قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل إذن التحول الاستراتيجي قد بدأ! وتغيُّر قواعد الاشتباك نرفضها نحن وليس آخرين، حرب تحرير الأرض بدأت باستنزاف جيش العدو وكيانه، قد خطَّأنا من ينتظر من خطاب السيد حسن يوم الجمعة مواكبة أو شرحاً لردٍّ نقطيٍّ استعراضيٍّ على عملية القنيطرة، ورأيناه طرحاً استراتيجياً لعام 2015 وما بعده، الهجوم على مزارع شبعا جاء بعد ساعات قليلة من قصف الصواريخ على الجولان المحتل،
هل كانت صواريخ تمويه؟
نتنياهو وردّاً على عملية شبعا هدَّد قائلاً: لا تختبرونا في الشمال ونصح بمراجعة ما حدث بغزّة! ويتوجه لاجتماع لرئاسة الأركان، بيان رقم واحد للمقاومة الإسلامية يؤكد فتح معركة طويلة، بل ويرد على نتنياهو بلغة الفعل،
أمين جيفة (جامعة) الدول العربية والغائب عن الواقع العربي -
الذي لم يحرك ساكنا بعد عملية القنيطرة- يدعو مجلس الأمن للتدخل السريع للحد من التدهور على جبهة جنوب لبنان، أؤكد لكم أنه طلب إسرائيلي بامتياز لإخفاء عجز نتنياهو عن تنفيذ تهديداته، عند الثالثة عصراً دعت هيئة الأركان الإسرائيلية الإسرائيليين للعودة لحياتهم العادية، ونتنياهو قال: سنرد
إذا تكررت عمليات المقاومة، بعد كلام نتنياهو سيعود أمين جيفة الدول العربية إلى حال الغفلة
وكفى الله الأعراب شرَّ القتال.
بعد اجتماع طويل للكابينيت المصغر خرجوا بالطلب من مجلس الأمن بإدانة عملية حزب الله، قالوا للإسرائيليين أن غداً هو يوم حياة عادي، يبدو أنه قرر ابتلاع الأمر مما يثبِّت الردع الإسرائيلي يضمحل أكثر وأكثر، بعد عملية متفجرة شبعا قبل حوالي الشهر استولت إسرائيل على جملة
الاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين من الدول العربية وقلنا ساعتها أن هذا انحدار في ردعها، لم نكن نتوقع أن قربها من البعير البترودولاري سيتسبب في انهيار ذكاءها لمستوى ذكاء البعير الذي أوقعها بسوء التقدير فقامت بعملياتها الغادرة في القنيطرة،
ماذا لو لم تقوم إسرائيل برد على عملية أمس التي قام بها جند الله من حزب الله؟ كل المحللين الإسرائيليين يتوقعون ألا تردُّ إسرائيل لأنهم يتوقعون أن نشوب حرب ليس في مصلحة إسرائيل خاصة بعد شهور قليلة من حرب غزة، في رأيي أن عدم ردِّ إسرائيل معناه تسليمها بالعجز الاستراتيجي والذي سيدفعهما للتراجع بل وللاضمحلال،
لإخوة اليمن أقول أن البيان رقم 1 قد وصل ببعده الاستراتيجي لعدوكم فمن الأحرى أن يصلكم ويدفعكم للاختيار الصحيح بتشبيك اليمن بمعسكر المنتصرين لأوطانهم وشعوبهم، المعسكر الذي بات يملك علمه وتقنيته وعلا بنسبة اكتفاءه بما تصنع يده،
من تابع احتفالات السوريين واللبنانيين والفلسطينيين يدرك أن روحا جديدة تولد في الشام رغم الأربع سنوات من التدمير لما بناه الآباء والأجداد على طول التاريخ المديد، بل والربع سنوات من نضالهم ضد التفتيت المذهبي والعرقي للمجتمع الشامي الذي لم يعرف التفريق بين مسلم ومسيحي وبين سنِّي وشيعي ودرزي وعلوي، رقي ثقافي وحضاري يليق بأهل الشام.
صباحكم جميل .. نحن نقترب من شرقنا الجديد الذي نصنع نحن ..
وصباحكم جميل .. وأنتم تمهدون لهذا الاقتراب .. فتترفعون عن كل تعصُّب يفرقنا ..
فايز انعيم