قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ هو الأَجمل من الواضح أن إنجازات غارات الطائرات الروسية الميدانية قد أحرجت أمريكا أشد الحرج، بل وقد أكدت شكوكاً بجدية تحالف أمريكا في محاربة داعش طالما بثَّها الحشد الشعبي العراقي إلى الاعلام، بل ووصلت إلى تصوير حالات اسقاط ذخائر ومؤن الدواعش محاصرين! في سياق كهذا على أمريكا ألّا تستغرب انفلات العراق كله من عباءتها! فقد عبر الحشد الشعبي بوضوح عن ترحيبه بمساعدة روسية، ولا أستبعد أن ينحو الأكراد نفس المنحى خاصة بعد أن أطلقت أمريكا يد تركيا أردوغان للولوغ في الدم الكردي فلم يفهم أردوغان أنه وقع في شرك العبودية التامة للرب الأمريكي!
الاخوان المسلمون –وعلى لسان عدد من متحدثيها القطريين- يعلنون النفير العام لمحاربة روسيا! هذا النداء يتم في توقيت ذروة استهداف إسرائيل للقدس والأقصى! مما يدلُّ على توجيه محدد الهدف في استكمال تغييب العقل السنِّي عن قضية فلسطين التي هي أم قضايا الأمة، والتي تصدر عنها كل بلايا الأمة! هذا التوقيت يتماثل مع توقيت إطلاق
الجهاد الأفغاني في عزِّ انتصارات انتفاضة حجارة أطفال فلسطين والتي تسببت في إحراج الكيان الصهيوني وكذلك تسببت في عجز الغرب عن تقديم أي عون لإسرائيل!
لم يكن عبثياً وقتها اختيار
عبدالله عزام الفلسطيني لقيادة الجهاد الأفغاني! بل بهذا الاختيار الذكي ردد إخوان فلسطين وقتها -وأمام دهشة كل فلسطيني- أن أولوية شريعة الإسلامهم تنحصر في محاربة الكُفر المتمثل بالشيوعية ولو كان على أطراف بلاد الإسلام! قد يليها محاربة أهل كتاب يسرحون ويمرحون في قلب بلاد الإسلام كفلسطين وأقصاها!
أولئك كانوا إخوانا مسلمين، وهؤلاء هم أيضاً إخوانٌ مسلمون!
ما أعنيه هو تذكرة للغَفَلَة من السنة كي لا يكونوا
كحَمَلِة الأسفار بوصف القرآن ولا
مُستَحمَرين كتعريف د. علي شريعتي، قد انهزم مشروع الاخوان في في حياة سيد قطب أمام إنجازات المشروع الوطني الناصري! وسيُهزَم الآن في حياة أردوغان أمام إنجازات محور المقاومة ومشروع
بشار الأسد!
رسالة مكونة من 26 صاروخ بعيد المدى انطلقت من بوارج اسطول بحر قزوين ضربت فجر أمس 26 هدفاً للإرهابيين في سورية! الرسالة أطلقها قيصر روسيا للفضاء كانت رسالة مفتوحة ليقرأها الجميع! سينقسم قراء الرسالة بين مجموعتين؛ مجموعة الأشقياء ومجموعة السعداء! الاشقياء يعلمون جيداً أن الجيش الروسي قضى على إرهاب الشيشان، ويعلمون جيداً أن الجيش السوري قضى على وجود حركة الاخوان في سوريا في مطلع الثمانينات، كما ويعلمون جيداً صمود الجيش السوري طوال ما يقترب من الخمس سنوات!
والأشقياء في العالم يخشون انتصار سورية والعراق وإيران والمقاومة اللبنانية، فالانتصار يعني تلاشيهم عن الأرض السوراقية تماما لتعود لسابق بهاءها ورونقها لأهلها الذين ذاقوا غلاوة وحلاوة الوطن المنتصر بهم ولهم.
سوراق إلى تسارع الإنجازات الميدانية .. وأرضنا طهور بدم أطهار ما قالت نفوسها:
للأقصى رب يحميه .. نفوسٌ ما كانت يوماً ملوكاً خُدَّاماً ..
وإخفاقات البعارين
المناحيس في اليمن لمكانك سِر .. ومع عجز عسكري متأصل لاستعادة قرى الحدود .. هناك مذلَّتُهم ..
وفلسطين وأقصاها في أيد أمينة .. فلسطينيون حقاً وصدقا ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم