قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل الإمارات تسحب طيَّاريها من التحالف وتستغرب من عجز الجيش الأمريكي –قائد التحالف إيّاه- عن إنقاذ الطيار الأردني رغم وقت أسره الطويل نسبياً قبل أن تقوم داعش بحقره حيّاً وبالتصوير الحيِّ، نيويورك تايمز تقول أن الإمارات انسحبت بالكامل من التحالف، المتحدث الرسمي الإمارتي لم يؤكد الانسحاب من التحالف واكتفى بغموض الإعلان بسحب الطيارين، بعض الظن إثم، وظنِّي أن أمريكا تعمَّدت ترك الكساسبة للمصير هذا لجرِّ المتحالفين معها من العرب للارتماء أكثر، الأردن الذي كان ممر عبور التكفيريين والأسلحة والتمويل لتخريب سورية وكان –ولا يزال- مقراً لغرفة عمليات الحرب على سورية وميدان التدريب والإعداد تهدد بزلزلة داعش والملك يهدد بضرب داعش في عقرها!
كيف وأين؟، وعلى مسار الظن الآثم أنظر إلى حدث سيناء الأخير الذي استهدف
وجود الدولة في سيناء والذي كان متقنَ التخطيط والإعداد والتنفيذ بأنه قرار أمريكي-أسرائيلي لتقول أنَّ الإفراج عن الأباتشي لم حال جيش مصر بأنّه
جيش عاجز عملياتياً ولا يستطيع الاستغناء عن أمريكا خاصة بعد الاعلان عن لقاءات مؤسسات أمريكا مع وفد الاخوان،
أظن أن مصر تقترب كثيراً من تكوين تحالف حقيقي لمحاربة الدواعش يجمع الدول التي هي في اشتباك مع داعش وأخواتها والتي ملكت الخبرة في الانتصار على داعش وأخواتها في معارك التحام كامل وليس عن بعد، تحالف يضمُّ التحالف القوى العالمية الجادَّة في مساندة وتسليح من يحارب الإرهاب، لم يعد مقبولاً أن تبقى مصر في حصار السعودية، القيصر سيكون في القاهرة قريباً،
يبدو أن اختلاق الأخبار لم يكن اختراعاً لقناة الجزيرة بل هو مدرسة الغرب، الغرب صدَّر أدواته العربية للهجوم على مصر الناصرية بتمرير إشاعات وأضاليل عبر 9 محطات على رأسها مصر الحرة بإدارة المصري محمود أبو الفتح والذي أذاع خبر مقتل عبد الناصر تحت أنقاض مبنى قيادة الثورة الذي قُصِفَ أثناء العدوان الثلاثي،
وعلى منوال تلفيق الأخبار، نشرت نيويورك تايمز مؤخراً تقريراً عن مباحثات تجري بين روسيا الاتحادية والبعير السعودي لمقايضة رفع سعر البترول مقابل تخلِّي روسيا عن سورية، المتحدث الروسي اتهم النيويورك تايمز بالكذب وأكد على ثوابت العلاقات الاستراتيجية الروسية-السورية.
من الواضح أن الجيش العربي السوري قد وُفِّق في توجيه ضربات قاصمة طوال يوم أمس شملت دير الزور والرَّقة والحسكة والقلمون ودوما، كلُّ يوم يمرُّ يتصاعد تأكدِي أن الصيف سيحمل معه خلاص سورية من التكفيريين.
يبدو أن جمال بن عمر يحاول استباق تحرُّك اللجان الشعبية، ثقتي به كثقتي بكل مبعوثي الأمم المتحدة وليس أكثر من الصفر، قد يخيِّب ظنِّي، ما أنا متأكدٌ منه هو أن اليمن لن يستطيع أيٌّ كان أن يسلبه قرارة المستقل والذي سيصل به لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين، لن تكف السعودية عن العرقلة وسيصاحبها الفشل إن شاء الله، يمكنكم سعيد،
صباحكم جميل ..
فايز انعيم