قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل كيري يقول أن الرياض لم تعد المكان المقبول لحوار أطراف الشعب اليمني، أمريكا تُسقط غلالة أخرى من أستار عورة البعير والحبل على الجرار، القصف دخل اليوم الشهر الثاني بما يعني أن قصف شهر كامل ازدادت مساحة الأرض التي يسيطر عليها جيش اليمن واللجان الثورية، وبما يعني كذلك انعدام أمل هاربهم بالعودة إلى عدن،
رسميا إسماعيل ولد شيخ بن أحمد حلَّ محل جمال بن عمر في تمثيل أمين الأمم المتحدة لحوار اليمن، واستطرد بان كي مون قائلاً أن بن أحمد سينطلق من الإنجازات التي حققها بن عمر، كلام بان هذا يتطابق مع ما قاله عضو المكتب السياسي لأنصار الله من أن المبعوث الأممي لن يبدأ من الصفر، بل سيكمل ما انتهينا له عند لحظة بدء العدوان السعودي والذي اضطر لترك صنعاء،
بن أحمد شغل منصب منسق مقيم للمساعدات الأممية التنموية والإنسانية لليمن من 2012 حتى 2014، إذن الرجل يعرف احتياجات اليمن، والرجل يعرف اليمن وأوزان أهله بما يؤهله للبدء الفوري في تأمين الاحتياجات، ولا أشك أنه كان متابعاً لصيقاً للحوارات التي أشرف عليها بن عمر فهو يعرف أن المتبقي وضع مخرجا الحوار والسلم والشراكة على سكة التطبيق والذي يستلزم الاعتراف بقاطرة الإعلان الدستوري دون الإشارة له بالاسم ليبقى البعير مستوراً خاصة بعد دفن موضوع شرعية عبدربه منصور هادي وإلى الأبد،
من الضروري أن نذكر أن البعير ركّز في إظهار أن الجيش اليمني الذي يتمدد على مساحة اليمن تحت القصف هو جيش يدين بالولاء لعلي عبد الله صالح وليس لليمن، أكاد أقول أن كلَّ وسائل الاعلام رددت هذا الكلام، ولعلي أدّعي أن مقالاتي طوال العدوان لم تحتوِ على إشارة لعلي عبد الله صالح رافضاً تصديق أن الجيش يسير بإمرة صالح، تأكد هذا أن جيش اليمن يأتمر بأمر اليمن بعد أول تصريح لصالح يداعب به كبرياء البعير،
قلت في مقال سابق أن علامة تطهير أي بقعة جغرافية من مديريات اليمن أن يقوم تحالف البعارين بقصفها ليس فقط من طائراته بل كذلك من حقده وهستيريته، وقلت أن عدم نقل الهارب لا لعدن ولا للمكلَّا معناه أن شهر من القصف فد فشل في تأمين موطئ قدم لعودته.
كما تعودنا طوال السنوات الأربع الماضية أن مع كل تحرك دبلوماسي أممي يتكثَّف العدوان على سورية، مؤخراً ظهر ديمستورا ودفعت تركيا بآلاف من الإرهابيين لتوقف تقدم جيش سوريا لتحرير إدلب بهجوم مكثف على جسر الشغور، المعركة في أولها لكن ما أراه الآن نجاح اصطياد أرتال الاسناد القادمة من تركيا بالطيران السوري، وأشير كذلك لظهور داعش في مخيم اليرموك الملاصق لدمشق والذي ما أبدى أي استطاعة لإزعاج دمشق.
أبقيت على صورة الأمس لليوم، ودائماً ..
صباحكم جميل .. واطمئنوا على سورية ..
وصباحكم جميل .. واطمئنوا على العراق ..
وصباحكم جميل .. واطمئنوا على اليمن ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم