حكاية انسان: انطوان براثيليمي كلوت (بالفرنسية: Antoine Barthelemy Clot) (7 نوفمبر 1793، جرينوبل - 28 اغسطس 1868، مارسيليا) المعروف بـ كلوت بك، وهو طبيب فرنسي قضى معظم حياته في مصر، بعدما عهد إليه محمد علي باشا بتنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري، وصار رئيس أطباء الجيش. منحه محمد علي باشا لقب "بك" تقديرًا لجهوده في النهضة الطبية التي أحدثها في مصر. البيه أو الباي أو البيك أو البك لقب تركي انتشر في مصر بعد العهد العثماني. وهذا اللقب معناه السيد أو الأمير (ذو شأن عظيم)، ويلفظ هكذا (بيي) ومن هنا سمي مؤدب الملك في بلاد فارس (أتابك) ومعناها السيد الأب ثم أطلقت أتابك على الوزير ووكيله وعلى الأمير نفسه. هذه الكلمة كانت قبل في مقابل الباشا في معنى وال أو حاكم إقليم أو أمير تابع لسلطان كما هو الشأن في بك تونس (باي تونس) ثم صارت الآن تطلق على كبار موظفي الجيش بحريا وبريا وتوسع فيها حتى صارت تعطى الآن لقبا تشريفيا بدون مراعاة وظيفة أو وراثة. (عن دائرة معارف القرن العشرين تأليف محمد فريد وجدي المجلد الثاني دار الفكر بيروت ص 286 بتصرف). أقنع كلوت بك محمد علي باشا، بتأسيس "مدرسة الطب" في أبي زعبل عام 1827، تولى إدارتها، وكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية، وكانت تضم 720 سرير، والتي نقلت بعد ذلك إلى قصر العيني، والذي غلب على اسمها فأصبحت تعرف بالقصر العيني. ألحق بها مدرسة للصيدلة، ثم أخرى لتخريج القابلات.
بذل كلوت بك جهودًا كبيرة في مقاومة الطاعون الذي حل بالبلاد عام 1830. وعني بتنظيم المستشفيات وهو الذي أشار
بتطعيم الأطفال ضد الجدري. وفي عام 1847، كان كلوت بك
أول من استخدم البنج في مصر في عمليات خاصة بالسرطان والبتر. أثرى كلوت بك المكتبة الطبية العربية، بالعديد من المؤلفات الطبية.
في عام 1849، عاد إلى مرسيليا، بعد أن ساد مصر حالة من الإهمال في عهد عباس حلمي الأول، ورغم ذلك، عاد إلى مصر عام 1856، في عهد محمد سعيد باشا الذي قرر إعادة افتتاح مدرسة الطب في احتفال ضخم. وفي عام 1858، عاد كلوت بك إلى فرنسا لاعتلال صحته، وتوفي في مرسيليا في عام 1868. وقد تم تكريمه بإطلاق اسمه على شارعين في القاهرة وجرينوبل. صدر أخيرا كتابا عنه باللغة الفرنسية تحت عنوان "كلوت بايي طبيب من مرسيليا ألفه أحد أحفاده كريستيان جان ديبوا Clot Bey Médecin de Marseille par Christian Jean Dubois " انظر صورة غلاف الكتاب المرفقة.
حكاية شارع: فى عام 1872 ازدهرت الحياة فى مصر، وجرى التطور فى شوارعها مجرى الدم فى العروق، وأصبحت محطة السـكة الحديد مكاناً حيوياً فى «القاهرة الخديوية»، فكانت مهبطاً لمحبى الفن والثقافة والأدب من مختلف البلدان، وذلك لزيارة «شارع محمد على»، حيث الفرق الموسيقية والطرب .
فكر «على باشا مبارك» الوزير المفوض من الخديو ى إسماعيل آنذاك فى إنشاء شارع يربط بين محطة السكة الحديد وشارع محمد على، وبعد مضى عام تم إنشاؤه وأطلق عليه
شارع «كلوت بك»، امتناناً بالطبيب الفرنسى الذى أنشأ أول كلية طب بمصر بجوار المستشفى العسكرى بـ«أبو زعبل» عام 1827، ثم نقلت فى 1837 إلى قصر أحمد العينى حتى ألحق بها مدرسة خاصة للصيدلة ثم مدرسـة للولادة.
شارع الأزبكية «كلوت بك» سابقا كان أحد أشهر أسواق تجارة الغلال والحبوب قبل مجيء الحملة الفرنسية علي مصر . وهو ما دعا نابليون بونابرت إلي إختياره محلا لإقامة جنوده حتي يضمن لهم الإمدادات الغذائية الضرورية لهم .وهو ما أدي إلي هجرة سكانه.
توفى «كلوت بك» فى فرنسا سنة 1868، وقد أصبح الشارع الذى أطلق عليه اسمه محوراً مهماً للمرور، مُد فيه خط الترام كما يمتاز شارع كلوت بك ببنايات أثرية مهمة تقوم على طراز معماري أوروبي لها قيمة تراثية وأثرية تاريخية وافتتحت أسفلها الدكاكين، حيث أخذ اتجاهاً استراتيجياً يبدأ من ميدان رمسيس وينتهى عند ميدان العتبة.
___________________________________
وكلمة اقولها للمسئولين: ارجو الاهتمام بتراث البلد وتاريخها المادى المتمثل فى البنايات والجوامع والشوارع الأثرية ومن الممكن ان نستغل طاقة الشباب فى اعمال الصيانة والنظافة وحتى النظام فى هذا الشأن
وبذلك نكون ضربنا اكثر من عصفور بحجر واحد...
عفواً للمنظر المؤسف للصورة القادمة:
ومن هذه العصافير : -علاج البطالة
-استغلال طاقة الشباب وزيادة احساسهم بالانتماء والوطنية
-نظافة شوارعنا ومبانينا
- جذب عدد اكبر من السائحين
الحلول بسيطة بس للى ينفذ وعايز فعلاً يبني مصر رانيا عبد المنعم
(زغباوية)