والسعودية لكن على سبب آخر وهو استنتاج وليس معلومات، طبقاً لإعلان السودان فقد أرسلت جيشها لليمن لتأمين عدن من القاعدة وداعش وليس للمشاركة في حرب أهلية هناك، تحالف البعارين اشرك هذه القوات في الحرب وأظن بالاتفاق مع قائد الوحدة مما عرضها لخسائر كبيرة في الأرواح ومن بين القتلى قائدها، أظن أن هذا هو سبب المشاكل،

في اليمن يُولول متحدثو حكومة الهوارب في الرياض عن فشل مبعوث اليمن الأممي في إقناع وفد صنعاء بالعودة للتحاور، الغريب في هؤلاء أنهم يشككون في جدوى الحوار وأن الحسم العسكري لا مناص عنه، فماذا تغير ليعودوا للمباحثات؟ أظن أن القيود السعودية صارت بلا معنى مع تأكد الدنيا من عجز الجيش السعودي عن إنجاز ليس فقط أي تقدم داخل اليمن بل –وهو الأدهى- عجزه عن حماية حدوده ومراكزه العسكرية الحدودية،
كما أظن أن لإشارات الرئيس روحاني والرئيس أوباما معنى واضحٌ في الضغط على السعودية لوقف الحرب، ناهيك عن الضغوط الداخلية التي يتعرض لها حمقى الحكم الحالي والذي أدخل البلد في حرب بلا أفق كما سبق وأن دخل حرب سعر البترول بلا أفق، جميعها انقلبت وبالاً عليه،

سوراق وربع الساعة الأخير لاسترداد الأرض تماماً مطهَّرةٍ بدم أطهارنا .. والرجل الأسد علامة النصر ..
والبعارين المهزومون في اليمن .. يسقطون من الجو على أطفال تعز 40 طنَّاً من المساعدات .. وعلى أطفال اليمن آلاف الأطنان من الموت ..
وفي فلسطين .. الإسرائيليون وفقدانهم الشعور بالأمان .. ويظهر السلاح الناري ..

جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307

فايز انعيم

 

إضافة منذ 9 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy