الغابة حواديتها كتيره ... منها تقيله و خفيفه ... و رزله و لطيفه ... و حلوه و مخيفة .... قانونها ازلي .... بس هزلي ...
بالقوة تحكم و تحاكم ... و تبقى حاكم ... مالوش حاكم ... حكايتنا عن الخرفان ... اللي شبعان ... و الجعان .... و التعلب الالعوبان ... الديـوك الحره اللي تعبت م الهوان ... و فراخهم اللي ضاق بيهم المكان .... و الذل .. اللي على ولادها بان ... نبدأ بقى العنوان ... بعد الصلاة على النبي العدنان ... بان كان فيه زمان ... اسد و مكروه م الاسود ... اسد تعلب ... بجسم مشدود ... ضحك على كل الفهود ... ورماهم ورا السدود بعد الحــدود ... يا واحـــد ... الاســد مسك الودان ... و سنكر على المولود ... و قال انا الموعود سلطتي من غير حدود ... و غصب عنكم موجود .. و عين الحسود فيها عود ..... أو عامود .....
قال الاسد المكار ... انا يلزمني حمار ... طيب .. و مش غدار ... يقولي حاضر ... بالليل و النهار ... لا يفكر ولا يختار ... و لا يحيير ولا يحتار ... بس اللي موعود ... موعود .... و فــ يومه المحدود .... الغلبان قرصه تعبان .... و بكده خلصوا الاسود ... مافضلش غير الحمار .... الخلق كله احتار ... و وقفت الافكار ... و طلع النهار ... ما بقاش فيه اختيار ... غير شاطر الشطار ... يا وقعه بيضا يا نهار ...
قال ما تخافوش ..... و اللي تتهزلو العروش .... لا احوش عنكو الوحوش ... و ما تقلقوش ع الكروش .... حنلغي حلق حوش ... و لكل واحد فيكو ... حوش ... و حيكتر الفنكوش ... و يفيض م القروش .. و ما فيش فقير معهوش ... و ما عرفوش .... ان التعلب ... ما سابوش ... قاله يا حمار ... يــــــا مختار ...... القوة فـ ايدك ....... و كل من فــ الغابة ... عبيدك ... ملكك الانهار ... و اشجار ... و انفار ... و الفيل و الفار ... و ابنك الحمار .... ملك البحار ... وارث الانوار من ابوه الحمار .. بس انا قلقان من الخرفان .... يلزمنا كلب جعان ... يخوف الجرذان ... و يسكت اللسان ... لكل حيوان ... في الملك طمعان ... و بحكمه و قالوها ... زمان ... اضرب المربوط .... يهرب الجبان ... صح ولا انا غلطان .... انت صــح تمام .... يا تعلب يا همام .... و كترت الديابه ... و قعد يبيع فــ الغابة .. قدام كل الغلابة ... و البرسيم كل يوم يزيد مليم ... حتى العلف ما تلقهوش ... و اللي معهوش ... ما يلزموش ....
واحد من الخرفان .... اللي بيبات جعان ... قال انا غلبان ... الرحمة يا حيوان ... الرزق مش بايدك ... و اللي خلقهولهولنا سيدك ........ و احنا مش عبيدك ...... مسكته الكلاب ... و اتجرجر ع التراب ... و نهار ابوك هباب ....... يا خاين يا كداب ..... مسكوه و سلخوه ... و ع النار شـــوه ... و قطعـــــوه ... و لسيــدهم قدموه ..... و سكتت الخرفان ... و سابت الحيوان ... يبيع في أي مكان .... و زمان ... و قعدوا يسأفولو .... على الفاضي و المليان ... و صبحوا م العميان ....و الحكمة في الودان ..... عيش جبان .... لا يأكلك كلب جعان ... او يقرصك تعبان ... و في غابة العجايب .... تلقى الكلاب مع التعالب ......... على بعضها بتتكالب ....... و القرود ... شغالة لطم ع الخدود .... ع الحالة .... اللي كل يوم .... فـــي النازل ... وهما اللي في الطالع .... و كترة المطامع ... لكل كلب طامع ... كل يوم بيدوس .... على البقر و الجاموس .... يا يحسوا .... يا ميحسوش .... و هو ميهمهوش ..... ولا يهزوش ... عينه ع القروش ... حلق ... و سبني احوش ... شيلني ... ولا تشيلوش ... ابجني ... ولا تدلوش ....... يخر بيت الوحوش ... اللي ضميرهم .... كـــان و كان .... و اللي على وشهم بان .... و نساهم جشعهم .... الواحد الديان .... اللي بيدي الوقت ... و محال عليه النسيان .... بيفكرو دلوقت .... و نسيوا الاكفان .... دخلتها عريان ... و مهما جمعت الفرو ... حيخرجك عريان .... و عمرها ما تكون ...... اخر الاحزان ..... يا منجي م المهالك .... كل شئ في الغابة هالك ..... لكن تقول لمين .... دول حلفين .... ليطلعوا بملايين .... لو كنا سامعين ... أو شايفين ..... لو راضيين .... أو حتى مش راضيين ....... و أهل الغابة مساكين ..... صابرين .... و قاعــدين ساكتين .... و عيشتهم .... بقيت طين .... و يمكن هباب كوانين ... لكن .... يروحو لمين ... غير رب العالمين ....
