صباحكم جميل .. بلسان ناصر قنديل

1
0
مقالي لهذا الصباح كان عصبه أداء الجثّة سعود الفيصل، وتوارد خواطر مع ناصر قنديل ..

لم يكن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل يقصد الفضيحة عندما انفجر غاضباً من رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القمة العربية، بعدما سمع الكثيرون بالرسالة من تعليقاته وراحوا يفتشون بين السطور عن سبب الهستيريا التي أصابت الفيصل وكادت تسبّب له عارضاً صحياً، فلم يجدوا إلا كلاماً منسوخاً من قرارات الأمم المتحدة، حول حلّ سلمي للنزاعات في سورية واليمن وليبيا، والدعوة إلى قيام دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، والتحذير من خطر الإرهاب. لكن الفضيحة وقعت، فالقمة ليس لديها عدو، إلا من يذكرها بفلسطين، بعدما باعت آخر بقايا حياء كان يستوطن بياناتها، وجاءت كلمات الرئيس الروسي تقع في المحظور، فمن يريد في هذه اللحظة تذكيراً بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس أيضاً!

أحسّ الفيصل أنّ الرئيس بوتين يقول للمجتمعين في شرم الشيخ أنتم تكذبون ببياناتكم عن فلسطين، وإلا فلماذا لا تقولون دولة كاملة السيادة وقابلة للحياة، فانفجر غاضباً، ولم يتمكّن من أن يمسك نفسه، وفضح الهوان المصري الذي يتباهي بالتقاليد الديبلوماسية العريقة، فما تجرأ لا وزير ولا رئيس ولا مدير مراسم لتصحيح الخطأ، ليعتذر من الرئيس الروسي الذي وقعت مع حكومته حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقوداً للتعاون واتفاقيات عدة ويوم توجهت مصر يتيمة وحيدة تطلب دعماً للثأر لدماء بنيها من «داعش» بحرب على الإرهاب في ليبيا، وتخلت عنها دول الخليج لم تجد إلا روسيا تلبّي نداءها، فتكون الفضيحة الأقوى للدولة المضيفة التي لو أخطأ غير صاحب المال السعودي لما صمتت.

حال الفضائح العربية في القمة، لم ينتبه لها العالم، الذي انشغل عنهم بما يجري في لوزان بسويسرا، والمدى الذي بلغته المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، بتصريحات متطابقة ومعلومات متقاطعة من المتفاوضين حول الاقتراب من بلوغ خط النهاية نحو الاتفاق.

انتقاء فايز انعيم

 

إضافة منذ 10 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy