قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل اللواء محمود خلف -المدرس في أكاديمية ناصر للأركان- وعلى قناة العربية الحدث ركز على أن السيطرة الميدانية للفرقاء المتخاصمين تحدد أوزانهم وقدرتهم على الحصاد السياسي، كلام منطقي ومقنع لمن يُفتَرَض فيه الرؤية الاستراتيجية، فاجأني اللواء بخلاصته للتحليل قائلاً: وبسيطرة التحالف العربي الجوية على اليمن فإن السعودية تمتلك مطلق فرض ما تريد على اليمن!
نفس اللواء وأمثاله أرجعوا فشل التحالف الدولي لمحاربة داعش طوال عام كامل لعدم وجود مخالب له على الأرض! وهو ذات حال التحالف السعودي العربي، بديهياً توقعت أن تكون خلاصة اللواء خلف أن يقول أو وزن الجيش اليمني وأنصار الله على أرض اليمن هو الذي يفرض على السعودية الجلوس معهم للحل السياسي الذي كما قال لا مناص عنه مؤكداً أن الحرب لن تصل إلى أية نتيجة،
وفد اليمن وصل جنيف أخيراً، تعطيل حضورهم في الميعاد أتاح لوفد الهوارب نسج الأضاليل والأكاذيب في تسويق صورة نمطية لوفد الداخل اليمني بالانقلابيين على الشرعية الهاربة من اليمن، كما استطاع البعير بتحالفه أن يمنع تواصل وفد الداخل مع بان كي مون وفي ظنِّهم أن شرعية وفد الداخل منقوصة طالما لم يباركهم نبي الأمم المتحدة،
ولي ولي العهد محمد بن سلمان في موسكو مع وفد عسكري لحضور فعاليات معرض الصناعات العسكرية الروسية 2015، هناك إشارات أن ابن سلمان سيلتقي بعض المسئولين في الاتحاد الروسي وأظنه يسعى لمخرج لورطته في اليمن، الإشارات الأخرى تختص باهتمام البعير بشراء منظومات صاروخية روسية من طراز إسكندر،
لا أظن أن ابن سلمان سيكرر ما فعله بندر بن سلطان ثم ما فعله سعود الفيصل بتوهم رشوة روسيا بحفنة مليارات، موقع البعير كأداة طيعة لأميركا والغرب ما خفي سابقاً على موسكو ولن يخفى عليها لاحقاً، موسكو لا تضحِّي بمجالها الاستراتيجي، وموسكو لا يغيب عنها أن السعودية –بغباء مدهش- تسببت في انهيار أسعار البترول الأقل من النصف مما تسبب بهزة شديدة للاقتصاد الروسي وبات الوقت بخسارة البعير لنصف دخله فقط لخدمة أغراض سيده، اجزم بأن نقبله سيكون على شونة في حال سوريا وفي حال العراق وفي حال اليمن، فكلها تسير بما لا يشتهي البعير،
ترددت أنباء عن تفاهمات روسية-أمريكية حول اليمن، ويُقال أن أمريكا تدفع باتجاه وقف الحرب على اليمن، قد تكون رحلة ابن سلمان لمدينة سان بطرسبورغ بتأثير هذا التفاهم.
بالتزامن مع حدِّية الأسد مع دي مستورا كان الجيش العربي السوري حاداً مع الإرهابيين على معظم الأرض السورية، في حلب، في دير الزور، في ريف السويداء، في ريف اللاذقية، في ريف إدلب وحماة، في ريف دمشق والقنيطرة، وتوجها مه شريكه في جرد الجراجير، قنوات الفتنة إياها تبث مشاهد عن معركة بدأها الجيش الحر من ريف درعا لاسترداد ما فقده من ريف القنيطرة، وأقول يحاولون الاتصال مع إسرائيل،
السويداء أظهرت إلى السطح مخططات الموك في مهاجمة دمشق فكان الجيش السوري بالمرصاد في إفشال المخططات وكالعادة باستباقه بمبادرات مهاجمة الأوكار أو بكمائن اصطياد أرتالهم وقوافلهم،
صباحكم جميل .. وسورية وحزب الله مستمران على طريق النصر .. النصرة على طريق التبخُّر من شمال وجنوب سورية ..
وصباحكم جميل .. والحشد الشعبي يمنع البلطجي الأمريكي من سرقة انتصاراته ..
وصباحكم جميل .. وتحالف السعودية يصمت على هزائمه .. ما نفع الأرتال؟ ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم