قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل قنوات إسرائيل وقنوات البعارين التي تتطابق معاً فيما تحب وما تكره وفيما تقبل أو ترفض استضافت مُستَحمرين كُثراً من ماركة محلّل سياسي لاستقراء غوامض زيارة الأسد المفاجأة لموسكو، تقوَّلوا وخاضوا بالتكهنات والظن حتى وصلوا لشكليات الاستقبال، فمثلاً كان للبساط الأحمر تفسيراً مدهشاً مفاده أن بوتين استقبل الأسد استقبالاً ملوكياً، من ذاكرتي الضوئية استحضرت استدعاء أوباما لدول مجلس التعاون إلى واشنطن بُعَيد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، تساءلت: كيف لم يخطر على بال ماكينة إعلام البعارين وأسيادهم أن يقارنوا بالصورة بين أشكال الاستقبال الروسية والأمريكية؟ متحدث خارجي أمريكا انتقد البساط الأحمر! من عاشر القوم ينحدر مثلهم فما بالك بعشرات السنين!
ملاحظاتهم السخيفة -وأعترف- لم تخطر لي على بال! لكنها ساعدتني على الرد على تساؤلهم: لماذا كان الأسد وحيدا؟ فأقول: لكي يعفي بوتين من ترتيب صف الوفد كما حدث مع أوباما حينما استقبل البعارين في كامب ديفيد ورتَّبَهم في صف واحد وتقدم للميكروفون واستدعى الرصّة للاقتراب منه تعبيراً عن احترامه العظيم لهم، احترام أمريكي معهود لكل أدواتها!
في مقال أمس اختصرت قراءة زيارة الأسد لموسكو بجملة واحدة:
زيارة الأسد أقرأها في كتاب نضوج ورسوخ تعدد القطبية، أما القيصر فقد جمع أركان الاتحاد الروسي بعد زيارة الأسد لموسكو طالباً إعادة تعريف الأمن الاستراتيجي كي يستوعب المتغيرات العالمية الجديدة والتي ستستجد في المستقبل القريب والمنظور!
على قدر أهل العزم تأتي العزائم؛ قاعدة صاغها المتنبي!
أمام منتدى فالداي المعقود في سوتشي لمناقشة الصراعات المسلحة دحض القيصر بوتين أوهام الغرب وآمالهم في وجود شرخ ثقة بين الأسد وبوتين، فقد اتهم فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بالتضليل بادعاء مخاوف بغرض توسيع نطاق هيمنتها! تذرعت أمريكا على سبيل المثال بالبرنامج النووي الإيراني لتخرج من اتفاقية الفاعل الصاروخي، والقضية تم حلها دون التبعات الوهمية لأميركا! وحذَّر من وهم البعض بانتصار قد يحصلون عليه بشنهم حرباً عالمية، فكما هُزِموا في كل حروبهم من فيتنام مرورا بأفغانستان والعراق والصومال وجورجيا وأوكرانيا ولبنان وغزة، والآن في سورية واليمن، وأمام منتدى فالداي بيَّن بوتين أن هدف واشنطن إزاحة الأسد، أما هدفنا فهو مساعدة الأسد على دحر الإرهاب وهو ما نراه المخرج السليم لسورية من الأزمة!
قزم خارجية البعير عاد من جديد لنبرة الآمر الناهي قبل وصوله لأعتاب مؤتمر فيينا! مشكلة هذا البعير أنه يرى في سُلَّم نزول لحمايته من سقوط يكسر عنقه درجة إضافية أعلى من الفرع الواهي المحصور عليه؛ وبدلاً من النزول الآمن تراه يصعد إلى فرع أوهى!
لا يرحم الله من لا يعرف قدر نفسه، وهذا البعير من هذه الزمرة!
أخبار سيطرة الدواعش على عدن صارت أكيدة بعد سيطرتهم على التأهيل ورفع أعلامهم على الدوائر الحكومية، ما يُشاع أن الدواعش انتزعوها من الأزوال –جمع زول- الذين طرحهم بحر خليج عدن على سواحلها! سكاي نيوز العربية بثت هذا الخبر وناقشته مع صحفي يمني من عدن والذي قدم وصفاً مؤلماً لحال الفوضى وضياع الأمان وانتشار القتل والنهب والسلب والخطف، هذا مصير من يُسقِط جيشه ويستعين بالبعارين، بل هذا حال من لا يتعظ بما وقع في ليبيا وفي العراق عندما استهدف الجيش ومراكزه ومخازنه.
سوراق إلى تسارع الإنجازات الميدانية .. وأرضنا طهور بدم أطهار ما قالت نفوسها:
للأقصى رب يحميه .. نفوسٌ ما كانت يوماً ملوكاً خُدَّاماً ..
وإخفاقات البعارين
المناحيس في اليمن لمكانك سِر .. ومع عجز عسكري متأصل لاستعادة قرى الحدود .. هناك مذلَّتُهم ..
وفلسطين وأقصاها في أيد أمينة .. فلسطينيون حقاً وصدقا ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم