قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل إسرائيل لم تتبنَّى قصف القنيطرة الذي أدَّى إلى استشهاد ستّةٍ من مجاهدي حزب الله وعميد الحرس الثوري الإيراني محمد على الله دادي، لكن كل العالم ومن ضمنهم إعلامها متيقن من انها حصرياً الفاعل، بل وأنها حصرياً –وقد دقَّ الباب- سيسمع الجواب وسيتألم منه،
وإسرائيل ترفع حالة التأهب القصوى شمال الأرض المحتلة وتعرض بالصور تحريك الدبابات والقبب الحديدية للشمال في توازٍ مع ترويج إعلامي بحتمية الردِّ وقسوته، تزامن هذا مع توقف مرور دوريات الكيان قرب الحدود مع لبنان وبشكل كامل وكذلك بتقصير اليوم الدراسي وتدريب التلاميذ على سرعة التوجه للملاجئ، بعض المستوطنات والتي يُتَوَقَع احتلالها من قوّات حزب الله سيتم إخلاءها من سكانها، الكابينيت المصغر اجتمع وأظنّه اتخذ قراراً كهذا، يدعوت احرونوت –من أكبر صحف إسرائيل- نقلت تصريحاً لمسئول أمني يقول أن إسرائيل لم تقصد استهداف القائد الإيراني
محمد عليّ الله دادي، التصريح هذا جاء بعد تصريح وزير الدفاع الإيراني بأن ما قامت به إسرائيل قد تسبب في عاصفة مدمرة قد بدأت تهب عليها في مسعى واضح لتخفيف الغضب الإيراني، الكابينيت المصغّر في بيانه بعد الاجتماع على ما سبق وصرَّح به المسئول الأمني ليدعوت احرونوت، واضح أن ردود الفعل الصلبة على غارة القنيطرة التي صدرت عن كل أعضاء محور المقاومة قد جعلت إسرائيل في ذعر شديد من أن يجرَّها الردُّ القادم من محور المقاومة إلى حرب شاملة هي ليست مستعدة لها،
كنت قد توقعت ردّاً موضعياً على الحدود مع تغير استراتيجي لن يبدو للعيان وذلك قبل أن ينعي الحرس الثوري الإيراني علانية العميد محمد عليُّ الله، الوضع الآن مختلف وسنرى عياناً التوجهات الجديدة،
قد يكون أولها توقيع اتفاق تعاون عسكري بين روسيا وإيران والتي كان على أثرها قرار تسليم آل إس 400 لإيران،
ربما يؤكد ما حدث حول قصر الرئاسة في صنعاء مدى الارتباط بين اليمن ومحور المقاومة، الهجمة السعودية على اليمن هو آخر ما في جعبة البعير ليثبت أنه قادرٌ على لعب دور ما بعد سقوطه المروع في سورية، وزير خارجية سوريا
وليد المعلِّم أكَّد على ما استقرأناه من عبارة
2015 عيشها غير أن عام 2015 هو عام خروج سورية من الأزمة، واليمن كذلك سيكون 2015 عام الخروج من أزمته الحالية، وأستقرئ أن إخراج هادي منصور من الساحة بات وشيكاً.
صباحكم جميل .. هو جميل بالقادة الوشيك ..
فايز انعيم