و في يوم عظيم و ثمين ..... طلعوا الديــوك الصغيرين ..... قوليلين لكن جامدين .... و واعيين .... و رايحين مصممين ... يسمعوا الحمار .... ان الاسعار .... كوتهم بالنار .... و معندهمش نهار .... و مش هنرمي دبش ... ولا حجر م الاحجار .... طالبين منك قرار .... انك ترضي الغلابة .... و تصد جشع الفار .... و ترجعلنا الخيار ..... مع شوية فشار .... و مش عايزين الكافيار .... ولا مشوي ع النار ... و جالهم الرد .... اخبطوا راسكم .... في حيطة صد .... حلفوا مش راجعين .... أو مروحيين ... و ميهمناش الزنازين .... و نهار ابوكم طين .... و الحمار ميطلعش عليه النهار .... هتهددونا بالقتل .... طب ما احنا ميتين ... دلوقتي او بعد حين ... لا نعرفلكو ملة .... ولا شوفنا منكم دين .... دا حتى ع الزبالة .... دورنا مش لاقيين ... و ربنا ياخدكو ..... مع بعض اجمعين .... ما تقول يا صاحبي ..... امين .... امين .... و طلعت الديابه .... من حوالين الغابة .... و معاهم الرسالة .... من شلة الحثالة ........ ادبحوا الديوك ....... و اللي يفوت منهم يموت .... و متعدوش البرغوت ... و لسوعو الكتكوت .... و انعتوهم .... باسوء المنعوت .... ليطلع المكبوت .... و بدال ما نأكل توت ..... و جريب فروت .... هيدونا بالشلوت .... و يطلعوا النبوت ... و يرجعوا المبعوت ....
و هجمت الديابه ..... ماسكه ف ايدها حديد .... و شلة التعالب .... و شوية المطاريد .... و كل ما تقتل حبه .... تلقى العدد بيزيد ... وصلت التقارير .... لمجلس الحمير ... دا مش موضوع مطالب .... دي ثورة للتحرير .... و الامر جد خطير ...... و لازم تخطوا خطوة .... قبل الحمير ما تطير .... قالوا نجيب الفيل ...... يدوس ع الفراخ ...... و يحصل التطهير ...... و نروح ناكل فطير .... و نريح التفكير .... الفيل رفض يدوس .... على البقر و الجاموس .... و ساب حتـــى النامـــوس .... و حذر الحمار .... و التعلب المكار .... من لعبهم بالنار .... و قال دي مش عصابة ..... دي ثورة للاحرار ... و الليل مهما يطول ..... لازم يطلع نهــــار ... و الاشرار .... يرحلـــــوا م الدار .... و هربت الفيران .... و بعدها التعبان .... و التعلب المكار .... شهد ع الحمار .... مبقاش زمن العجايب .... و الكلاب .... رجعت تهوهو ع التعالب .... و المولد صاحبه .... بقى مش غايب .... و الديوك الصغيرين ... بالنصر فرحانين ... عينهم على الريحين ...... و ودانهم مع الجايين .... و كسروا ميت قله ........ ورا الحمير ... المهندمين ....... و رجعت الغلابة .... عشان تعيش في الغابة ... و تحمد ربها ..... ع الدعوة المستجابة ... و الغابات كتيرة .... وحواديتها مثيرة .... لكن منعدهاش ... إلا اذا .... طلعنا منها بموعظا ..... و يفضل السؤال ... مين اللي يحكم و يحاكم .... الشعب و لا الحاكم .... و ربنا المستعان ... المعز المذل الرحمن .... يكفينا و اياكم ... شر الحكم ... و الحاكم .... و المحاكم ..... و توتة توتة بحمده تخلص الحدوتة ...
( أبــو شهاب)
2011