قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل الارتباط وثيق بين ضلال الفعل وحملات التضليل التي يُراد منها ليس فقط التغطية على ضلال الفعل بل وأن تقلبه إلى حق الفعل في حملات إعلامية مكثفة يترتب عليها انحراف المتلقي عن جادة الموقف الحق سواء كان تأييداً أو معارضاً للأفعال، الجديد في التضليل الإعلامي أن يتهم الفاعلُ المفعولَ به بأنه الفاعل، فمن ضلال الفعل أن تبدأ السعودية عدوانها على اليمن قبل إنعقاد قمة شرم الشيخ ورغم ذلك اختفى فاعل العدوان تحت فاعل وهمي اسمه التحالف العربي،
أما حال قَلْبَ المفعول به لفاعل نذكر أن الدمار الذي أصاب كل شيء في اليمن من هدم مساكن على ساكنيها ومحطات كهرباء وطرق وجسور ومستشفيات ومنشآت رياضية ومنشآت صناعية وصوامع غلال ومدارس ودوائر حكومية وأبراج اتصالات وقتل المدنيين والفتح والمطارات والموانئ لم تكن ناتجة عن القصف الجوي بل هو قصف قام به الحوثيون، هذا ما يردده كل المحللين الخليجين ليس فقط على أبواقهم التي يتابعها فئة محددة من الناس بل يحاولون فرضها على القنوات الحرَّة بعد الهجوم عليها باتهامها بالتمويل الإيراني، أما عندما يُذكِّرُ محاور القناة أن تقارير منظمات دولية وصحفية دولية قد وثّقت بالصورة والكلمة أن الدمار ناتج عن القصف الجوي يهيج ويكيل بالاتهامات للجميع ولا يستثني أحداً،
ولا استبعد أن يكون قد تعرض كل من يفكر بمجرد إبداء الشفقة على الأرواح التي تُزهق والدمار الذي يُحدّث لهجوم شديد، بل إلى سباب وشتائم منحطّة، الكثير تابع الشتائم التي تعرضت لها مصر من رئيسها ومروراً بجيشها وانتهاءً بإعلامها وصحفييها إلى أقذع الشتائم،
وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقَّ عليها القولُ فدمرناها تدميراً، هو المصير الذي اقترب.
لن أكتب أكثر من ذلك لكنِّي أؤكد على أن:
صباحكم جميل .. واطمئنوا على سورية ..
وصباحكم جميل .. واطمئنوا على العراق ..
وصباحكم جميل .. واطمئنوا على اليمن ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم