قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل عيد فطر هذا العام مبارك على محور المقاومة، بل أعياد مباركة نحتفل بها مع إيران، أعياد إنجازات علمية وتكنولوجية وفضائية وعسكرية، وأعياد إنجازات عسكرية ميدانية في سورية والعراق.
لا يتمكن الذئب من تغيير فكِّه ولو لبس جلد النعاج، من الأمثال الإيرانية التي تدعو لعدم الانخداع من تلوُّن العدو الاستراتيجي! وهو ذات الحذر الذي دعا الإمام الخامنئي كل الإيرانين لتوخيه في التعامل مع الغرب، كان التوقيت جيداً أن تُعاد إلى الأذهان أجهزة ملغّمة بسي 4 باعتها بريطانيا لإيران لكي تنفجر لتقتل علماء وفنيين نووين وتتلف منشآت نووية في إيران! الخِسَّةُ الأنجلوسكسونية الملكية الراقية!
أما النعاج التي يعنيها المثل الإيراني والتي يُستخدم جلدها للتلوّن والتدليس فهى ليست نعاجاً أعرابية من نوع حمد بن جاسم، لأن الذئب الغربي أوعى من أن يلبس جلداً عطناً ونتناً بعدما ثبت أن حمد بن جاسم من فئة الخنازير وليس من فئة النعاج كما ادّعى!
من قائمة فشل العسكريتاريا الأمريكية ينتقي كل من الأذناب عسكريته، وكما فشل الرأس تفشل الأذناب،
متابعي لما جري في عدن أعاد إلى ذاكرتي عملية خليج الخنازير التي جرت في إبريل/نيسان 1961،
العسكريتاريا الأمريكية درَّبت كوبيين استقطبتهم بالدولار –مرتزقة على ظهر وطنهم، العسكريتاريا الأمريكية زودتهم بأحدث الأسلحة والمعدات والمعلومات الاستطلاعية الدقيقة ونقلتهم خلسة إلى سواحل كوبا المطلة على خليج الخنازير، هُزِم الجمع وولَّى الدُّبَر من لم يقتل أو يؤثر ولم يجلب لها النصر الصخب الإعلامي الهوليوودي الذي عادة ما تقوم به أمريكا قبل ومع كل عملية عملية عسكرية،
الصخب الإعلامي الهوليوودي صاحب عملية السهم الذهبي في عدن، هوليوود بدأت في الإخراج البارع لاصطفاف آليات حرب مدن خارجة للتو من الفابريقة –أي ليست سَكَنْد هاند- مجهزة برشاشات في طابور طويل تتحرك جيئة وذهاباً على طرق صحراوية، المشهد الجديد أمس أظهر عودة أربع شخصيات لمطار عدن من مهربهم بالرياض، الأخبار التي تسردها قنوات البعارين عن انتصارات واحتلالات وأسر حوثيين غير مدعومة بمشاهد فيديو، وعلى العكس بينما يخبرون باحتلال كريتر يخبرون بغارات جوية على كريتر وهكذا رغم استحالة أن يتم قصف جوي في حالات الالتحام التي تطلبها حرب المدن، هم بثّوا أخبار التمهيد للالتحام بالقصف الجوي المكثف، التفسير الوحيد لعودة القصف لحي ما هو فشل محاولات اقتحامه،
ضابط متقاعد ما من جيش البعير صار محللاً عسكرياً قال أن الانزال البحري على سواحل عدن فاجأ الجيش اليمني والحوثيين الذين كانوا يتوقعون الغزو برياً من الحدود السعودية، اطمئن العبقرية البعيرية أنه لم تكن هناك مفاجأة فالغزو البري مستحيل بحكم الطبيعة الجبلية التي يسهل بها اصطياد الآليات الغازية، وما أراه منطقياً أن الآليات التي استعرضوها قد أدخِلت لليمن من حضرموت الواقعة تحت سيطرة القاعدة، والانزال على سواحل عدن هو لذكر الرماد في العيون يحجب حقيقة مشاركة قوات القاعدة في العملية، سيتكرر خليج الخنازير في عدن؟ أعتقد ذلك!
هجومان إرهابيان على مركزي تجنيد مارينز في تينيسي بأميركا، وتفجير سيارة في حاجز أمن على طريق الحائر، ومهاجمة زورق بحري مصري أمام سواحل رفح، وتفجير هائل في روكسي بمصر الجديدة، وأولاند رئيس فرنسا يكشف مجموعة خططت لمهاجمة مواقع عسكرية! وللمعلومية فقط زورق ساحل رفح ليس الزورق الأول الذي يُهاجم للبحرية المصرية وقد حذّرت بشدة من خطورة حادث زورق ساحل دمياط!
تعليق بسيط، المواقف الإعلامية لكل دول انفجارات أمس تُضلّل شعوبها وتتهم الجيش العربي السوري بأنه يقتل الشعب بالبراميل المتفجرة!
عيد فطركم جميل .. وقوات النصر المبين تتوغَّل في الزبداني .. وتتوغل في تدمر ..
وجميل كذلك .. وقوات النصر المبين تقضم من الفلوجة والرمادي .. ولا يلتفت لا للنواح ولا للعواء ..
وجميل كذلك .. والبعارين منهكون .. وأظن أن جيش اليمن وأنصار الله أحزم من بعارين الحزم .. وأمضى من السهم الذهبي ..
وجميل كذلك .. ونحن نعمل فيه وننتج ونجاهد لتعيش أمتنا في انتصارات .. حتى زوال الكيان ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم