قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل أنجيلا ميركل قالت: سنخبر أطفالنا بأن لاجئي سوريا هربوا لبلادنا وكانت مكة على مرمى عصا منهم! واستطردت: وغدا سنخبر أطفالنا أن رحلة اللاجئين السوريين إلي بلادنا، كانت كهجرة المسلمين الى الحبشه، ففيها حاكم لا يُظلَم عنده أحدٌ أبدا! سيقول الإرهابيون كيف لهذه الميركل أن تحفظ من طبقات بن سعد حدث هجرة الحبشة وما قال فيه رسول الله ولا تحفظ أحاديث التكفير والارتداد والتي تبيح للفئة الناجية موبقاتها!
انقلب السحر! كان الهدف من بروبجاندا هجرة السوريين لأوروبا إحراج الدولة السورية واستدراج تدخل غربي مباشر لينقلب على البعارين الذين اغلقوا حدود بلادهم أمام السوريين فنالهم من الانتقاد مالم يكن في حدسهم أن يخرج للعلن، وزير خارجية ألمانيا شتنماير يقول بأن تدخل البريطانيين والفرنسيين في الساحة السورية يعقد المشكلة وكان من الأجدر أن يتم التنسيق مع القوات البرية!
على جانب الحمقى، تسابق مستحمرون ماركة د. فهد الشليمي لتعداد مئات الألوف من السوريين الذين يعملون في الكويت معترفاً أن مدرِّسيه هو شخصياً كانوا سوريون، بل ذكر كذلك الـ 450 ألف فلسطيني الذين احتضنتهم بلده أثناء قيامهم بتعليم طلاب الخليج وعلاجهم وبناء المساكن لهم وبناء الطرق والجسور، وهؤلاء المستحمرون عادة ما يهربون من الأسئلة المطروحة إلى تنظير للديموقراطية وحرية الرأي التي تمتاز بها دولهم! وعلى جانب الحمقى كذلك فقد أصدر ملك السعودية توجيهاً مفاجئاً يسمح بتوظيف الكفاءات السورية في القطاع الخاص السعودي،
المفلس يبحث في دفاتره القديمة، مشروع البعارين والهوارب في إقصاء أنصار الله من معادلة السياسة في اليمن يسقط بثلاث ضربات قاصمة؛ الأولى من توشكا صافر، والثانية من السيطرة النارية لجيش اليمن وأنصار الله على عمق جغرافي داخل الأراضي السعودية لم تنحصر في إفراغ مواقع الحدود السعودية من قواتها بل امتدت لإفراغ مدن جنوبية سعودية من سكانها، أما الثالثة فهي في انحسار الساتر الدولي عن حماقات البعارين وإجرامهم وأظنها الأكثر إحباطاً لهم! الثالثة بالذات كانت الأقسى حيث علّق بان كي مون على إرسال قطر 1000 من جنودها المستعدين للقتال بالقول أن اليمن لا يحتاج لمزيد من المقاتلين بل لمزيد من المساعدات الإنسانية، أمس –على سبيل المثال- توقف بث خبر استعدادات وحشد مأرب لغزو صنعاء برياً الذي استمر بثُّه لأكثر من شهر، بينما استمر تكثيف الغارات الجوية الجنونية على العاصمة صنعاء!
البعارين استصدار قراراً من الجامعة العربية –نعم الجامعة العربية- يطلب من الحوثيين وأنصار المخلوع-هكذا- الانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم وبعض جمل أخرى عبيطة، توازى هذا مع مشروع إسماعيل ولد شيخ أحمد الذي سيعرضه أمام مجلس الأمن والذي يتضمن مباحثات مباشرة مع جيش اليمن وأنصار الله وفيها من البنود ما قلب المائدة على رؤوس البعارين!
نتنياهو قال أن إسرائيل سترتاح من تهديد نووي إيران طوال 25 سنة قادمة! يرد الإمام الخامنئي متسائلا لو ستكون إسرائيل موجودة بعد 25 سنة! لكن نتنياهو مرتاح جداً لكون كثير من القادة العرب يعترفون بيهودية دولة إسرائيل في السرِّ، بل ويتطلعون لعلاقات طبيعية معها بعد نضوج الحل السلمي -يعني تصفية القضية- والذي يساهم به أنصاف الرجال على نصف قدم وعلى نصف ساق!
آخر ما وصلتني من أخبار تضمن فشل جمهوريي الكونجرس في تعطيل الاتفاق النووي خلال التصويت الذي جرى مساء أمس الخميس، ربما سيهدئ هذا من روع أوباما فيتوقف عن التقلُّب على المواقف كما يتقلَّب صالح القلاب منظر العربية والعربية-الحدث! أعتقد أن بروبجندا تواجد قوات روسية في سورية ستنطفئ تماماً بعد أن أكَّد بوتين ولافروف ثبات الموقف المبدأي الروسي، وتأكيد أن اتجاه التغير الذي قد يحدث هو لزيادة المساعدات والتي قد تصل للانخراط المباشر!
على مساحة
سوراق إنجازات ميدانية في هلاك أعداد كبيرة من الدواعش والنصرات يحققها جيش النصر المبين، فتأكدوا من أن نصرنا دائم .. كباقات ورود وياسمين ننثرها على رؤوس شامخة ..
وصباحنا الأجمل في لبنان .. يشيح بوجهه عن البعارين .. ويصبوا نحو الشرق الناهض ..
وصباحنا الأجمل مع بالونات إعلامية عن غزوه لصنعاء وهو عاجز عن استعادة ما خسر على الحدود .. والنصر يقترب أكثر ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم