قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل قيادة العمليات المشتركة في العراق تعلن عن البدء في العملية العسكرية لتحرير الأنبار من الدواعش، الطيران العراقي قصف تمركزات الدواعش في صلاح الدين وفي الأنبار رافقت عمليات التفافية قام بها الحشد الشعبي عزلت الرمادي عن خارجها، حزب الله العراقي فاجأ الإرهابيين ليس فقط بقوة نارية جديدة لكن بتكتيكات جديدة ومؤثرة، مئات من الدواعش أسرى في قبضة حزب الله العراقي كناتج لمعارك الرمادي،
وسلاح الجو العربي السوري يباغت تمركز الدواعش في الرقّة ومطار الطبقة ويقتل على الأقل 140 ويجرح عشرات آخرين، والجيش العربي السوري والدفاع الوطني يطهرون مدينة مبروكة الواقعة على فاصل محافظتي الحسكة والرّقة، سبق ذلك قصف على تجمعات وتحركات الدواعش في محيط السخنة –نقطة الانطلاق لغزو تدمر- وفي محيط تدمر البلد والأثرية، سلاح الجو كذلك قصف مراكز تجمع التكفيريين حول حمص ودمشق وحلب وإدلب ودير الزور، يبدو أن القلمون السوري قد أوشك على الانتهاء وأظن أن هناك تمهيد ناري لتحرك برِّي وشيك،
حزب الله يكمل تطهير الجرود اللبنانية ويحرز تقدماً مدروساً، وفي اليمن الجيش اليمني واللجان يرغمان جيش البعارين المغوار للتراجع 20 كيلومتراً بعد سقوط مواقع أكثر، وبعد سقوط عدد أكبر من قتلاه، يلاحظ في هذه الحرب أن الجيش السعودي تحت أوامر مشددة أن يهرب لكي لا يقع في الأسر،
تشابكت جغرافيا المقاومة وجيوش العدو الواحد أينما نظرت شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، واضح أن هناك استعدادات لوجستية وتفاهمات واتفاقات تمت قبل وقت طويل من خطاب السيد حسن نصر الله في عيد النصر والتحرير 15، التحضير المسبق هذا يفسر هذا التزامن الفوري في العمليات، ليس هذا فحسب بل خصوصية وفعالية التنسيق بين القيادة المشتركة العراقية وبدء عملية تحرير الأنبار وهذا القصف الجوي المركز لمراكز تجمعات الدواعش القريبة من الحدود العراقية، تلك المراكز التي تمثل خزان لوجستيات الدواعش البشرية والآلية التي يمكن أن تقدم دعماً لتشتيت جهد القوات العراقية،
متحدث البنتاجون انتقد تسمية عملية استعادة الرمادي بنداء "لبيك ياحسين" واعتبره إشارة شيعية قد تستفز سنة الأنبار! اليوم السابع تميل لرأي البنتاجون على ما يبدو، للمعلومية الرمادي تبعد عن بغداد مسافة تساوي عن بعدها عن كربلاء، وللمعلومية أيضاً أن خليفة الدواعش هدد بهدم كربلاء ومحو أضرحتها من على سطح الأرض،
ربَّ ضارة نافعة، خرج عن كارتر آشتون –سكرتير الدفاع الأمريكي- من قوله أن الجيش العراقي يفتقد رغبة القتال تفسيراً لسقوط الرمادي بسهولة، هذا الوصف أغضب قطاعات كبيرة من الحكومة العراقية وليس فقط رئيس الوزراء ووزير الدفاع،
لم يصدر شيء عن زيارة بوغدانوف لمملكة آل سعود ولا حتى عن إتمام الزيارة، وأرجِّح أن البعير رفض استقباله، كما أرجح ما قد أشرت له في مقال أمس أن المايسترو الأمريكي قد أطلق من يده عقال البعير الذي تحول إلى سائبة هائمة على وجهها،
النصر –فعلاً- أقرب مما نتصور.
صباحكم جميل .. وسورية تخط طريق النصر من القلمون .. وقصف بالجملة ..
وصباحكم جميل .. والرمادي تعود وأهلها يتطهرون من الدواعش .. وقد عادت بيجي ..
وصباحكم جميل .. وقلق مثلث تركيا-إسرائيل-السعودية يزداد من العسكريتاريا الشامية ..
وصباحكم جميل .. والرياض سقطت بالحكمة اليمانية في الصبر الطويل الذي شرّع لها الرد ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم