قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل يوم أمس وافق اليوم العالمي للتضامن العالمي مع القضية الفلسطينية الذي تحييه شعوب الحق والعدالة والحرية في بقاع الدنيا، وبمناسبته أشير إلى توازٍ تحقيق نجاحات فلسطينية على مستوى العالم في توسيع مقاطعة الكيان الصهيوني العنصري مع نجاح الكيان الصهيوني في توسيع اختراقاته بين العرب الصناديد! مفارقة عجيبة، أليس كذلك؟ تربح فلسطين في ديار الكفر! وتخسر في ديار دول الإسلام السنِّي! لله درُّ سنَّة الزفتودولار!
أحمد داوود أغلو أكد استلام تركيا لجثة طيار السوخوي، تركيا كانت مستلم الجثة، لكن لم يتضح بعد جهة التسليم! هل من قام بتسليم الجثة هو القاتل؟ أو هو الذي مثَّل بالجثَّة؟ قد تكون استفساراتنا هنا بعضاً من استفسارات الروس الذين أيقنوا أن أردوغان وأوغلو قد طعنا روسية في ظهرها! أوغلو حذَّر بأن الحادث قد يتكرر في حال عدم تنسيق طلعات الطيران قرب حدود تركيا معها، تصعيد أوغلو ذهب في عكس انحدار رئيسه أردوغان النادم على الفعلة الساقطة والمتأسي على تدهور الصداقة الروسية/التركية، السلطان أردوغان سيزور إمارة قطر العظمى يوم الثلاثاء القادم بما يبدو وكأنه تدبير سريع، أنقرة لم تصرح بعد عن غرض الزيارة!
أما فريدريكا موغريني –مفوضة السياسة الأوربية- فقد صرَّحت بأن على تركيا مباشرة العملية السلمية مع الأكراد في أسرع وقت ممكن، وعلى تركيا أن تنفذ وعودها المتعلقة بالديموقراطية وحرية الإعلام، وتؤكد أن الاستقرار في سوريا سيكون جزءاً رئيسيا من الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي! موغريني تشير لسجن الصحفيين ولاغتيال نقيب محامي ديار بكر! وأوروبا تطلب من تركيا تعهداً بوقف تدفق اللاجئين مقابل الحصول على حوافز مالية وسياسية، السلطان أردوغان لا يرتشي! ولا يَبتز! ولا يُستأجر!
لست بآسف لا على أردوغان ولا على أوغلو، فكلاهما تمتعتا بغباء أعمى بصيرتهما عن تناقض اعتماد تركيا على الدعم الأمريكي الذي يساند بقوة بالتسليح والخبراء كرد شمال سورية، والذين هم ألد أعداء الأتراك، أسفي فقط على المخدوعين بهذا الفاسد الأحمق من سنَّة الترك والعرب!
وبات من الواضح تماماً أن دورَ الأتراك في سورية قد تم بالقطع طيُّه! وهو ما يهمنا في الحقيقة، وهو ما يريحنا من تشويش نتج عن تنامي الجوائز الاقتصادية التي كان تمنحها روسيا بوتين لتركيا بما بدا وكأن الروس غير مكترثين بالتخريب التركي لسورية وتسهيلها للتكفيريين بقتل عباد الله السوريين دون تمييز طائفي أو مذهبي، وشكَّلت العلاقة الاقتصادية مادة دسمة لمحللي كارنيجي ليتوهموا ويضللوا بأوهامهم عامة الناس،
كما بات من الواضح أن أجواء الشرق الأوسط جميعها صارت في مراقبة وسيطرة الـ إس 400، نعم لا أحد
وأكرر لا أحد في أجواء الشرق الأوسط إلا وواقع تحت البصر، بل وواقع في مرمى التدمير التام، كما قلت
رب ضارة نافعة.
كان تركيز قنوات البعارين ومنذ صباح أمس وحتى نهاية يوم أمس على أمرين؛ الأول أولهما مقتل إبراهيم الحوثي في غارة سعودية على صعدا والذي بثته الإخبارية السعودية وهو ما نفاه أنصار الله نفياً قاطعاً، والثاني البدء بتصميم جديد جداً في تحرير باقي مدينة تعز بعد التجهيز الكبير والامدادات السخية من تحالف البعارين، خبَّرت نشرات ظهر أمس بالتقدم والانتصارات، ومساءً استضافت العربية-الحدث قائد الجبهة الغربية لتعز، حاولت نجوى قاسم الحصول على جملة مفيدة عن حال الجبهة وفشلت، ليتركها في حيرة بين جبهة هادئة وبين لم يتم التحرير!
سوراق الإنجازات الميدانية .. تقول أرضنا طهور بدم أطهار .. موعدنا آخر 2015 ..
وبقاء الأسد –قال أنيس النقاش- سيكون العلامة الأوضح على هزيمة 120 صديقاً لسوريا على شاكلة أمريكا والبعارين ..
وإخفاقات البعارين
المناحيس في اليمن لمكانك سِر .. هناك مذلَّتُهم .. أنا اليمني وهذا البيت بيتي .. منتصراً ..
وقناة الميادين صدَّاحة بصوت فلسطين .. شبّانًاً وعجائزَ ما قالوا:
للأقصى رب يحميه .. بالمقلاع والسكاكين والنقيفات يرهبون بها عدو الله وعدوهم ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم