قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل ملفت للنظر ضعف خبرة الإرهابيين الذين يزرعون قنابل الموت في مدن مصر والذي تجسد في انفجار العبوات بهم إما أثناء النقل وإمَّا أثناء الزرع، من المفترض كشف شخصيات هؤلاء وبيئاتهم سيؤدي إلى الاستدلال على حلقات تواصلهم مما سيتيح للأمن الوصول إلى قيادات إرهابية، القضاء على القيادات يسرِّعُ في تطهير مصر من هؤلاء، ثمَّ ليأخذ إعادة بناء الفقه الإسلامي الخاص بالتكفير والجهاد وحرية المعتقد على أساس سليم من كتاب الله وسنّة رسوله (ص)، السنَّة التي لا تخالف قرآناً ولا تخالف القيم والمنظومات الأخلاقية ولا القوانين العرفية والذوقية والتنظيمية والإنسانية والكونية والتي تأكَّد تطبيقها على عين الرسول أو تواترت على سنّة فعلَها الرسول وأمر صراحة وعلى الأشهاد باتباعها أو احتذائها، والتخلص من كل منقول أو تراث أو تفسيرات واستنباطات تؤدي إلى إنتاج قواعد ودواعش أو مبررين لأعمالهم،
أتمنَّى الا يكون بيان مصر بشأن أمن الخليج موجّه لأحد غير التكفيريين القتلة في اليمن، وأتمنى أن يوفق الله جيش مصر إلى انتصارات شرقاً في سيناء وغرباً على حدود ليبيا والتي تشكل التهديد الأمني الأكبر لكل دول شمال إفريقيا.
مدير المخابرات المركزية السي آي إيه يقول: لدينا وسائل عدَّة نستطيع من خلالها منع إيران من الحصول على قنبلة نووية! وأقرَّ بالنجاح في إضعاف داعش في العراق وسورية، لك عليَّ أن أصدِّقَ أن وسائلكم المانعة هي فقط وفقط وفقط ما دفع أمريكا والغرب لتوقيع الاتفاق النووي! وأُؤكد لك أنك لن تجد بين أدوات أمريكا الإقليميين من هدأ روعه من تصريحاتك، وفي واشنطن مظاهرات مؤيدة للتحادث مع إيران ومناهضة للحرب عليها، من الواضح أن هناك تهيئة شعبية ومؤسساتية يجري العمل عليها في أمريكا، تزامن تصريح جون برينان وتظاهرات واشنطن مع نهاية مهلة توقيع الاتفاق النووي لا يخطئ إدراك ما في نية أمريكا الرسول عليه!
لن نسمح للقاعدة ولا لداعش وشركائهما بأن يحتموا بأي منطقة من مناطق اليمن، ومن لديه حساسية في منطقته عليه أن يضبط وضعها أو تقديم الحلول، قال السيد عبد الملك الحوثي، أصدقكم القول خطاب الرجل ووعيه الاستراتيجي والوطني والإنساني يطمئنني أن اليمن بأيدٍ أمينة من أبناءها، وأصدقكم القول أن قلقي على اليمن كان كبيراً وهو التفسير لطلب من أنصار الله تحصين الجغرافيا التي يسيطرون عليها في ثلاث مقالات سبقت هذا،
ما توقعته عن حدوث انتشار القاعدة في عدن –خاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العند- قد حدث، فانتشارهم يصاحبه انهيار الأمن الاجتماعي وأمانه وكما حدث في الصومال وليبيا من تكوَّن أمراء حرب يتقاسمون البلطجة والنفوذ، ما أسفت له هو وقوع الصبيحي وهو العسكري الذي من المفترض أن يدرك البعد الاستراتيجي، وقوعه في شَرَك البترودولار في شراكة مع عبدربه منصور هادي بما يذكرني بهروب رئيس وزراء سورية رياض حجاب لينتهي إلى الشحاذة على أبواب قطر ولا حوله ولا قوة إلا بالله،
لكني سعدت حقيقة من تحرك اللجنة الثورية باتجاه تحوُّل مسئوليتها عن إدارة شئون اليمن وشعب اليمن فتتخذ قرارات هامة؛ أولاً تعيين اللواء ركن حسين خيران للقيام بمهام وزير الدفاع، وثانياً تحركات عسكرية لتأمين مدن اليمن ومناطقها، وغيرها مما يؤمن حركة الدولة اليمنية وأمنها وسلامتها، وأبدية إعجابي بقرار إعادة تكريم علي سالم البيض، وما أسعدني أكثر هي الثقة بالنصر لليمن وقليل من قلق المنتظر.
بصرى الشام بمحافظة درعا كانت أحدى مصائد التكفيريين، قائد كتيبة عمر بن الخطاب سقط قتيلاً في موقعة الدفاع عن المدينة، عمليات الجيش العربي السوري غطَّت كل محافظات سورية، ريف حلب، ريف إدلب، ريف دمشق القنيطرة وحمص وحماة ودير الزور ودرعا، العلم السوري مرفوعاً في القامشلي ليقضي على كل التخرصات التي شككت بوجود الدولة بل التشكيك بمتانة وحدة الأرض السورية،
وفي العراق حدث ولا حرج، الجيش العراقي والحشد الشعبي الذي جمع السنَّة والشيعة يعملون في ثلاث محافظات معاً ويحقق إنجازات جعلت ديمبسي يبدي مخاوفه الشديدة من سيطرة الحشد الشعبي على كل العراق والذي –حسب قوله- سيتسبب في أزمة كبرى في العراق، وطالما ديمبسي يخاف إذن النصر يقترب،
وصباحكم جميل ..
جميع مقالاتي موجودة على الرابط:
http://zedony.com/u/307 فايز انعيم