يعتقد الكثير من الناس أنّ التّعرّق هو المسؤول عن رائحة الجسم بالرغم من أنّ العرق عديم الرائحة.
التّعرّق حالة طبيعية وصحية، فهو يعمل على تنظيم حرارة الجسم وتخليصه من الفضلات السامة. هناك عدة عوامل تساهم في إنتاج رائحة الجسم منها: العامل الجيني، نمط الحياة، النظافة، انخفاض السكر في الدم، أمراض الكبد، انقطاع الطمث، الضغوط النفسية (الغضب، الخوف، والإثارة)، فرط نشاط الغدد العرقية، النظام الغذائي، اضطراب التمثيل الغذائي، نشاط البكتريا اللاهوائية في مناطق معينة من الجسم مثل الإبط وبين الفخذين.
اضطراب التمثيل الغذائي يؤدي إلى الإمساك، حيث أن الكتلة الغذائية تبقى فترة أطول في الجهاز الهضمي، ممّا يعطي فرصة للمواد المسؤولة عن الروائح أن تذهب مع الدم، عندها يكون الجلد منفذاً للتخلص من تلك المواد.
ينتج جسم الإنسان مجموعة متنوعة من الروائح على شكل مواد كيميائية في الأمعاء، الفم، على القدمين، تحت الإبط. تفرز الغدد العرقية مواد تحتوي على البروتين والكربوهيدرات والدهون، فتعمل البكتيريا الموجودة على الجلد على تحليل تلك المواد مسببة الرائحة الكريهة.
إذا كنت ممن يعانون دائماً من مشكلة رائحة الجسم، فهناك عدة وسائل لمواجهة تلك المشكلة، منها إجراء تغيير بالنظام الغذائي. هناك عدة أغذية تساعد على تخفيض رائحة الجسد ومنها:
اللحوم البيضاء:
الإفراط بتناول اللحوم الحمراء يسبب رائحة الجسم، بسبب طول فترة مكوث اللحم الأحمر في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إطلاق المواد المسؤولة عن رائحة الجسم في مجرى الدم. أما اللحوم البيضاء فتبقى وقتاً أقل عند هضمها، وبالتالي تكون بديلاً مناسباً للتخلص أو لتخفيض إنتاج رائحة الجسم غير المرغوب بها.
الرز البني:
تناول الأرز البني هو خطوة جيدة للحد من رائحة الجسم، لأن الأرز البني غني بالبروتينات التي لا تنتج رائحة، وبالتالي من المهم أن تشتمل وجبات الطعام على الأرز البني مما يؤدي إلى الحفاظ على لياقتك، وعلى التقليل من رائحة الجسم.
الفواكه الطازجة:
بيّنت البحوث أن الأطعمة التي تحتوي على كميات أقل من الكولين تساعد على الحد من رائحة الجسم، وهي بالمقابل تحتوي على كمية جيدة من الألياف التي تساعد على الهضم السريع، مثل الفراولة والتفاح والبطيخ والموز والعنب والبرتقال والعنب والكمثرى.
الماء:
شرب ما لا يقلّ عن 8 - 10 أكواب من الماء يومياً له فوائد كثيرة للصحة، منها معالجة مشكلة رائحة الجسم من خلال التخلص من السموم عن طريق البول، ومن ثم تقليل كمية العرق. بمعنى تغيير مسار خروج الفضلات السامة من الجسم.
الخضراوات الطازجة:
الخضراوات الطازجة تعتبر مصدر غني لفيتامين A ومجموعة فيتامينات B، والمغنيسيوم والزنك وهما يساعدان على تنظيم عملية التمثيل الغذائي، لذلك استهلاك الخضار بانتظام يساعد على التخلص من الروائح منها: السبانخ، الخضر، الفول، المكسرات، البازلاء والحبوب الكاملة.
الأعشاب الخضراء:
للأعشاب العطرية دور فعال جداً في إزالة روائح الجسم من خلال عملها كمضاد للبكتيريا، بالإضافة لاحتوائها على زيوت عطرية مثل: الزنجبيل، الشاي الأخضر، الكرفس، النعناع، البابونج.
{{uf:2548}}