قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل لا زال التهويل الإعلامي لاستعدادات التحالف العربي ضد اليمن العربي مستمر على كافة قنوات البعارين، الجديد في الاستعدادات التي بدأت منذ أكثر من شهر الإشاعات التي ترددت طوال أمس بأن مصر قد أرسلت فرقة تتكون من بضع مئات من جيشها لليمن، وبأن السودان كذلك سيرسل بضع آلاف من مغاويره بالبحر للالتحاق بتحالف عربي ضد البلد العربي اليمن! وقالوا عن مغاوير السودان بقدرتهم على التكيف السريع على ظروف ميدان القتال الصعب على جبال اليمن وفي قيعان ووديانها الضيقة!
لم أصدق هكذا إشاعة، مغاوير السودان تعبوا من حرب أهلية طويلة انتهت ليس فقط بانسلاخ الجنوب لدولة جديدة فاشلة حتى الآن ودون أن يبدوا في افقنا تقويماً له، وطبيعة اليمن أصعب بكثير من طبيعة اليمن! كما لم أصدق هكذا إشاعة عن جيش مصر فقد قرأت ليس فقط لمناقضتها لمبدأ ثابت أبداه جيش مصر ورئاستها ألا تدخل برّيٍّ بل وبقوة تحذيرات مصر همستها للبعارين بألا ينزلقوا لأي تدخل بري! أجريت بحثاً عن مصدر آخر للخبر ولم أجد! كما لم أجد نفياً للخبر، الشيطان الشاطر نال مني فنشرت على صفحتي أسأل عن صِحَّة الخبر وقبل قليل أخبرني أحد الأصدقاء أن الرئاسة المصرية نفت الخبر!
إذن بقى الموضوع في نطاق التهويل وكلما
زاد تهويل الفرزدق طالت حياة مَرْبِع!
في الشمال تهويل متعدد؛ جيش روسي يشارك في القتال مع الجيش السوري لتظهر متحدثة خارجية روسيا لتؤكد ما قال لافروف أن مساندة روسيا لسورية كانت وستبقى علنية ولم نخفها يوماً، وأكدت أن بروباجندا مساعدات روسيا العسكرية في هذا الوقت ينم عن استخفاف وكذب وتدليس،
واتهامات للدولة السورية في التسبب في موجة الهجرة الكبيرة للسوريين نحو أوروبا ونست أوروبا دورها في جعل حياة السوريين داخل بلدهم مزرية ليس فقط في دفع شذّاذ آفاق أكثر من 80 دولة للدخول إلى سوريا ويعيثوا فيها فسادا وتدميراً وقتلاً واستباحة للإنسانية بل وكذلك بالحصار الاقتصادي!
وتهويل سقوط مطار أبو الظهور بريف إدلب على جميع قنوات البعارين، صاغت تلك القنوات باضطرار النظام السوري –هكذا- بالاعتراف بسقوط المطار وهو الذي بادر بالإعلان عنه كما هي عادة الصراحة التي عودنا جيش النصر المبين عليها،
الجنوب منتصر، والشمال منتصر، ولا قلق،
على مساحة
سوراق إنجازات ميدانية في هلاك أعداد كبيرة من الدواعش والنصرات يحققها جيش النصر المبين، فتأكدوا من أن نصرنا دائم .. كباقات ورود وياسمين ننثرها على رؤوس شامخة ..
وصباحنا الأجمل في لبنان .. يشيح بوجهه عن البعارين .. ويصبوا نحو الشرق الناهض ..
وصباحنا الأجمل مع بالونات إعلامية عن غزوه لصنعاء وهو عاجز عن استعادة ما خسر على الحدود ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم